جواهر البدر: أستخدم ألواناً نابضة بالحياة
معرضها الأول ينقسم إلى 3 مراحل متضمناً 53 لوحة بأحجام مختلفة
أقامت الفنانة التشكيلية د. جواهر البدر معرضها الشخصي الأول (SANCTUM) في غاليري سلطان بمنطقة صبحان. وقد وضعت فيه لوحات فنية تعبِّر عن أفكار تشكيلية ذات أبعاد فنية عدة، من خلال تكنيك لوني مفعم بالحيوية والبهجة والحركة. والمعرض يستمر حتى 18 الجاري.
وتستعرض لوحات د. البدر سلاسل متعددة من الأعمال الفنية التي تم إعدادها على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث تستكشف هذه الأعمال الفنية رحلتها الشخصية لاكتشاف الذات من البراءة إلى النضج، فهي تجد العزاء في فنها، للتعبير عن مواجهة مشاكل الحياة إلى التأمل، ومن ثم التفاؤل وشغف الحياة.
حالة ذهنية
بهذه المناسبة، قالت د. البدر إن المعرض ينقسم إلى ثلاث مراحل، متضمناً 53 لوحة بأحجام مختلفة، المرحلة الأولى اسمتها «الرحلة»، وهي عبارة عن مجموعة من الأعمال الفنية الصغيرة مرتبة بشكل معقد ومتعددة الطبقات، مبينة أن بعضها لوحات مُعاد تدويرها في الغالب من الأعمال الفنية للأطفال، لذا فهي تظهر حالة ذهنية تتسم بالبراءة. وفي المرحلة الثانية، التي جاءت بعنوان «اللحظات»، استخدمت ألواناً نابضة بالحياة، وفي المرحلة الثالثة (الراحة) تشير إلى حالة من الرضا والنضج، ما يعكس الإحساس المتزايد بالسلام الداخلي.
ويرى المتلقي أن البدر عرضت أعمالها التشكيلية في معرضها بتقنيات اعتمدت فيها على مستويات الألوان وتدرجاتها على أسطح اللوحات، ومن ثم استخلاص الأفكار، من خلال أشكال بدت متألقة وذات أبعاد إنسانية وحياتية عدة.
والمتأمل في لوحات المعرض، سيجد أنها تُبرز جوانب كثيرة تتعلق بالواقع والخيال معاً، فيما جاء الرمز المُستخدم شارحاً للأعمال، بكل ما تحتويه من تفاصيل، غير أنه شرح يحتاج إلى ذهن متقد وقادر على تحليل تلك الرموز وفك طلاسمها، للوصول إلى المعنى المقصود، وهو رمز يبحث في حياة الإنسان وما يحفل به من مضامين ورؤى عديدة ومتشعبة، إضافة إلى الاحتفاء الذي توليه الفنانة بالطبيعة، لكن من منظور رمزي، متفاعل مع الخيال، الذي جاء في أشكال متعددة، وملامح متنوعة.