قالت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» إن الجيش الإسرائيلي سيدخل إلى لبنان بعد الانتهاء من هجومه على منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

جاء ذلك، فيما تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية، بعد أن ارتفع عدد قتلى قصف إسرائيلي استهدف بلدتَي الناقورة وطيرحرفا في أقصى الجنوب مساء أمس الأول إلى 9 قتلى من «حزب الله» وحركة أمل، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتراض صواريخ أطلقت باتجاه قيادة الجيش الإسرائيلي في مدينة صفد شمال إسرائيل.

Ad

يأتي هذا التصعيد بعد مقتل 7 أشخاص في بلدة الهبارية قالت السلطات اللبنانية و«الجماعة الإسلامية» التي تملك جناحاً مسلحاً يعمل تحت اسم «قوات الفجر» إنهم مسعفون تابعون لها.

ورغم التصعيد والتخوف الواضح في لبنان من إمكانية إقدام رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو على مغامرة بفتح حرب واسعة مع حزب الله، نقلت صحيفة الجمهورية اللبنانية، عن مصدر دبلوماسي فرنسي، أنّ «باريس تتحرّك في أكثر من اتجاه في المنطقة، لاحتواء الوضع القائم، وإضعاف احتمالات الحرب الواسعة انطلاقاً من جبهة جنوب لبنان».

وذكر أنّ «باريس تلقّت تأكيدات من الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بأنّهما لا يرغبان في التصعيد وتوسيع دائرة المواجهات».

في غضون ذلك، تصاعدت الانتقادات لحزب الله من قبل خصومه على خلفية ما جرى في بلدة رميش المسيحية، وما تردد أنه حصل كذلك في بلدة الماري الدرزية، عندما رفض سكان من البلدتين محاولة عناصر من حزب الله إطلاق صواريخ على إسرئيل من أراضيهما.

وقال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، أمس، إن جنوب لبنان «قاب قوسين من تكرار تجربة غزة»، ووجّه كلامه الى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قائلا: «سيد حسن، أوقف مهزلة جبهة المساندة وإلهاء إسرائيل، فأنت تجرّ الدمار إلى الجنوب وتجلب الدب عالكرم».

ووجّه الجميل تعازيه الى عائلات الضحايا الذين قتلوا في «الهبارية»، معتبراً أن إسرائيل بدأت بالقتل العشوائي.