أعرب عمدة كييف فيتالي كليتشو عن اعتقاده بأنه هناك خطراً يتهدد العاصمة الأوكرانية يتمثل في شن روسيا هجوماً جديداً عليها، بعد مرور عامين على انسحاب القوات الروسية من المنطقة المحيطة بكييف.

وقال كليتشكو لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية: "كييف كانت هدفاً وستظل هدفاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأن العاصمة هي قلب البلاد". وأكد في الوقت نفسه قائلاً:"ندرك ذلك ونحن على استعداد أفضل بكثير مما كنا عليه قبل عامين لمواجهة هجمات جديدة محتملة".

Ad

وأضاف أن جميع السيناريوهات يجب أن تؤخذ في الاعتبار دائماً. وتابع "إذا اتخذ بوتين مثل هذا القرار، فسيكون قراراً دموياً".

جاء ذلك، فيما أظهرت وثيقة نشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين على الإنترنت أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوما بشأن التجنيد العسكري الروتيني في فصل الربيع وسيتم استدعاء 150 ألف مواطن لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية.

إلى ذلك، قُتل شخص على الأقل في ضربة روسية استهدفت ليل السبت- الأحد منطقة لفيف بغرب أوكرانيا، وفق الحاكم الإقليمي، فيما أعلن الجيش الأوكراني أنه أسقط تسعة صواريخ وتسع طائرات مسيرة معادية فوق كييف. وكثّفت موسكو هجماتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، مستهدفة خصوصاً شبكة الطاقة، وهي تقول إن هذا يأتي رداً على الهجمات التي تشّنها كييف على مناطقها الحدودية.

وتدعو كييف حلفاءها الغربيين إلى تسليمها المزيد من المساعدات العسكرية، ولا سيما أنظمة الدفاع الجوي.

وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو أمس إن فرنسا ستسلم مئات من المركبات المدرعة القديمة وصواريخ أرض-جو جديدة إلى أوكرانيا لاستخدامها في حربها ضد روسيا.

وفي مقابلة مع صحيفة لا تريبيون ديمانش قال ليكورنو، إن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب منه إعداد حزمة مساعدات جديدة، والتي ستشمل عتادا فرنسياً قديماً ولكنه لا يزال صالحاً للعمل. وأوضح أن الطلب جاء بعد محادثات بين ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

من جهة اخرى، أوقفت السلطات الروسية أمس ثلاثة أشخاص في جمهورية داغستان الواقعة في منطقة القوقاز والتي تسكنها أغلبية إسلامية للاشتباه في تخطيطهم لسلسة من الهجمات، بعد عشرة أيام من الهجوم الذي استهدف صالة للحفلات الموسيقية قرب موسكو مخلّفاً 144 قتيلاً على الأقل. وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب في بيان "أوقف ثلاثة أشخاص كانوا يخططون لارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية" وكانت موسكو شكت بتبني تنظيم "داعش - ولاية خراسان" للهجوم متهمة أوكرانيا.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته فايننشال تايمز البريطانية ان اكثر من 50 بالمئة من الروس يلومون أوكرانيا على هجوم موسكو، وأن نحو 27 بالمئة معظم من الشباب يلومون "داعش"، فيما قال 6 بالمئة، إن الغرب هو المسؤول، واتهم نحو 5 بالمئة جماعات روسية مسلحة معارضة بالتورط وأقل بقليل من 5 بالمئة اتهموا السلطات الروسية بالوقوف وراء الهجوم.