ويعد «اختطاف» من الأعمال المهمة في مشوار نجمة الدراما، وشاركت في بطولته مع عمر الحريري، ومصطفى فهمي، وماجدة الخطيب، وحمدي أحمد، وعلا رامي، والمسلسل تأليف أحمد الخطيب، وإخراج إبراهيم الشقنقيري، وعرض لأول مرة في 13 مارس 2003.
ويدور المسلسل حول «شريف» الذي يمتلك مطعماً في مدينة شرم الشيخ، ويتزوج من «سعاد» السيدة المثالية، ولها ابن يُدعى «عمر» من زوج سابق، لكنها تُصاب في حادث سيارة وتفارق الحياة، لينقلب حال الأسرة ويقرر شريف أن يأخذ «عمر» ليوصله إلى أبيه الحقيقي في مدينة بورسعيد (إحدى مدن قناة السويس)، وفوجئ بالأب يخبره أن سعاد كانت مصابة بالعقم ولم يكن هناك أمل في الإنجاب.
وجسّدت عبدالعزيز دور «الأخت الكبرى» في «أحلام البنات»، تأليف مجدي صابر، وإخراج رائد لبيب، وبطولة مصطفى فهمي، وندى بسيوني، وأحمد عبدالوارث. ويدور المسلسل في إطار اجتماعي حول محامٍ شاب يتقدم لخطبة فتاة، ولكن شقيقتها ترفض إتمام الزيجة، فيكرس حياته لعمله، ويُضرب عن الزواج، وتتابع الأحداث.
عائلة الأستاذ أمين
والتقت دلال عبدالعزيز النجم حسن يوسف في «مسائل عائلية جداً»، تأليف محمد حلمي هلال، وإخراج حسن بشير، وشارك في البطولة مجموعة من النجوم الكبار والشباب، منهم ماجدة الخطيب، ورشوان توفيق، ومديحة حمدي، وجيهان قمري، وأحمد مراد، وعرض المسلسل لأول مرة في 5 نوفمبر 2005.
والمسلسل يتناول عائلة «حسين ومشيرة» وأبناء وبنات ينتمون إلى عالم يفرضونه على الجميع من خلال كوميديا سوداء تسخر من أوضاع عائلية واجتماعية عديدة، وتنزع الأقنعة عن العلاقة المضطربة بين أجيال مختلفة في التفكير وأسلوب الحياة.
وتتابعت رحلة عبدالعزيز مع الدراما العائلية، والتقت مع زوجها النجم سمير غانم وابنتيهما دنيا وإيمي في المسلسل الكرتوني «عائلة أستاذ أمين» (2005)، تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج شريف جمال. وتدور القصة في إطار كوميدي حول «أمين» رب الأسرة الذي يواجه مشكلات يومية مع عائلته، ويحاول طوال الوقت التغلب على كل هذه المشكلات.
«أين ذهب الحب؟»
واتجهت الفنانة المتألقة إلى الأعمال ذات الطابع الرومانسي، وشاركت في «أين ذهب الحب؟» (2005)، تأليف وفيّة خيري وإخراج إبراهيم الشقنقيري، وبطولة محمود قابيل، وعبدالمنعم مدبولي، وهادي الجيار. ودارت أحداث المسلسل في حلقات منفصلة متصلة، تعالج الشعور بفقدان الحب في حياتنا المعاصرة نتيجة للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وضرورة التأكيد على عودة هذا الحب إلى المجتمع، والتخلص من الأسباب التي أدت إلى ضياعه.
وفي عام 2006، قدّمت عبدالعزيز «والحب أقوى»، تأليف فتحية العسال، وإخراج صفوت القشيري، وشارك في بطولته رياض الخولي، ومحمود الجندي، وجسّدت شخصية محامية مجتهدة في عملها، ومهتمة بأسرتها وبيتها وتُوازِن ما بين عملها وحياتها الخاصة، وتحرص على حل القضايا التي تتولى فيها الدفاع عن أصحابها وتصطدم بقضايا إنسانية، وتتساءل: هل القانون وحده هو القادر على حسم تلك القضايا أم إن تفعيل واستخدام روح القانون أمر حتمي يجب أن يؤخذ في الاعتبار؟
وفي لقاء درامي نادر مع النجم فاروق الفيشاوي، شاركت عبدالعزيز في «رجل وامرأتان»، سيناريو محمد الحموي، وإخراج حسين عمارة، وبطولة مجموعة من النجوم، منهم وفاء عامر، وحسن مصطفى، وهالة فاخر، وإنعام الجريتلي، وسلوى عثمان، وعرض المسلسل لأول مرة في 23 ديسمبر 2006.
