«حرس» إيران: الاحتجاجات حرب عالمية كبيرة... والحياد ممنوع
وصف قائد الحرس الثوري حسين سلامي الاحتجاجات التي تشهدها إيران بأنها «حرب عالمية كبرى ومؤامرة ترمي لإسقاط النظام»، في حين من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني العاصمة طهران، وسط تقارير عن مهلة إيرانية لبغداد لإبعاد المسلحين الأكراد عن الحدود لتفادي شن عملية إيرانية داخل الحدود العراقية.
تزامناً مع تواصل الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية، وانضمام عمال مصانع عدة إلى موجة الإضرابات، التي تشهدها أسواق وجامعات في إيران، حذّر قائد «الحرس الثوري»، اللواء حسين سلامي، أمس، من أن بلاده تواجه «حرباً عالمية كبيرة»، معتبراً أنه «أمام مثل هذا المشهد لا يمكن لأي شخص أن يقف في المنتصف».
وعبّر سلامي، في كلمة خلال تجمع 15 ألفاً من عناصر التعبئة الشعبية (الباسيج) في محافظة سيستان وبلوشستان المضطربة، عن ثقته بأن نظام الجمهورية الإسلامية «قوي ولن يسقط»، وأن «الكيان الصهيوني سينهار، وهذه الثورة لن تُصاب بأذى»، متعهداً بتحويل «ساحة الفتنة الكبيرة إلى مقبرة للأعداء الأميركيين والإسرائيليين وحلفائهم».
إلى ذلك، أكد مصدر مطلع، وهو أحد نواب مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، أن أعضاء في اللجنة الاجتماعية بالمجلس بدأوا كتابة مشروع قانون يُعطى، على أساسه، كل مَنْ تضعه الولايات المتحدة والدول الغربية على لائحة العقوبات امتيازات استثنائية في إيران.
وحسب المصدر فإن المشروع يشمل إعطاء امتياز «الفدائي» للإيرانيين الذين يواجهون مثل هذه العقوبات. ويُطلَق لقب «الفدائيين» أو «ايثاركران» على كل من شارك في الحرب الإيرانية ـ العراقية، أو من شارك في القتال بسورية، وهناك مؤسسة رسمية تحت إشراف المرشد الأعلى تمنح هؤلاء امتيازات تشمل تسهيلات في التوظيف الحكومي، أو ترقيات في المناصب الرسمية الإدارية، أو حتى دخول الجامعات، والحصول على امتيازات ضريبية، وعشرات من الامتيازات الأخرى التي يستفيد منها جميع أفراد عائلاتهم.
وبين هذه الامتيازات أيضاً ضمان اجتماعي وصحي خاص، يمكّنهم من الحصول على العلاج المجاني في كل المستشفيات الخاصة والعامة على نفقة الحكومة، فضلاً عن راتب تقاعدي.
وأحد أسباب الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها إيران، خصوصاً ما يتعلق بغضب الشباب الجامعيين، هو أن الذين لديهم هذه الامتيازات الخاصة يستطيعون دخول الجامعات الأكثر شهرة من دون عناء، ويحصلون بسهولة على مناصب حكومية.
وقال المصدر إن مشروع القانون يتضمن جزءاً ثانياً ينص على إعطاء الشخصيات الأجنبية أو الشركات التي توضع على لوائح العقوبات الغربية بسبب إيران امتيازات اقتصادية، وإعفاءات خاصة في التعامل الاقتصادي مع إيران، والأفضلية في الحصول على أي مشاريع اقتصادية فيها.
وفي تفاصيل الخبر:
بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية وانضمام عمال مصانع عدة، إلى موجة الإضرابات التي تشهدها أسواق وجامعات في إيران، حذر قائد «الحرس الثوري» الإيراني، اللواء حسين سلامي، أمس، من أن بلاده تواجه «حرباً عالمية كبيرة»، لكنه أكد أن من يعتقد أن النظام الإيراني سيسقط فهو واهم.
