إعداد فرق طبية كويتية لإرسالها إلى غزة
الساير: تعزيز الاستجابة الطبية الطارئة لمتطوعينا في عالم محفوف بالصراع والمعاناة
أعلنت السفارة البريطانية في الكويت وجمعية الهلال الأحمر الكويتي نيتهما المشتركة لدعم «مؤسسة ديفيد نوت»، وهي مؤسسة خيرية طبية بريطانية متخصصة في تدريب الأطباء العاملين في مناطق النزاع والكوارث الطبيعية، لجلب فريق من الجراحين الخبراء وأطباء تخدير من المملكة المتحدة لتقديم «تدريب جراحي متخصص في البيئات المعادية» للفرق الطبية الكويتية، والتي ستسافر بعد ذلك إلى غزة لتقديم المساعدة المطلوبة بشكل عاجل.
وقالت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس «إن عقد أول شراكة ما بين حكومة المملكة المتحدة ومؤسسة ديفيد نوت في الكويت هو في حد ذاته شاهد على العلاقة القوية والمثمرة بين بلدينا».
وأضافت: «لاشك أن هذا المزيج من الخبرات البريطانية والكويتية سيدعم الاستجابة الطبية للمعاناة المروعة في غزة».
وتابعت: «كما أنني ممتنة للمساعدة التي قدمها العديد من الأشخاص في الكويت الذين ساعدوني في جلب هذا الفريق من الخبراء من المملكة المتحدة، وأود أن أتقدم بشكر خاص لغسان أبوستة، جراح الحروب المخضرم والرائد في المجال الإنساني، الذي كان أول من اقترح عليّ هذه الشراكة القيمة».
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في «ديفيد نوت» تيم لو: «استجابة للتصعيد المدمر للعنف في الشرق الأوسط وحالة الطوارئ الإنسانية التي تتكشف في غزة، عقدت مؤسسة ديفيد نوت شراكة بالفعل مع PalMed لتقديم دورتين تدريبيتين في المملكة المتحدة في مجال الجراحة بالبيئة المعادية (UK-HEST)، لتدريب العديد من الجراحين وأطباء التخدير الذين قاموا بدورهم منذ ذلك الحين بالتطوع في فلسطين».
وتابع: «مادامت المعاناة مستمرة في غزة سنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم وتطوير مهارات الفرق الطبية التي تقدم المساعدة العاجلة على الأرض»، معتبراً أن «تقديم دورة UK-HEST ودورة التخدير الجديدة للأطباء الكويتيين الذين يعتزمون دخول فلسطين كمتطوعين إنسانيين يشكلان جزءاً من التزامنا الثابت بمعالجة هذه الأزمة المستمرة».
بدوره، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير: «في ضوء التحديات التي تواجه غزة وشعبها، تفتخر الجمعية بإعلان تعاونها مع مؤسسة ديفيد نوت لتعزيز قدرات الاستجابة الطبية الطارئة لمتطوعينا. في عالم محفوف بالصراع والمعاناة، خصوصا في غزة».
وأضاف: «نحن ندرك الحاجة الملحة للمهنيين الطبيين المهرة، ونعرب عن عميق امتناننا لأطبائنا لتفانيهم والتزامهم الثابت بالخضوع لدورات تدريبية ذات مهارات عالية، ومثل هذه الدورة، لتمكينهم من تلبية احتياجات أولئك الذين يعانون ويلات الحرب».
وتقدم الساير: «بجزيل الشكر والامتنان للجهات المانحة لنا، وزارة الخارجية، والسفارة البريطانية لدعمهم اللامتناهي لتسهيل هذه الدورة التدريبية».
يذكر أن فريقاً طبياً من «الهلال الأحمر» الكويتي كان قد دخل قبل أسابيع إلى غزة، وأجرى عدداً من العمليات الجراحية للمصابين بالعدوان المستمر على القطاع.