أشباح المدينة
ولعبت دلال دور الأم في «حياتي انت»، تأليف بسيوني عثمان، وإخراج محمد عبدالعزيز، وبطولة أحمد آدم، وروجينا، وانتصار، وأحمد راتب، ومحمود الجندي، وعماد رشاد، وعرض المسلسل في 16 أكتوبر 2006، ويدور حول «شهيرة» المتزوجة من مقدم برامج مشهور، ويواجهان متغيرات الأحداث، والعلاقات بين أفراد المجتمع.
وفي العام ذاته، قدمت «أشباح المدينة»، تأليف محمد الغيطي، وإخراج عمرو عابدين، وضم المسلسل مجموعة من النجوم، منهم محمود قابيل، وحنان مطاوع، وعلا غانم، وعزت أبوعوف، وسامي مغاوري. وتدور القصة في أجواء من المطاردات بين الشرطة وعصابة خطيرة تخصصت في سرقة المنازل.
«حكايات المدندش»
وشاركت دلال عبدالعزيز مع توفيق عبدالحميد، ولقاء سويدان في مسلسل «حكايات المدندش»، تأليف أحمد الشيخ، وإخراج أحمد النحاس. وفي العام التالي لعبت بطولة «الهاي سكول»، مع محمد رمضان، ومها أحمد، ومحمد لطفي، وحجاج عبدالعظيم، وأحمد راتب. ودارت أحداث المسلسل في مدرسة الأحلام للغات، حول مجموعة من الشباب وإبراز مشكلاتهم من خلال تلك المرحلة العمرية بما فيها من إيجابيات وسلبيات، وتحاول مديرة المدرسة التي لعبت دورها دلال عبدالعزيز، التقرب منهم وتتدخل دائمًا في الوقت المناسب لحل مشكلاتهم المختلفة.
ولعبت نجمة الدراما دور زوجة «يحيى الفخراني» في مسلسل «ابن الأرندلي»، تأليف وليد يوسف، وإخراج رشا شربتجي. وضم هذا العمل مجموعة كبيرة من النجوم، منهم معالي زايد، ووفاء عامر، وحسن الرداد، وغنت تتر البداية والنهاية المطربة نانسي عجرم، وأشعار أيمن بهجت قمر، وألحان محمود طلعت.
وعرض «ابن الأرندلي» في 22 أغسطس 2009، وحقق نجاحًا كبيرًا، وتدور أحداثه حول محامٍ يعيش في منطقة شعبية بالقاهرة، يدافع عن الفاسدين بالتحايل على القانون، تتعرض حياته لموقف يقلبها رأسًا على عقب.
«دوران شبرا»
ولعبت النجمتان دلال عبدالعزيز وعفاف شعيب بطولة «دوران شبرا»، تأليف عمرو الدالي، وإخراج خالد الحجر، وضم المسلسل مجموعة من النجوم الشباب، منهم هيثم أحمد زكي، وحورية فرغلي، وهاني عادل، وأحمد عزمي، ويتناول فكرة التسامح والإخاء بين مجموعة من الشخصيات التي تسكن في حي شبرا العريق بالقاهرة.
آخر لقاء على الشاشة بين أسرة «سمير ودلال»
شاركت الفنانة دلال عبدالعزيز مع أفراد أسرتها في بعض الأعمال الفنية، وكانت وزوجها الفنان سمير غانم داعمين لابنتيهما دنيا وإيمي، في مشوارهما الفني، ويعتبر المسلسل الكرتوني «عائلة أستاذ أمين» (2005)، أول عمل فني يجمع بينهم.