وقال سلامي، في كلمة خلال تجمع 15 ألفاً من عناصر التعبئة الشعبية «الباسيج» في محافظة سيستان وبلوشستان المضطربة، إن «البلاد تواجه اليوم حرباً عالمية كبيرة. حيث دخلت كل قوى الكفر والشرك من جميع أنحاء العالم مع مرتزقتها وفروعها الداخلية لمحاربة الثورة والأمن والوحدة الوطنية».
وأضاف القائد، الذي سبق أن حذر في الغرف المغلقة من مواجهة بلده لمصير مشابه لما تشهده سورية، إنه في المشهد السياسي تحاول «أميركا وبريطانيا وإسرائيل وألمانيا وفرنسا» ودولة خليجية كبرى إثارة التوتر في إيران بوسائل إعلامهم المثيرة للانقسام، لكن «الشعب واعٍ تماماً». وأضاف: «كونوا على ثقة من أن الكيان الصهيوني سينهار وهذه الثورة لن تصاب بأذى. لن تفلح أوهام العدو. هذا النظام قوي».
وتابع أن «العدو اليوم نزل إلى الساحة بكل قوته، لكننا بالتأكيد سنحول ساحة هذه الفتنة الكبيرة وهذه الحرب العالمية إلى مقبرة للأعداء الأميركيين والإسرائيليين وحلفائهم».
انتفاضة الجامعات
إلى ذلك، شهد مساء أمس الأول ويوم أمس احتجاجات واسعة في الجامعات الإيرانية في معظم نحاء البلاد تضامناً مع سكان المناطق الكردية الغربية. وفي وقت خرجت احتجاجات وتظاهرات في مناطق متفرقة بأصفهان وطهران وقزوين وكيلان والمحافظات الكردية بغرب البلاد، نقل عن ممثل مدينة مهاباد في البرلمان الإيراني، جلال محمود زاده قوله أمس: «خلال الثلاثين يوماً الماضية، وبحسب إحصائيات غير رسمية، قتل 105 أشخاص في المناطق الكردية أثناء الاحتجاجات».
في هذه الأثناء، أعلن رئيس قضاة أصفهان، أسد الله جعفري، أن توماج صالحي، مغني الراب المعارض للنظام، متهم بـ «الحرابة والإفساد في الأرض والتعاون مع العدو ضد نظام الجمهورية».
ودعت فريدة مرادخاني ابنة شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي الحكومات الأجنبية لقطع كل علاقاتها بطهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات لكبح احتجاجات حاشدة أطلقت شرارتها وفاة شابة وهي قيد احتجاز الشرطة.
وحظي بيان في مقطع فيديو لفريدة، وهي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي، بانتشار واسع على الإنترنت بعد الانباء عن اعتقالها.
وقالت في الفيديو «أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وابلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال... هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة».
زيارة السوداني
إلى ذلك، يعتزم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة طهران اليوم أو غداً بناء على دعوة رسمية وجهت له من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تتصدرها قضية الحدود العراقية ـ الإيرانية، وسط تقارير بأن طهران منحت بغداد مهلة حتى نهاية الشهر لإبعاد المسلحين الأكراد الإيرانيين المعارضين عن الحدود ونزع سلاحهم لتجنب عملية عسكرية إيرانية داخل الحدود العراقية.
ونقلت أوساط سياسية عن مصدر حكومي مطلع، أمس، أن «أبرز الملفات التي سيناقشها السوداني في طهران، استمرار وإنعاش الوساطة العراقية بين إيران والسعودية، في ظل الجمود الذي اعقب الجولة الخامسة « من الحوار بين القوتين الإقليمتين، ولفتت إلى أن السوداني، المدعوم من الأحزاب والفصائل العراقية المتحالفة مع إيران يعتزم زيارة الرياض بعد طهران بأيام قليلة. وتلقى رئيس العراق عبداللطيف رشيد أمس دعوة من عاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور القمة العربية -الصينية التي تُعقد الشهر المقبل في الرياض. وأكد رشيد خلال استقبال سفير المملكة في بغداد الاهتمام ببذل كل جهد لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين وتطوير وتوسيع آفاق التعاون البنّاء والشراكة.
