استضاف بيت الأمم المتحدة، مساء أمس، الحفل الختامي للنسخة الثانية لبرنامج السفراء الشباب، الذي استمرت فعالية هذه المبادرة لمدة 5 أشهر، باعتبارها عملاً مشتركاً بين السفارة البريطانية والسفارة الكندية ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، وبشراكة مع 30 من طلاب المدارس الثانوية الحكومية والخاصة من 10 جنسيات مختلفة، تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، وعدة هيئات ومنظمات دبلوماسية في الكويت.
ويهدف هذا البرنامج إلى تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف الأساسية لتعزيز العمل المناخي في الكويت وخارجها والدعوة إلى العمل المناخي والعدالة المناخية.
نتائج إيجابية
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، قالت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس «لقد حققت النسخة الثانية من برنامج السفراء الشباب العديد من النتائج الإيجابية، وساعدت في بناء الثقة وتوسيع نطاق خبرة ومعارف الطلاب الثلاثين، وآمل أن يكون ذلك حافزاً وتجهيزاً لهم وهم يتخذون الخطوات التالية في حياتهم المهنية، سواء كان ذلك في عالم الدبلوماسية، أو كدعاة للمناخ أو كليهما».
وأمِلت السفيرة «أن يكون هذا البرنامج قد وفّر مجموعة متنوعة من الآراء بشأن تغير المناخ، وقدّم أفكاراً لجميع المعنيين بشأن كيفية معالجة هذه القضية العالمية التي تتطلب جهداً جماعياً للنجاح، وأتطلع إلى أن أرى الطلاب هنا اليوم يصبحون سفراء المستقبل ويواصلون القيام بدور نشط وإيجابي على المسرح العالمي».
ضرورة لا خيار
من ناحيتها، قالت سفيرة كندا لدى البلاد عليا مواني «أنا واثقة من أن هؤلاء السفراء الشباب سيكونون أبطالاً فعّالين في عالم يحتاج إلى دعاة من جميع الأعمار وعلى جميع المستويات».
واعتبرت السفيرة الكندية أن التصدي لتغيّر المناخ لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة تقتضيها مواجهة التحولات والتغيرات المناخية.
وتابعت «جمع برنامج السفير الشاب مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية من هولندا، والاتحاد الأوروبي، والفلبين، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وبيرو، وفرنسا، وكندا، وإندونيسيا، والإمارات، وباكستان، وبنغلادش، والمغرب، إلى جانب منظمات دولية، وبهذه المناسبة نود أن نغتنم هذه الفرصة لنشكر شركاءنا ومقدمي الرعاية، ووزارة الخارجية على دعمهم السخي لجعل هذا البرنامج ممكنا».
دعم كبير
كما كان لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، المنسقة المقيم لدى الكويت، غادة الطاهر، كلمة مماثلة ألقتها نيابة عنها إيما مولي التي أشادت بالدعم الكبير من وكالات الأمم المتحدة ووزارة الخارجية ومعهد سعود الناصر الدبلوماسي والهيئة العامة للشباب والهيئة العامة للبيئة في إنجاح الموسم الثاني من برنامج «السفير الشاب».
وقالت إن «المشاركة الواسعة للمؤسسات الحكومية والدبلوماسية سلطت الضوء على الدور الأساسي للتعاون الدولي بمعالجة قضية تغيّر المناخ المعقدة، ما يمهد الطريق لمستقبل تتشابك فيه الدبلوماسية التي يقودها الشباب».
حضر الحفل الختامي السفيرة الأسترالية لدى البلاد ميليسا كيلي، وممثل وزارة الخارجية، الوزير المفوض محمد العامري، ومدير الهيئة العامة للشباب بالتكليف، ناصر الشيخ، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية.