«العلوم والتكنولوجيا» تفتتح أول غرفة للطاقة المتجددة المبتكرة
البقاعين: ندخل حقبة جديدة في الابتكار تدعم مسيرة البحث العلمي والمشاريع الطلابية
• بليندا لويس: فخورون بالمساهمة في التمويل الأولي لإطلاق المشروع الجديد
افتتحت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا مشروع غرفة الطاقة المتجددة المبتكرة المتنقلة أمس في مقر الكلية، بحضور رئيس مجلس أمناء الكلية السفيرة نبيلة الملا، وسفيرة المملكة المتحدة لدى الكويت بليندا لويس، وسفيرة أستراليا لدى الكويت ميليسا كيلي، ورئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن مهندس محمد بوعركي، والباحثين المشاركين في المشروع من جامعة إدنبرة نابير اسكتلندا، وشركة ألفا سولار تك الأسترالية، وباحثي كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، وممثلين عن العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
بوعركي: نطمح إلى تكثيف سبل التعاون في المستقبل القريب مع الكلية
ويعتبر مشروع الغرفة أحد المشاريع البحثية الاستراتيجية في الكلية، والذي حصل على تمويل مشترك بين الكلية والسفارة البريطانية لدى الكويت، بعد اختياره من ضمن العديد من المشاريع التي قدمتها مختلف الجامعات ومراكز البحث الحكومية والخاصة في الكويت، ضمن تنافس قوي في مسابقة نظمتها السفارة في أواخر يونيو 2022، ليحصل المشروع على تمويل بقيمة 283 ألف جنيه إسترليني وبمدة عمل تستمر حتى مارس 2025.
ورحبت السفيرة الملا في حفل الافتتاح بالحضور، مشيدة بالتعاون الدولي الذي يمثله المشروع، وبجهود الباحثين والتمويل السخي للسفارة البريطانية.
حقبة ابتكار
من جانبه، أكد رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين أن الكلية تدخل حقبة جديدة في الابتكار الذي سيدعم مسيرة البحث العلمي، ومصدر إلهام لمزيد من الإبداع والأفكار الخلاقة في مشاريع التخرج الطلابية، كما أنه سيعزز مكانة الجامعة البحثية الرائدة في المنطقة لتكون في طليعة تقديم الحلول المستدامة.
شحاتة: نهدف إلى تطوير تقنيات غير تقليدية لحصاد الطاقة المتجددة
وأعرب البقاعين عن امتنان الكلية للتمويل السخي من السفارة البريطانية في الكويت، والذي سمح لهذا المشروع بالانطلاق، مشيدا بالمجهود الذي بذله الباحثون والقائمون على المشروع طوال عامين.
وأضاف: «من خلال تقليل بصمتنا الكربونية، فإننا نسهم في بناء كوكب أكثر صحة للأجيال القادمة»، مشيرا إلى أنه يخدم هذا المشروع رؤية الكويت 2035 للتوجه لمصادر أخرى من الطاقة النظيفة، وتخفيف انبعاث ثاني أكسيد الكربون للوصول إلى الانبعاث الكلي الصفري.
التمويل الأولي
من جانبها، أعربت السفيرة لويس عن فخرها بأن السفارة البريطانية ساهمت في التمويل الأولي لإطلاق هذا المشروع الجديد، مشيرة إلى «اننا نتطلع إلى المستقبل وإلى أين سيقودنا هذا المشروع المبتكر»، وأشادت بالمكانة المميزة للكلية في التصنيفات القائمة على الأبحاث العلمية المنشورة.
علامة: شركتنا متخصصة في تحويل المباني إلى مزارع شمسية
وقالت لويس: «عندما ننظر إلى نسبة المقالات المنشورة للباحثين، تجد أن الكلية هي الأعلى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وعندما تنظر إلى إنتاجية الأبحاث تجد أنها تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط».
وتابعت: «عندما ننظر إلى تأثير الأبحاث لكل سنة من السنوات الخمس الماضية، احتلت الكلية المرتبة الأولى، وهذا سبب آخر يجعل من السهل على السفارة البريطانية المضي قدماً في الشراكة بهذا التعاون البحثي مع الكلية لأنها مؤسسة متميزة».
سبل التعاون
من جهته، أعرب بوعركي عن سعادته بالمشاركة في افتتاح الغرفة، مشيرا إلى أنه يعتبر إنجازا يعود بالنفع ويحسب للكلية، لافتا إلى «اننا نطمح إلى تكثيف سبل التعاون في المستقبل القريب مع كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا في مختلف الجوانب السيبرانية والأكاديمية التي تساهم في رفع مستوى التدريب والوعي لدى المتدربين، الذين ستكون لهم نتائج ايجابية على نطاق الوطن».
حصاد الطاقة
بدوره، قال رئيس المشروع د. نادر شحاتة إنه يهدف إلى تطوير تقنيات غير تقليدية لحصاد الطاقة المتجددة من خطوات الأقدام وموجات الصوت، إضافة إلى الدمج بين حصاد الطاقة من ألياف النانو الكهروضغطية وتقنيات جديدة من الألواح الشمسية المدمجة مع الزجاج الفراغي.
«NET ZERO»
من ناحيته، ذكر مدير مركز الأمن السيبراني في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا د. باسل العثمان أن «NET ZERO» يعتبر واحدا من أهم المشاريع المحلية والعالمية، ويتضمن الابتكار واستخدامات الطاقة بكل أشكالها، من خلال استخدام الأمن السيبراني، لافتا إلى أن جميع تلك العوامل مهمة للحفاظ على الطاقة.
طرابلسي: المشروع يهدف إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق رؤية كويت 2035
وأشار د. العثمان إلى أن المشروع يعتمد على استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الصوت وطاقة السير على الأرض، من أجل استخدام الطاقة المتجددة وحمايتها من الاختراقات، موضحا أن المشاريع البحثية الأكاديمية تضم تعاونا بين السفارتين البريطانية والأسترالية والكلية.
مزارع شمسية
إلى ذلك، قال المدير الفني في أستراليا البروفيسور كمال علامة: «شركتنا متخصصة في تحويل المباني ذات الطوابق العليا والبنى التحتية إلى مزارع شمسية جميلة للعين وصديقة للبيئة، فضلا عن تصميم وحدات الخلايا الشمسية الخاصة بنا لتحل محل المواد النباتية التقليدية».
رؤية كويت 2035
من جانبه، ذكر رئيس قسم الإلكترونيات والاتصالات بالكلية د. محمد طرابلسي أن الهدف من المشروع تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق رؤية كويت 2035 من خلال دمج تكنولوجيا النانو مع تكنولوجيا الطاقة الشمسية والأمن السيبراني في جهاز واحد لاستخراج طاقة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الميكانيكية.
تعاون مثمر
وأوضح رئيس قسم الهندسة والرياضيات بجامعة Edinburgh Napier University في العاصمة الأسكتلندية، البروفيسور اسلام شيحة، «أن الافتتاح يعد ثمرة تعاون مثمر بين جامعتنا وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا»، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم نتيجة الاستخدام الهائل للطاقة الشمسية في الكويت، وبالتالي سيعود استخدام الطاقة المتجددة بالنفع على الكويت والعالم أجمع.
دعم الطاقة
من جهتها، أعربت د. سهى جرادات من جامعة Edinburgh Napier University في المملكة المتحدة عن سعادتها بالتعاون مع كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا في عملية دعم الطاقة المتجددة في إطلاق مشروع غرفة الطاقة المتجددة والمستدامة مع شركة ألفا للطاقة الشمسية في أستراليا وخدمة الأجيال القادمة.