تراجع معظم المؤشرات وارتفاع محدود في «البحريني»
سجلت مؤشرات بورصات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي تراجعات متفاوتة خلال الأسبوع الماضي، وخسرت 6 منها، ولم يرتفع سوى مؤشر سوق البحرين وبنسبة محدودة جدا، وخسرت 3 مؤشرات بنسب فاقت 2 في المئة، بينما تراجعت 3 أخرى بين نصف نقطة مئوية ونقطة مئوية كاملة في أسبوع ساد فيه اللون الأحمر على الأداء.
خسائر كبيرة
واستمر الأداء السلبي في مؤشر سوق قطر المالي وكسر مستوى 10 آلاف نقطة، وكما توقعنا خلال تقرير الأسبوع الماضي واقفل على مستوى 9943.61 نقطة، بعد أن خسر نسبة 2.62 في المئة متصدرا المؤشرات الخليجية من حيث الخسارة بعد أن فقد 267.61 نقطة لتزداد خسائره لهذا العام وتبلغ نسبة 8.19 في المئة، وهي الخسارة الأكبر بين الأسواق المالية الخليجية حتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
وكان مؤشر السوق ثانيا بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، حيث سجل خسارة كبيرة أيضا اقتربت من 2.5 في المئة، حيث حذف 118.25 نقطة ليتراجع الى مستوى 4673.13 نقطة، ويقلص مكاسب عام 2024 الى 3.5 في المئة فقط، بعد أن كان من المؤشرات الثلاثة الأفضل خليجيا.
وبعد عدة أسابيع من النمو في مؤشر «تاسي»، وهو المؤشر الأكبر في الشرق الأوسط، عاد وسجل خسارة كبيرة خلال تعاملات الأسبوع الماضي وبعد إعلان 43 شركة عن بياناتها السنوية ولكنها لم تسعف السوق في مواصلة النمو ليتراجع بنسبة كبيرة بلغت 2.10 في المئة، أي 269.76 نقطة، ليقفل على مستوى 12565.89 نقطة ويقلص مرابحه هذا العام الى نسبة 5 في المئة.
وكانت التطورات الجيوسياسية مصدر قلق على المستثمرين في المنطقة، حيث بعد حادث موسكو الذي راح ضحيته أكثر من 150 شخصا ارتفعت وتيرة الهجمات والقصف في جنوب لبنان، وزاد عدد الضحايا، مما يعكس تطورا في الأوضاع العسكرية بالمنطقة، والتي يخشى أن تتوسع وتشمل المنطقة، فارتفعت أسعار الذهب وبلغ مستوى قياسيا جديدا عند 2250 دولارا للأونصة، كما ارتفع النفط الى مستوى 87 دولارا للبرميل من جديد خصوصا مع استقرار العامل الاقتصادي وحديث إيجابي كان من الفدرالي بشأن سعر الفائدة وخفضه ثلاث مرات هذا العام، ولكن الأخير لم يدعم الأسواق، وخفف المستثمرون من تدفق السيولة بل مالوا لعمليات بيع ولكنها ليست كبيرة وبقي الترقب والانتظار سيد الموقف خلال الأسبوعين القادمين.
الإمارات والكويت
سجل مؤشرا سوقي الإمارات خسارة اقل ومتقاربة كانت بنسبة 1 في المئة في مؤشر سوق أبوظبي، حيث بلغت 93.5 نقطة ليقفل على مستوى 9228.09 نقطة ويبقى على خسارة بنسبة 3.65 في المئة لهذا العام وعلى عكس مؤشر دبي الذي بلغت مكاسبه لأول ثلاثة أشهر من هذا العام نسبة 4.59 في المئة بالرغم من خسارته نسبة 0.8 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، والتي تعادل 34.08 نقطة ليقفل على مستوى 4246.27 نقطة.
وكانت مؤشرات بورصة الكويت الأقل خسارة بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية وبنسبة 0.56 في المئة لمؤشر السوق العام والذي فقد 41.79 نقطة ليقفل على مستوى 7374.02 نقطة وبقي محتفظا بنسبة 8.5 في المئة لهذا العام، وتراجع مؤشر السوق الأول الذي يحوي 33 شركة نسبة 0.43 في المئة أي 35.17 نقطة ليقفل على مستوى 8081.99 نقطة رابحا نسبة 8 في المئة لعام 2024، بينما سجل مؤشر السوق رئيسي 50 خسارة أكبر بلغت نسبة 1.47 في المئة أي 87.38 نقطة ليقفل على مستوى 5864.03 نقطة لتنخفض مكاسبه لعام 2024 الى نسبة 6.7 في المئة فقط.
وارتفعت متغيرات السوق الثلاثة بعد تداولات قياسية خلال جلسة الثلاثاء من قبل مؤشرات الأسواق العالمية الناشئة خلال فترة المزاد وكذلك تداولات يوم الخميس الماضي بعد إعلان أجيليتي عن توزيع أرباح نقدية 10 فلوس وعينية تعادل 300 فلس للسهم ليقفز السهم ويربح 11 في المئة خلال الأسبوع الماضي كما ارتفع سهم الوطنية العقارية وكسب 22 في المئة، بينما تراجعت الأسهم القيادية خصوصا بيتك ووطني وصناعات وكانت الخسارة الأكبر لسهم مشاريع بنسبة 7 في المئة ليبقى الأسبوع الحالي بقيادة أسهم كتلة اجيليتي، وهي من تنتظر إعلان أرباح وتوزيعات جديدة عن 2023 مساء السبت.
وحقق مؤشر سوق البحرين نموا محدودا ومعاكسا لأداء بقية الأسواق المالية الخليجية، حيث كان بنسبة 0.26 في المئة أي 5.29 نقاط، ليقفل على مستوى 2055.96 نقطة وليربح خلال عام 2024 وبالقرب من نهاية الربع الأول نسبة 4.82 في المئة.