جذبت نغمات العود الفنان التشكيلي مصطفى الرزاز، ليتخذها محورا رئيسيا لمعرضه الجديد «رنات العيدان»، الذي احتضنه غاليري الزمالك، حيث اختار الفنان العوادين وآلة العود ليعزف تشكيليا عبر لوحات وأعمال نحتية تحمل موسيقاها الداخلية.
يضم المعرض 70 عملًا فنيًا، تتنوع بين التصوير والنحت، منها 20 لوحة بمختلف الأحجام عن العوادين، واختار الفنان غالبيتهم من النساء، وتأتي اللوحات وكأنها امتداد لمعارضه السابقة، حيث المرأة بطلة في لوحاته دائما.
ويستدعي الفنان صوت العود الساحر في تصويره لحالات متنوعة من التماهي، ومن الامتزاج التي يلتحم فيها العازف بالعود يحتضنه كرفيق دائم في الحياة.
كما يقدّم اسكتشات بقلم أسود وخطوط متصلة لتعطي إحساسًا بوجود بشبكة ممتدة من الخيوط يتجسد وسطها العواد على أرضية أو خلفية ذات ألوان مبهجة.
وقال الرزاز عن معرضه: إن «رنات العيدان» يأتي كعلامة على إرادة البقاء وروح الإبداع التي تدفع به للتجريب، وللاطاحة بالثابت في سبيل استكشاف كل ما هو جديد، فتخرج الأشياء من رحم الأشياء دون منطق سوى الإنصات لصوت الفن، فقد أراد الفنان أن يشبع طموحه ويطلق العنان للخيال، ليقوم سنوات العمر بشباب الروح الإبداعية.
يُشار إلى أن مصطفى الرزاز ينتمي إلى جيل السبعينيات، وهو أحد مؤسسي جماعة المحور الفنية بالمشاركة مع كل من د. أحمد نوار والراحلين فرغلي عبدالحفيظ ومصطفى النشار، وشغل عدة مناصب مهمة منها رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعمادة كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وأسس كلية التربية النوعية، وله مساهات عدة في الحركة التشكيلية كفنان وناقد صاحب عدد كبير من الإصدارات التشكيلية.