في حين أعلن المعارض منصور يافاس احتفاظه برئاسة بلدية العاصمة التركية أنقرة أمام حشد من أنصاره إثر الانتخابات مساء الأحد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن «الانتخابات المحلية ليست النهاية بالنسبة لنا لكنها نقطة تحول».
وأضاف أردوغان «لم نحقق النتائج المرجوة من الانتخابات المحلية»، مستدركاً «سنحاسب أنفسنا بعد نتائج الانتخابات المحلية وسندرس الرسائل الصادرة عن الشعب».
من جانبه، اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر تشكيل معارض في تركيا، مساء الأحد أن «الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا بعد 22 عاماً من هيمنة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ».
وأضاف أوزغور أوزيل الذي يتجه حزبه للفوز في أكبر المدن التركية في الانتخابات البلدية وبينها اسطنبول والعاصمة أنقرة، أن الناخبين «أرادوا فتح الباب أمام مناخ سياسي جديد في بلادنا».
ويبدو أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان يتأهب لمواجهة انتكاسة على مستوى البلاد أمام حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، وفقاً لما أظهرته نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البلدية اليوم الأحد.
وأظهرت نتائج غير رسمية نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان يتجه نحو مواجهة هزيمة في جميع المراكز الحضرية الخمس الكبرى، بما فيها أكبر مدينتين إسطنبول والعاصمة أنقرة.
وتقيس النتائج الأولية على مستوى البلاد نتائج السباق على مقعد العمودية لكل بلدية من البلديات الـ 81 التركية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتخلف فيها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في انتخابات على مستوى البلاد منذ أكثر من عقدين من حكمه.
وفي إسطنبول، حصل رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري العلماني على نحو 50% من الأصوات، بعد فرز ما يزيد على 70% من الأصوات.
وحصل منافسه مراد كوروم من حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الذي يتزعمه أردوغان، على 40.9% من الأصوات، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وتأتي نتائج اليوم الأحد وسط أزمة في تكلفة المعيشة، وبرغم مما وصفه المراقبون بحملة انتخابية غير عادلة حيث يتمتع أردوغان البالغ من العمر 70 عاماً بموارد أكبر بكثير من جانب الدولة ويُسيطر على حوالي 90% من وسائل الإعلام الرئيسية.
ومن المتوقع صدور النتائج الرسمية الأولية في وقت لاحق.