أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي عراقة وريادة التجربة الديموقراطية الكويتية، واصفاً إياها بالملهمة التي يشهد لها الجميع.

وقال العسومي، في لقاء مع «كونا»، أمس، إن دولة الكويت تعتبر نموذجاً ديموقراطياً يحتذى داخل الوطن العربي، «ونحن نتلمس ذلك من خلال مشاركة أعضاء مجلس الأمة الكويتي الفاعلة والمحورية في اجتماعات البرلمان العربي».

Ad

وأضاف أن الكويت دولة ذات خبرة عريقة وباع طويل في العملية السياسية النيابية، وأعطت نموذجاً ديموقراطياً يحتذى في الوطن العربي، ويتجلى ذلك في اهتمام مجلس الأمة الكويتي من خلال أعضائه بالمشاركة في اجتماعات البرلمان العربي، ودائماً مشاركة دولة الكويت كبيرة ومحورية وتأتي بإضافة كبيرة وإيجابية لعمل البرلمان العربي.

ومع اقتراب انتخابات (أمة 2024) المقررة في الرابع من أبريل المقبل، أشار إلى أن الانتخابات البرلمانية الكويتية «دائماً ما تجري وسط مناخ ديموقراطي يتسم بالشفافية والحيادية، وذلك ليس بالجديد على دولة الكويت، فهي ذات خبرة وباع طويل في العملية الديموقراطية».

وبسؤاله عن مشاركة البرلمان العربي في مراقبة سير العملية الانتخابية المقبلة في الكويت، أفاد العسومي بأن البرلمان العربي يحرص على متابعة الاستحقاقات الانتخابية في الدول العربية كذلك الصديقة.

وذكر أن ذلك يأتي انطلاقاً من الأولويات الرئيسية لأجندة عمل البرلمان العربي ومن حرصه على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية العربية على المستويات كافة، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع البرلمانات الوطنية العربية، خصوصاً في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين البرلمان العربي ودولة الكويت.

وبين أنه مع نهاية مراقبة العملية الانتخابية يتولى البرلمان العربي إعداد تقرير شامل حول سير العملية الانتخابية التي شارك بمراقبتها ليرفع التقرير بعد ذلك إلى الجهات المعنية بتنظيم الانتخابات في كل دولة ومنها الكويت.

وشدد على أن مشاركة البرلمان العربي في مراقبة انتخابات مجلس الأمة الكويتي ذات أهمية خاصة فالكويت دولة محورية ومهمة في منظومة العمل العربي المشترك، وهي تقوم بدور رئيسي في دعم وتعزيز آلياته بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله ورعاه.

وأوضح العسومي أن الكويت عززت مكانتها وحضورها الفاعل في محيطها العربي والإقليمي والدولي وهي تمتلك سياسة خارجية رصينة ومتوازنة ساهمت بشكل كبير في دعم علاقاتها الخارجية على الصعد الخليجية والعربية والإقليمية والدولية.

وأشاد بالدبلوماسية البرلمانية التي تتمتع بها الكويت، والتي تقوم بدور مهم وبأداء فعال ومثالي ومنضبط لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الدور الفاعل لمجلس الأمة ومشاركاته الإقليمية والدولية، وبما لدى أعضاء مجلس الأمة من خبرة كبيرة في هذا المجال.

ويعتبر البرلمان العربي مؤسسة تمثيلية شعبية في إطار جامعة الدول العربية ويعمل وفق النظام الأساسي له كفضاء لممارسة مبادئ الشورى والديموقراطية والحرية وحقوق الانسان.

كما يعد أداة للحوار والقرار وقوة دفع شعبية مهمة لمنظومة العمل العربي وشريكاً فاعلاً في رسم السياسة العربية المشتركة خدمة للمصالح العليا للأمة العربية، وتأكيداً لمبدأ توسيع المشاركة السياسية كأساس للتطور الديموقراطي في البلدان العربية لتوثيق الروابط بين الشعوب العربية.

وتأتي انتخابات مجلس الأمة (أمة 2024) وفق المرسوم الأميري الصادر في تاريخ 4 مارس الماضي بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الامة يوم الخميس الموافق 4 أبريل الجاري.

وفي ذلك اليوم سيتوجه الناخبون الكويتيون إلى مراكز الاقتراع في الدوائر الخمس للإدلاء بأصواتهم من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 12 بعد منتصف الليل وسط رقابة مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام المحلية والدولية ووسائل الاعلام.