كشف مصدر في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية طالب المرشد، خلال لقائهما في طهران أمس الأول، بالضغط على «حلفاء إيران» داخل غزة للقبول بنتيجة المفاوضات التي يجريها المكتب السياسي لـ «حماس» مع إسرائيل في الدوحة حول تبادل الأسرى والمساعدة من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.
وبحسب المعلومات، فإن هنية كان يشير إلى حركة الجهاد الإسلامي المحسوبة على طهران، وكذلك إلى الجناح العسكري لـ «حماس»، الذي يعد أقرب إلى طهران من الجناح السياسي.
وأضاف المصدر أن هنية ركّز أيضاً خلال اللقاء على حاجة «حماس» إلى دعم مالي كبير بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مضيفاً أن النازحين الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم يحتاجون إلى دعم للعودة إلى مناطقهم المدمرة ولتأمين حاجاتهم الأساسية، وأن الحركة ستجد نفسها في مرمى الانتقاد إذا لم تكن قادرة على توفير الأموال اللازمة، ومنافسة الأطراف الأخرى التي يجري تمويلها لاستبدال الحركة في القطاع.
وأوضح أن هنية أكد للمرشد الإيراني أن إعادة إعمار غزة يحتاج إلى ما يزيد على مئة مليار دولار.
وقال إن هنية أكد لخامنئي أنه من الناحية العسكرية لا تزال «حماس» في وضع جيد في غزة، ومن الناحية السياسية فإن شعبيتها لم تتضرر، بل على العكس من ذلك هي تتلقى طلبات من آلاف المناصرين للانضمام إلى صفوفها منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023.
وكشف المصدر أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة زار طهران بالتزامن مع زيارة هنية، والتقى المسؤولين الإيرانيين، وطلب أيضاً مساعدة إيرانية في إعادة بناء غزة.
وأشار إلى أنه رغم أن طهران لا تزال متشككة في أن الحرب الإسرائيلية اقتربت من نهايتها لكن مسؤولي «حماس» و«الجهاد» الذين زاروها عبروا عن قناعتهم بأن الصراع دخل مرحلة جديدة، وأن وقف إطلاق النار سيأتي عاجلاً وليس آجلاً، ويجب التحضير لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.
إلى ذلك، أكد المصدر أن سبب التقاط صورة لأعضاء وفد «حماس» وهم حفاة خلال لقاء خامنئي، هو أن الوفد أدى صلاة المغرب في مصلى خلف غرفة المرشد، وتناول الإفطار مع خامنئي. وتم تداول الصورة على نطاق واسع على أنها مهينة للوفد خصوصاً أن خامنئي كان يرتدي خفين.