«منظمة شنغهاي»
من جهة أخرى، أقر أعضاء البرلمان الإيراني مشروع قانون انضمام طهران إلى «منظمة شنغهاي للتعاون»، ما يسمح بنيل طهران العضوية الكاملة في المنظمة الشرقية التي تتزعمها روسيا والصين مع تعثر وانسداد أفق تطوير العلاقات بين إيران والدول الغربية خصوصاً الدول الأوروبية التي باتت تعتبر إيران خطراً دولياً بعد إرسالها مسيرات إلى أوكرانيا.
وأفادت مصادر سورية بأن إيران استقدمت «منظومتي دفاع جوي من طراز باور 373» إلى ريف دمشق، عبر إدخالها براً من الأراضي العراقية، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تمركزت إحداهما بالقرب من بلدة رخلة الحدودية مع لبنان وتمركزت الأخرى بشرق دمشق.
في سياق قريب، كشفت تقارير عبرية، عن توقف حركة القطارات في إسرائيل، بسبب خلل غير معتاد في حاسوب الإشارات المركزي، بالتزامن مع قيام قراصنة إيرانيين باختراق مجموعة من مواقع الإنترنت المشهورة.
التوتر مع أذربيجان
من جهة ثانية، بات نشوب حرب بين إيران وأذربيجان احتمالاً قائماً على خلفية تصاعد التوتر بين البلدين خصوصاً بعد تنفيذ «الحرس الثوري» الإيراني مناورات عسكرية واسعة النطاق على طول حدود البلاد مع جارتها الشمالية، وتعهد الرئيس الأذري إلهام علييف بالدفاع عن الأذربيجانيين داخل إيران.
وبحسب «جيوبوليتيكال مونيتور»، فإن تصاعد عدوانية إيران ضد أذربيجان ربما يكون مؤشراً على احتمال شنها الحرب ضد باكو، بعدما فشلت في إخضاعها لنفوذها الإقليمي. ورغم نفي مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي صحة الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالسعي لشن حرب على أذربيجان، فإن صحيفة «أذري تايمز» الأذربيجانية أكدت أن الجمهورية الإسلامية تحاول زيادة حدة التوتر في المنطقة من خلال المناورات وتسليح أرمينيا بالطائرات المسيرة، دون المغامرة بالدخول في حرب مباشرة، بهدف منع توفر ظروف الاستقرار التي تحتاجها أذربيجان لانتزاع السيطرة على ممر «زانجيزور»، الخاضع لسيطرة يريفان، وهو ما يعني عزل أرمينيا جغرافياً عن إيران. وتنظر إيران إلى توجه باكو نحو استعادة الممر الحدودي الذي سيوصلها بإقليم معزول داخل أرمينيا، على أنه مؤامرة دولية لتطويقها جغرافياً، متعهدة بمنع أي محاولة لتغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة.
وعبّر سلامي، في كلمة خلال تجمع 15 ألفاً من عناصر التعبئة الشعبية (الباسيج) في محافظة سيستان وبلوشستان المضطربة، عن ثقته بأن نظام الجمهورية الإسلامية «قوي ولن يسقط»، وأن «الكيان الصهيوني سينهار، وهذه الثورة لن تُصاب بأذى»، متعهداً بتحويل «ساحة الفتنة الكبيرة إلى مقبرة للأعداء الأميركيين والإسرائيليين وحلفائهم».
إلى ذلك، أكد مصدر مطلع، وهو أحد نواب مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، أن أعضاء في اللجنة الاجتماعية بالمجلس بدأوا كتابة مشروع قانون يُعطى، على أساسه، كل مَنْ تضعه الولايات المتحدة والدول الغربية على لائحة العقوبات امتيازات استثنائية في إيران.
