هؤلاء كتبوا عن نبي الرحمة
كانت معرفتي الأولى للسيرة النبوية عبر سيرة ابن هشام، فطبقات ابن سعد، فتاريخ الطبري، والإصابة للعسقلاني، وأسد الغابة لابن الأثير، ودار المعارف الإسلامية، وغير ذلك من الكُتب التاريخية التي لا يتسع المجال لذكرها.
***
لكنني سأقف اليوم أمام كُتاب أفردوا في مؤلفاتهم بعض ملامح سيد الخلق عليه السلام:
* فمحمد حسين هيكل:
كرَّس في كتاب «حياة محمد» جهده ليرد على شُبهات أثارها كُتاب الغرب، وصحح الكثير مما أوردوه من مغالطات.
* طه حسين:
جعل من كتاب «على هامش السيرة» موجهاً لجيل الشباب، حيث خاطبهم عن نبي الأمة بأسلوب الحكاية أو اللوحة القصصية المشوقة.
* توفيق الحكيم:
جعل من كتاب «محمد» عبارة عن مشاهد حوارية، وكأنه صاغها كي تُقدم على خشبة مسرح، حيث كسر حاجز الزمان والمكان في تصوير الأحداث.
* عباس محمود العقاد:
التزم بعنوان كتابه «عبقرية محمد»، فركَّز على مَوَاطِن العبقرية في رحلة رسول الإنسانية عليه السلام، وكيف أنه تمكَّن بعبقريته الفذة أن يجعل كلمة الله هي العليا.
* عبدالرحمن الشرقاوي:
تميز عن الجميع في كتابه «محمد رسول الحرية»، بأنه التزم بآية «إنما أنا بشر مثلكم»، فتحدث عن محمد الإنسان والعاشق لحرية الإنسان، والداعي إلى العدالة والمساواة بين البشر.
***
وقد تيسَّر لي أن قرأت لكُتاب أجانب، أمثال: غوته الألماني، وغوستاف ليبون الإنكليزي، وفيكتور هيغو الفرنسي، وتولستوي الروسي، وواشنطن إيرفنغ الأميركي، وكل هؤلاء والكثير غيرهم كتبوا عن نبي الرحمة، عليه السلام، وسلَّطوا الضوء على رسالة الإسلام الإنسانية، وتحديداً كتاب «حياة نبي الإسلام» لواشنطن إيرفينغ.
***
إن المؤلفات التي جئتُ عليها فرضت نفسها، لأنها الأكثر شهرة، وهي التي كانت بمتناول الذاكرة، بينما هناك مؤلفات كثيرة، مثل: «رجال حول الرسول» لخالد محمد خالد، و«قصص الأنبياء» لعبدالوهاب النجار، وغيرهما، تحتاج إلى مساحة أوسع مما هو مخصص لمقالات الصفحة الأخيرة.