عبَّرت الفنانة يسرا اللوزي عن سعادتها بردود الفعل حول مسلسلها (صلة رحم)، الذي انتهى عرضه خلال النصف الأول من شهر رمضان، مشيدة بأداء زميلها إياد نصار لدور الدكتور حسام، الذي استطاع التعايش مع الشخصية وكسب تعاطف الجمهور.
وقالت اللوزي لـ «الجريدة» إن العمل لم يقدم وعظاً للجمهور بشأن قضية تأجير الأرحام، لكنه عرض جوانب مختلفة لحياة مجموعة الأبطال الذين شاهدهم الجمهور في الأحداث.
وأوضحت أن المسلسل تضمن عرض رأي الدين بالاستماع والنقاش الذي تضمنته إحدى الحلقات، لافتة إلى قرار حسام باستكمال المسار الذي يتحرك فيه رغم إدراكه أنه حرام شرعاً.
وأشارت إلى أنهم بدأوا تصوير المسلسل من دون أن تكون معهم الحلقات الأخيرة من العمل، وهو أمر بات سائداً في السنوات الأخيرة، لكن في الوقت نفسه حدث نقاش بينهم كمشاركين في المسلسل مع مؤلف العمل، الذي استمع لتوقعاتهم عن النهاية، لافتة إلى أن إعجابها بالدور وتعايشها معه جعلاها تشعر بأنها لم تخرج منه حتى الآن، رغم انتهاء التصوير قبل أيام قليلة.
وأكدت أن القضية التي ناقشها المسلسل شاهدت عرضاً لها في مسلسل «الأصدقاء» قبل أكثر من عشرين عاماً، ولم تكن تعلم عنها سوى معلومات بسيطة قبل أن تنخرط في تحضيرات المسلسل بشكل كبير وتتعمق في التفاصيل وتعرف عنها بشكل أكثر تفصيلاً من السيناريو والنقاشات التي حدثت خلال التحضير.
وكشفت يسرا عن تواصلها مع استشارة طبيبتها النفسية الخاصة للتعامل مع شخصية الدكتورة ليلى عبر نقاش موسع حول جوانب كثيرة من الدور، سواء فيما يتعلق بظهورها كطبيبة نفسية، أو حتى فيما يتعلق بالفترة التي تناولت فيها أدوية الإدمان وأعراض الانسحاب، وغيرها من الأمور التي ساعدتها في تقمص الدور.
وأضافت أن فريق العمل من الكتابة والإخراج كانوا حريصين على الاهتمام بأدق التفاصيل، ومراجعة د. نبيل القط استشاري الطب النفسي، للتفاصيل المرتبطة بالجوانب النفسية، لافتة إلى أن جزءاً كبيراً من التحضيرات التي قامت بها ارتكز على رسم ملامح الشخصية وتفاصيلها بعد النقاش مع المخرج تامر نادي.
وأرجعت صعوبة الدور إلى مشاهدة الجمهور لها بحالتها الطبيعية في أربعة مشاهد فقط، فيما جميع مشاهدها في العمل تحدث بعد التعرض للحادث والمشكلات التي تدخل فيها، الأمر الذي جعل عليها عبئاً كبيراً فيما يتعلق بالتحضير النفسي لهذه المشاهد والتعايش معها وعدم استخدام ماكياج، بل عدم النوم أحياناً قبل تصوير بعض المشاهد، حتى تظهر بشكل مرهق أمام الكاميرا.
وأكدت أن جزءاً من حماسها للمسلسل ارتبط بشعورها بتقديم شخصيات حقيقية لها أبعاد مختلفة، فلا تجد في العمل شخصاً شريراً في المطلق، أو العكس، وهو الأمر الذي خلق حالة من التفكير في كيفية النظر لهذه الشخصيات، بالتعاطف معها أو رفض تصرفاتها.
وأشارت إلى أنها تحتاج لقضاء بعض الوقت مع عائلتها والحصول على إجازة خلال الفترة المقبلة، بعدما قضت وقتاً طويلاً في التصوير خلال الفترة الماضية مع وجودها في بيروت لتصوير العمل.