وحسب المصدر فإن المشروع يشمل إعطاء امتياز «الفدائي» للإيرانيين الذين يواجهون مثل هذه العقوبات. ويُطلَق لقب «الفدائيين» أو «ايثاركران» على كل من شارك في الحرب الإيرانية ـ العراقية، أو من شارك في القتال بسورية، وهناك مؤسسة رسمية تحت إشراف المرشد الأعلى تمنح هؤلاء امتيازات تشمل تسهيلات في التوظيف الحكومي، أو ترقيات في المناصب الرسمية الإدارية، أو حتى دخول الجامعات، والحصول على امتيازات ضريبية، وعشرات من الامتيازات الأخرى التي يستفيد منها جميع أفراد عائلاتهم.
وبين هذه الامتيازات أيضاً ضمان اجتماعي وصحي خاص، يمكّنهم من الحصول على العلاج المجاني في كل المستشفيات الخاصة والعامة على نفقة الحكومة، فضلاً عن راتب تقاعدي.
وأحد أسباب الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها إيران، خصوصاً ما يتعلق بغضب الشباب الجامعيين، هو أن الذين لديهم هذه الامتيازات الخاصة يستطيعون دخول الجامعات الأكثر شهرة من دون عناء، ويحصلون بسهولة على مناصب حكومية.
وقال المصدر إن مشروع القانون يتضمن جزءاً ثانياً ينص على إعطاء الشخصيات الأجنبية أو الشركات التي توضع على لوائح العقوبات الغربية بسبب إيران امتيازات اقتصادية، وإعفاءات خاصة في التعامل الاقتصادي مع إيران، والأفضلية في الحصول على أي مشاريع اقتصادية فيها.
وفي تفاصيل الخبر:
بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية وانضمام عمال مصانع عدة، إلى موجة الإضرابات التي تشهدها أسواق وجامعات في إيران، حذر قائد «الحرس الثوري» الإيراني، اللواء حسين سلامي، أمس، من أن بلاده تواجه «حرباً عالمية كبيرة»، لكنه أكد أن من يعتقد أن النظام الإيراني سيسقط فهو واهم.
وقال سلامي، في كلمة خلال تجمع 15 ألفاً من عناصر التعبئة الشعبية «الباسيج» في محافظة سيستان وبلوشستان المضطربة، إن «البلاد تواجه اليوم حرباً عالمية كبيرة. حيث دخلت كل قوى الكفر والشرك من جميع أنحاء العالم مع مرتزقتها وفروعها الداخلية لمحاربة الثورة والأمن والوحدة الوطنية».
وأضاف القائد، الذي سبق أن حذر في الغرف المغلقة من مواجهة بلده لمصير مشابه لما تشهده سورية، إنه في المشهد السياسي تحاول «أميركا وبريطانيا وإسرائيل وألمانيا وفرنسا» ودولة خليجية كبرى إثارة التوتر في إيران بوسائل إعلامهم المثيرة للانقسام، لكن «الشعب واعٍ تماماً». وأضاف: «كونوا على ثقة من أن الكيان الصهيوني سينهار وهذه الثورة لن تصاب بأذى. لن تفلح أوهام العدو. هذا النظام قوي».
وتابع أن «العدو اليوم نزل إلى الساحة بكل قوته، لكننا بالتأكيد سنحول ساحة هذه الفتنة الكبيرة وهذه الحرب العالمية إلى مقبرة للأعداء الأميركيين والإسرائيليين وحلفائهم».
انتفاضة الجامعات
إلى ذلك، شهد مساء أمس الأول ويوم أمس احتجاجات واسعة في الجامعات الإيرانية في معظم نحاء البلاد تضامناً مع سكان المناطق الكردية الغربية. وفي وقت خرجت احتجاجات وتظاهرات في مناطق متفرقة بأصفهان وطهران وقزوين وكيلان والمحافظات الكردية بغرب البلاد، نقل عن ممثل مدينة مهاباد في البرلمان الإيراني، جلال محمود زاده قوله أمس: «خلال الثلاثين يوماً الماضية، وبحسب إحصائيات غير رسمية، قتل 105 أشخاص في المناطق الكردية أثناء الاحتجاجات».