وفي عام 2010 عرضت سلسلة المسلسل الكوميدي «الكبير أوي»، بطولة أحمد مكي، ودنيا سمير غانم، وشارك الراحلان سمير غانم، ودلال عبدالعزيز في بعض أجزائه كضيفي شرف.
والتقت أسرة غانم في مسلسل «لهفة» (2015)، ولعبت دنيا سمير غانم دور «لهفة»، ولعب سمير غانم دور والدها «الحلواني»، بينما ظهرت إيمي ودلال عبدالعزيز كضيفتي شرف في المسلسل.
وفي العام التالي جمعهم مسلسل «نيللي وشريهان»، ودارت أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي، وجسدت دنيا دور فتاة ثرية تُدعى «نيللي»، فيما جسّدت شقيقتها إيمي شخصية فتاة فقيرة تُدعى «شريهان»، ويحدث بينهما العديد من الخلافات، لكنهما تتعاونان لحل لغز ميكي، الذي يوصلهم إلى ميراث جدهما مكاوي أبوالخير، وشارك سمير غانم كضيف شرف بشخصية «جدو ميكي»، وشاركت دلال عبدالعزيز كضيفة شرف أيضًا بشخصية «تيتة بطة».
وشارك سمير غانم مع ابنته دنيا في مسلسل «في اللا لا لاند»، وظهرت دلال عبدالعزيز ضيفة شرف، وتناول العمل قصة مجموعة من الشباب يسافرون إلى إندونيسيا، وتتعطل بهم الطائرة، ويضطر قائدها للهبوط اضطراريا في إحدى جزر تايلند، وتحدث العديد المفارقات الكوميدية. كما شارك سمير غانم في بطولة مسلسل «عزمي وأشجان» عام 2018، مع حسن الرداد، وزوجته الفنانة إيمي سمير غانم، ويدور العمل في إطار كوميدي حول عصابة تقوم بالنصب مكوّنة من «عزمي»، وزوجته «أشجان»، وفي كل حلقة يتعرضان لمواقف كوميدية.
وفي مسلسل «سوبر ميرو» (2019)، لعب سمير غانم دور «زكي طفطف»، والد «أميرة» أو «سوبر ميرو»، التي لعبت دورها إيمي سمير غانم، كما شاركت في المسلسل الفنانة دلال عبدالعزيز كضيفة شرف، وقامت بدور «سوبر توحة»، والدة «أميرة».
وكان آخر ظهور للفنانة دلال عبدالعزيز مع أسرتها في المسلسل الكوميدي «بدل الحدوتة 3»، ولعب سمير غانم دور الأب، وشاركت دلال عبدالعزيز كضيفة شرف في دور الأم، بينما قامت بدور البطولة دنيا سمير غانم مع محمد سلام، وبيومي فؤاد، وشيماء سيف.
سر الصداقة القوية مع النجم جورج سيدهم
ارتبطت الفنانة دلال عبدالعزيز بصداقة قوية مع النجم الكوميدي الراحل جورج سيدهم، دامت 40 عامًا، وجسدت أسمى معاني الوفاء، بوقوفها بجانب مكتشفها الأول في محنة مرضه، وشكّل رحيله صدمة موجعة لها ولرفيق مشواره النجم سميرغانم.
تعرّفت دلال على جورج سيدهم، عندما شاركت بدور صغير في مسلسل درامي، واقتنع بموهبتها، وأتاح لها فرصة أول بطولة في مسرحية «أهلًا يا دكتور» (1980)، وعمرها لا يتجاوز العشرين عامًا. وانطلقت بعدها في فضاء النجومية، وظلت تدين له بالفضل في اكتشافها، وتقديمها للساحة الفنية من خلال فرقة ثلاثي أضواء المسرح.
وبعد 14 عامًا، عاد جورج لاكتشافها مرة أخرى في مسرحية «حب في التخشيبة» عام 1994، ورغم انفصال زوجها سمير غانم عن فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»، وافقت دلال على المشاركة في بطولة المسرحية، عرفانًا بفضل مكتشفها الأول، وحقق ذلك العمل نجاحًا كبيرًا.
