أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، بارتفاع حصيلة قتلى الضربات الجوية الإسرائيلية على مدينة حلب السورية إلى 42، من بينهم 6 عناصر من «حزب الله» الموالي لإيران.
وقال المرصد، الذي يقع مقره في لندن «إن هذه هي الضربة الإسرائيلية الأعنف على سورية في السنوات الثلاث الأخيرة».
وأضاف، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني اليوم الجمعة، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مستودعاً للأسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي، كما استهدفت معامل الدفاع في السفيرة، ودوت انفجارات في منطقة كفرجوم غرب حلب.
وأضاف أن الدفاع الجوي أطلق رشقات صاروخية للتصدى للهجمات الإسرائيلية.
وتُعد هذه الحصيلة من القتلى من قوات النظام هي الأعلى خلال الضربات الإسرائيلية السابقة التي طالت مناطق سورية.
شهداء.. وخسائر مادية
كانت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» نقلت عن مصدر عسكري سوري أن «العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين والعسكريين ووقوع خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة».
كانت إسرائيل قد استهدفت مساء أمس الخميس منزلاً في بلدة البحدلية جنوب العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وأصيب خمسة آخرون يتبعون حزب الله اللبناني الموالي لإيران.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024 «26» مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 18 منها جوية و8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 51 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 79 من بينهم 9 من الحرس الثوري الإيراني و12من حزب الله.
إيران تندد
ونددت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني بقوة بالغارات الجوية التي شنها «الكيان الصهيوني».
وقال كنعاني إن هذه الهجمات تعد «انتهاكاً سافراً للقوانين والمواثيق الدولية وخرقاً لسيادة ووحدة أراضي سورية وتهديداً جاداً للسلام والأمن الإقليمي والدولي»، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وشدد المتحدث على ضرورة أن تتخذ الأسرة الدولية ومجلس الأمن الدولي إجراءات رادعة وجعل«الكيان الصهيوني» يتحمل المسؤولية، إضافة إلى التنديد بهذا العدوان الغاشم.
وتابع كنعاني «هذه الهجمات جاءت متسقة ومتزامنة مع هجمات المجموعات الإرهابية المنتشرة في سورية ضد مناطق من هذا البلد وهي دليل بيّن على دعم الكيان الإسرائيلي الإرهابي لهذه المجموعات والتيارات الإرهابية الموجودة في سورية والتي استهدفت على مدى سنوات، الأمن القومي السوري والأمن في المنطقة والتي راح ألوف المواطنين الأبرياء ضحية أهدافها المقيتة وحماتها».
كما أكد هزيمة وانفضاح أمر «الكيان الصهيوني الغاصب» في قطاع غزة، وقال إن الهجمات الغاشمة على سورية، «تمثل محاولة يائسة وجبانة لاستمرار الأزمة وتوسيع نطاقها في المنطقة بهدف ترميم وجه هذا الكيان المهزوم أمام الشعب الفلسطيني ومجموعات المقاومة»، موضحاً أن التصدي لهذه المغامرات الخطيرة والمنتهكة للأمن والاستقرار في المنطقة، يُشكّل مسؤولية دولية وعالمية.