أرباح هواوي ازدادت أكثر من الضعف في العام 2023
أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي الجمعة أن أرباحها ازدادت بأكثر من الضعف في العام 2023، مع بذلها جهوداً مكثّفة لتعزيز نموّها في عام شهد إطلاقها هاتفاً ذكياً متطوّراً، في ما يبدو تحدياً للعقوبات الأميركية.
الشركة ومقرّها في شينغن، في قلب مواجهة حادة بين الصين والولايات المتحدة، إذ تُحذّر واشنطن من أن معدّات «هواوي» يُمكن أن تستخدمها بكين لأغراض التجسّس، ما ينفيه عملاق الاتصالات الصيني.
وحدّت عقوبات مفروضة على الشركة منذ العام 2019 من قدرتها على الاستفادة من تقنيات أميركية ومكوّنات تصنّع في الولايات المتحدة، ما أجبرها على تنويع استراتيجيتها للنمو.
وقالت هواوي إنها حقّقت أرباحاً بلغت 87 مليار يوان (12 مليار دولار) العام الماضي، أي أكثر من ضعف ما حقّقته في العام 2022 وبلغ حينها 35,6 مليار يوان في عام 2022.
لكن الأرقام لا تزال بعيدة جداً من أرباحها القياسية البالغة 113,7 مليار يوان في العام 2021.
إلى ذلك ارتفعت الإيرادات بنسبة 9,6 بالمئة لتصل إلى 704,2 مليارات يوان.
وقال كيم هو الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس إدارة الشركة «لقد مررنا بالكثير في السنوات القليلة الماضية»، وأضاف «لكن عبر مواجهة التحدي تلو الآخر، تمكنّا من تحقيق النمو».
وفي معرض تسليط الضوء على جهود «هواوي» لتنويع استراتيجيتها في توقيت تجد فيه نفسها معزولة بسبب عقوبات غربية مفروضة عليها، قالت الشركة إن إيرادات أعمالها في مجال السيارات الذكية زادت بأكثر من الضعف، لتصل إلى 4,7 مليارات العام الماضي.
وجاء أكثر من نصف إيراداتها من أعمال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تليها المنتجات الاستهلاكية والحوسبة السحابية.
وقال هو «تنتظرنا رحلة جديدة في العام 2024».
ويأتي تزايد أرباح «هواوي» بعد عام أحدثت فيه الشركة مفاجأة في الولايات المتحدة بإصدارها هاتفها الذكي مايت 60 برو.
ويعتمد الهاتف على رقاقة تشغيلية متطوّرة منتجة محلياً، وهو ما أثار جدلاً حول ما مدى فاعلية جهود تبذلها الولايات المتحدة للحد من قدرة بكين على الوصول إلى تقنيات أشباه الموصلات.