واستمرت الصداقة بينهما، وتعرّض جورج لأزمة مرضية أثناء مشاركته في بطولة مسرحية «نشنت يا ناصح» (1995)، وسارعت دلال بالاطمئنان عليه، وداومت على زيارته بشكل منتظم، وارتبطت بعلاقة وطيدة مع زوجته ليندا مكرم.
في مقابلة تلفزيونية، قالت دلال: «كنت أعلم أن صحة جورج فى أيامه الأخيرة لم تكن جيدة، لكن خبر الوفاة نزل عليّ كالصاعقة، وتمنيت أن تكون شائعة، لكنها لم تكن، وشعرت بحزن شديد، فهذا الرجل هو مَنْ اكتشفني فنيًا، وكان صديقًا عزيزًا، وأدين له بكل شيء حلو في حياتي، وأعتز بعلاقتي القوية بزوجته، هذه الإنسانة التي تستحق تمثالًا من ذهب، فقد ساندته ودعمته طوال رحلته مع المرض التي امتدت لنحو 25 عامًا، ولم أرها يومًا تشتكي، بل كانت دائمًا بشوشة الوجه، وتتقبل الحياة برضا وحب».
وعن رد فعل زوجها الفنان سمير غانم رفيق مشوار جورج بعد علمه بخبر وفاته، قالت دلال: «بعد أن تأكدت من صحة الخبر ترددت كثيرًا قبل أن أبلغ سمير، وحاولت أن أختفي من أمامه حتى لا يرى الحزن الذي كسا وجهي، فأنا أعلم جيدًا كيف سيكون رد فعله، فنحن نتحدث عن صديقين جسّدا المعنى الحقيقي لعِشرة العمر، فجورج لم يكن مجرد فنان عمل معه سمير في أكثر من عمل، بل كان رفيق كفاح، كانت بدايتهما الفنية معًا بصحبة الفنان الراحل الضيف أحمد، وتذوقا طعم النجاح والشهرة معًا، كما تذوقا طعم التعب والإجهاد والألم معًا، حينما فقدا صديقهما الثالث ورفيق رحلتهما (الضيف)، فكيف أقول له الخبر بهذه البساطة، لكن أثناء ترددي سمعت سمير يصرخ قائلًا: «يا ساتر يا رب... كيف حدث هذا؟ ومتى؟ فجريت نحوه وإذا به في حالة يُرثى لها».
وتابعت: «كان سمير يشعر بألم وهو يشاهد رفيق دربه بهذه الحالة المرضية الصعبة، فكان يتأثر بشدة، وكنت حريصة على التواصل مع جورج وزوجته، وأطمئن سمير باستمرار عن حال صديقه، وكم كانت سعادة سمير بالإعلان التلفزيوني الذي جمعه مع جورج قبل بضع سنوات ومعهما شيرين أبطال مسرحية (المتزوجون)، وهو الإعلان الذي أعادهم سنوات طويلة إلى الوراء، حيث الذكريات التي لا تُنسى أبدًا».
وكشفت دلال السر الذي خبأته عن جورج قبل رحيله وقالت: «بسبب جورج تعرفت على كثير من القامات الفنية منهم الراحلون سمير سيف، والنجمة نادية لطفي من أقرب أصدقاء جورج»، وكانت حريصة حتى آخر أيام حياتها على أن تحتفل بعيد ميلاد جورج، في محاولة لرسم البسمة على وجهه ومنحه طاقة إيجابية كعادتها مع كل المحيطين بها.
وتحدثت عبدالعزيز عن آخر مكالمة بينها وبين الراحل جورج سيدهم: «لم أرَ جورج منذ عام تقريبًا، وتحديدًا منذ أن احتفلنا معه بعيد ميلاده، وكنت على تواصل مستمر مع زوجته، وتقريبًا نتحدث يوميًا على الهاتف، وآخر مكالمة كانت قبل وفاته بعشرة أيام حينما كنت أطمئن على ليندا، لأنها تشعر بألم في ظهرها، فقالت لي إن جورج يريد التحدث معي، فكلمته وإذ به يقول لي (بحبك... وحشتيني) بصوت متعَب جدا، يدل على الحالة المرضية الصعبة التي يعانيها، فقد تعذب كثيرًا في حياته، وشعرت من كلامه لي كأنه كان يودعني».