بعد أسابيع من التوتر المتصاعد على خلفية احتكاكات بحرية في منطقة البحر الجنوبي حيث تتنازع عدة دول على السيادة، تبادلت الصين والفلبين الاتهامات والتحذيرات.
وقالت وزارة الدفاع الصينية أمس إن تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي يعزى إلى «استفزازات» تقوم بها مانيلا. وقالت الوزارة في بيان «الاستفزازات التي يقوم بها الجانب الفلبيني هي السبب المباشر لتفاقم التوترات في الآونة الأخيرة في بحر الصين الجنوبي».
وأضافت: «لن تسمح الصين للفلبين بفعل ما تريد، وقد ردّت بطريقة معقولة وحازمة». وتابعت «معتمداً على دعم قوى خارجية... انتهك الجانب الفلبيني الحقوق بشكل متكرر وتسبب باضطرابات في البحر ونشر معلومات كاذبة لتضليل تصور المجتمع الدولي للمسألة» التي تتفاقم.
في المقابل، أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس أمس، أن بلاده لن تسمح للصين «بإسكاتها». وأوضح في بيان بعد مشاورات مع دول حليفة «لن نسمح لأنفسنا بالصمت أو الخضوع أو الاستعباد».
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زار مانيلا قبل أيام وجدد التزام واشنطن بالدفاع عنها.ووقع آخر حادث بين الفلبين والصين السبت الماضي قبالة ساحل جزيرة سكند توماس المرجانية المتنازع عليها أثناء مهمة فلبينية لإمداد القوات المتمركزة على سفينة «بي آر بي سييرا مادري» الحربية.
وقالت الفلبين إن خفر السواحل الصينيين اعترضوا سفينة الإمداد وألحقوا أضرارا بها باستخدام خراطيم مياه، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود.
من جهته، وصف خفر السواحل الصينيون مناورتهم بأنّها «اعتراض وطرد مشروع» لسفينة أجنبية «حاولت الدخول بالقوة» إلى المياه الصينية.
وفي كلمة رئيسية ألقاها خلال حفل افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2024، دعا كبير المشرعين الصينيين تشاو لاهجي، أمس، الى منع آسيا والعالم من التحول إلى ساحة للصراع الجيوسياسي.