أنهى الذهب تداولات الأسبوع الماضي على مستوى تاريخي قياسي بلغ 2234 دولارا أميركيا للأونصة، ليرفع مكاسبه الشهرية إلى 9 في المئة.

وقال تقرير متخصص صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية اليوم ، إن سعر المعدن الأصفر استقر عند أعلى مستوياته على الإطلاق، وسط توقعات بأن تتحول البنوك المركزية الكبرى إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام.

Ad

وأضاف التقرير أن التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والحرب الروسية - الأوكرانية كذلك التوترات المتزايدة في القارة الإفريقية ضد المصالح الفرنسية كلها عوامل رئيسية زادت من حدة أسعار الذهب، الذي يعد أول الملاذات الاستثمارية الآمنة في وسط هذه الأجواء.

وأوضح أن الذهب ارتفع بحوالي 9 في المئة لشهر مارس، إذ حافظ بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) على توقعاته لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام خلال اجتماعه الأخير بشأن السياسة النقدية.

وذكر أن المحللين يتوقعون قيام الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة خلال يونيو المقبل، فارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب خلال (تسليم شهر يونيو) بنسبة 1.15 في المئة عند 2238 دولارا للاونصة، لتحقق مكاسب أسبوعية وشهرية بلغت 2.6 في المئة، و7.9 في المئة على التوالي.

وأفاد بأن بيانات الاقتصاد الأميركية التي صدرت الجمعة أظهرت ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.3 في المئة بنهاية فبراير الماضي، بما يتماشى مع توقعات البنك المركزي.

ورغم أن التضخم الأميركي لايزال أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفدرالي البالغ 2 في المئة، فإن التقرير أكد التوقعات بانخفاض الفائدة في الأشهر المقبلة بالتالي زيادة الاستثمار في المعدن الأصفر كإجراء احترازي ضد أي قفزات تضخمية مستقبلية.

وقال تقرير «دار السبائك» إن الأسبوع الجاري سيشهد نشر عدة بيانات اقتصادية أميركية مهمة مثل تقرير الوظائف وتقرير القطاع الزراعي وأداء القطاع الصناعي، إضافة الى ترقب الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط وشرق أوروبا «وهي عوامل لها تأثيرات مباشرة على سعر الذهب خلال الفترة المقبلة».

وعن السوق المحلي أشار إلى أن الذهب عيار (24) بلغ بنهاية الأسبوع الماضي 22.180 دينارا للغرام، في حين سجل عيار (22) مبلغ 20.33 دينارا للغرام، فيما أغلقت الفضة عند 292 دينارا للكيلوغرام.