على وقع عملية تزوير شهدتها انتخابات «اتحاد طلبة أميركا»، أمس الأول، يتأرجح مصير النتائج بين «إقرارها باعتبارها أمراً واقعاً»، وفق رغبة الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وبين اعتبار الانتخابات ملغاة لما شابها من تزوير يطعن في ديموقراطية العملية وصحة نتائجها، وفق ما تؤكده قائمة الوحدة الطلابية التي تطالب بإعادتها.

ورغم إقرار «التنفيذية» بحصول التزوير (من قبل أحد أعضائها) فإنها سارعت إلى إعلان النتائج بفوز قائمة المستقبل الطلابي، وهو الإعلان الذي أثار تساؤلات «الوحدة» عن «كيفية اعتماد النتائج في ظل عدم مصادقة مناديب القائمة على الكشوف»، وكيف يتم إعلانها رغم إقرار الهيئة بوجود تزوير؟ معتبرة أن هذا الأمر يخالف اللوائح والأطر المعمول بها في الانتخابات، ويحتّم إعادتها.

وفي السياق، أكد رئيس قائمة الوحدة، مبارك الصابري لـ «الجريدة»، أن هناك إثباتات على الغش والتزوير (باعتراف التنفيذية) وهو ما حمل القائمة على مقاطعة فرز الأصوات وعدم المصادقة عليه، لافتاً إلى أن هذه المخالفات والتجاوزات تنافي دستور الاتحاد، وأساس ومبدأ العملية الديموقراطية، وتحتم التحقيق فيما حصل، وإعادة الانتخابات لأن ما حدث يبطلها.

في المقابل، أعلنت «التنفيذية» أنها ستتخذ ما يلزم وفقاً لدستور الاتحاد ولوائحه، داعية كل ذي مصلحة إلى تقديم ما لديه من اعتراض أو تظلّم على نتائج الانتخابات، وفقاً لقواعد وإجراءات الدستور.

وفي تفاصيل الخبر:

فتح التزوير الحاصل في انتخابات «اتحاد طلبة أميركا»، باعتراف المتنافسين، الباب واسعاً أمام التشكيك في مخرجات الانتخابات، والمطالبة بإعادة إجرائها، لا سيما مع إقرار الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت بأن الانتخابات شهدت تزويرا في لجنة الطالبات، عبر قيام أحد الأشخاص بوضع أوراق اقتراع غير متسلسلة داخل صندوق اقتراع الطالبات، وإعلان قائمة الوحدة الطلابية اعتراضها على التزوير ومقاطعة فرز نتائج الانتخابات وعدم المصادقة على كشوفها، والمطالبة بإعادة إجراء الانتخابات.

وبالرغم من اعتراف الهيئة التنفيذية بأن أرقام أوراق الانتخابات مسلسلة، وأن رئيس لجنة الانتخابات التابع للهيئة التنفيذية اكتشف وجود أوراق غير مسلسلة واستبعدها، فإنها سارعت الى إعلان نتائج الانتخابات بفوز قائمة المستقبل الطلابي، وهو الإعلان الذي أثار تساؤلات الوحدة الطلابية: «كيف يتم اعتماد نتائج الانتخابات في ظل عدم المصادقة على الكشوف من قبل مناديبنا؟»، وكيف يتم إعلان النتائج رغم إقرار الهيئة التنفيذية بوجود تزوير في الانتخابات؟ معتبرة أن هذا الأمر يخالف اللوائح والأطر المعمول بها في الانتخابات، ويحتّم إعادة إجرائها.

وأكد رئيس قائمة الوحدة الطلابية مبارك الصابري، أن هناك إثباتات على حالة الغش والتزوير في الانتخابات.

وأوضح الصابري لـ «الجريدة»، أن عملية الفرز شابها الكثير من المخالفات، لافتاً إلى أن «الوحدة الطلابية» امتنعت عن حضور للفرز، تسجيلاً لاعتراضها على التزوير الذي شاب الانتخابات.

وأضاف أن القائمة تستنكر إعلان الهيئة التنفيذية لنتائج انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة، مؤكداً أن الكشوف لم يتم المصادقة عليها من قبل مناديب قائمة الوحدة الطلابية.

وبيّن أن قائمة المستقبل الطلابي قامت بافتعال مشاكل داخل اللجان أثناء الاقتراع للتأثير على التصويت، كما أن الوحدة الطلابية تطالب بفتح تحقيق على إثر قيام أحد أعضاء الهيئة التنفيذية بوضع أوراق اقتراع مختومة غير متسلسلة في صندوق اقتراع الطالبات، وهذا يُنافي دستور الاتحاد، وينافي أساس ومبدأ العملية الديموقراطية، وهذه المخالفات والتجاوزات تحتم التحقيق بما حصل، وإعادة انتخابات الاتحاد، لأن ما حدث يبطل الانتخابات.

اعترافات وتجاوزات

في المقابل، تجاوزت الهيئة التنفيذية كل المخالفات الحاصلة، وأعلنت فوز قائمة المستقبل الطلابي بـ 1157 صوتا، مقابل 930 لقائمة الوحدة الطلابية.

واستنكرت «التنفيذية» تصرّف أحد أعضائها بوضع أوراق انتخابية في صندوق اقتراع الطالبات، واعتبرته تصرّفا فرديا ترفضه جملة وتفصيلا.

وذكرت التنفيذية، في بيان صحافي أمس الأول، «أن أوراق الاقتراع محصنّة بأرقام متسلسلة، وكشف دخول للطلبة لا يمكن اختراقه أو التأثير في نتائجها بأي شكل من الأشكال»، مشيرة إلى أن «التنفيذية» ستتخذ جميع الإجراءات القانونية نحو الواقعة واتخاذ ما يلزم بشأنها.

واعتبرت «التنفيذية» أن نتيجة الانتخابات في صندوق الطلبة جاءت 1052 لقائمة المستقبل الطلابي و793 لقائمة الوحدة الطلابية، بينما نتيجة صندوق الطالبات جاءت 105 لقائمة المستقبل الطلابي و137 لقائمة الوحدة الطلابية، و5 أصوات مفرّقة. وبفرض استبعاد جميع الأصوات التي حصلت عليها قائمة المستقبل الطلابي داخل صندوق الطالبات، فإنه ستظل متقدمة على قائمة الوحدة بمجموع 122 صوتا، وهو ما تنتفي معه جميع الاعتراضات التي قامت على صندوق الطالبات بعد ثبوت عدم تأثيره على تغيير نتيجة الانتخابات.

وختمت الهيئة التنفيذية أنها ستتخذ ما يلزم وفقاً لدستور الاتحاد ولوائحه، كما أنها تدعو كل ذي مصلحة إلى تقديم ما لديه من اعتراض أو تظلّم على نتائج الانتخابات، وفقاً للقواعد والإجراءات التي حددها دستور الاتحاد.

Ad