في هذه الأثناء، أعلن رئيس قضاة أصفهان، أسد الله جعفري، أن توماج صالحي، مغني الراب المعارض للنظام، متهم بـ «الحرابة والإفساد في الأرض والتعاون مع العدو ضد نظام الجمهورية».
ودعت فريدة مرادخاني ابنة شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي الحكومات الأجنبية لقطع كل علاقاتها بطهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات لكبح احتجاجات حاشدة أطلقت شرارتها وفاة شابة وهي قيد احتجاز الشرطة.
وحظي بيان في مقطع فيديو لفريدة، وهي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي، بانتشار واسع على الإنترنت بعد الانباء عن اعتقالها.
وقالت في الفيديو «أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وابلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال... هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة».
زيارة السوداني
إلى ذلك، يعتزم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة طهران اليوم أو غداً بناء على دعوة رسمية وجهت له من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تتصدرها قضية الحدود العراقية ـ الإيرانية، وسط تقارير بأن طهران منحت بغداد مهلة حتى نهاية الشهر لإبعاد المسلحين الأكراد الإيرانيين المعارضين عن الحدود ونزع سلاحهم لتجنب عملية عسكرية إيرانية داخل الحدود العراقية.
ونقلت أوساط سياسية عن مصدر حكومي مطلع، أمس، أن «أبرز الملفات التي سيناقشها السوداني في طهران، استمرار وإنعاش الوساطة العراقية بين إيران والسعودية، في ظل الجمود الذي اعقب الجولة الخامسة « من الحوار بين القوتين الإقليمتين، ولفتت إلى أن السوداني، المدعوم من الأحزاب والفصائل العراقية المتحالفة مع إيران يعتزم زيارة الرياض بعد طهران بأيام قليلة. وتلقى رئيس العراق عبداللطيف رشيد أمس دعوة من عاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور القمة العربية -الصينية التي تُعقد الشهر المقبل في الرياض. وأكد رشيد خلال استقبال سفير المملكة في بغداد الاهتمام ببذل كل جهد لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين وتطوير وتوسيع آفاق التعاون البنّاء والشراكة.
«منظمة شنغهاي»
من جهة أخرى، أقر أعضاء البرلمان الإيراني مشروع قانون انضمام طهران إلى «منظمة شنغهاي للتعاون»، ما يسمح بنيل طهران العضوية الكاملة في المنظمة الشرقية التي تتزعمها روسيا والصين مع تعثر وانسداد أفق تطوير العلاقات بين إيران والدول الغربية خصوصاً الدول الأوروبية التي باتت تعتبر إيران خطراً دولياً بعد إرسالها مسيرات إلى أوكرانيا.
في سياق متصل، تحدثت منصات سورية حكومية عن إدخال منظومات تشويش وإنذار مبكر صينية وكورية شمالية من خلال صفقات عبر إيران لتعزيز الدفاعات الجوية ضد الهجمات الإسرائيلية.الوساطة العراقية بين طهران والرياض على جدول أعمال زيارة السوداني لإيران
وأفادت مصادر سورية بأن إيران استقدمت «منظومتي دفاع جوي من طراز باور 373» إلى ريف دمشق، عبر إدخالها براً من الأراضي العراقية، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تمركزت إحداهما بالقرب من بلدة رخلة الحدودية مع لبنان وتمركزت الأخرى بشرق دمشق.
في سياق قريب، كشفت تقارير عبرية، عن توقف حركة القطارات في إسرائيل، بسبب خلل غير معتاد في حاسوب الإشارات المركزي، بالتزامن مع قيام قراصنة إيرانيين باختراق مجموعة من مواقع الإنترنت المشهورة.
التوتر مع أذربيجان
من جهة ثانية، بات نشوب حرب بين إيران وأذربيجان احتمالاً قائماً على خلفية تصاعد التوتر بين البلدين خصوصاً بعد تنفيذ «الحرس الثوري» الإيراني مناورات عسكرية واسعة النطاق على طول حدود البلاد مع جارتها الشمالية، وتعهد الرئيس الأذري إلهام علييف بالدفاع عن الأذربيجانيين داخل إيران.
وبحسب «جيوبوليتيكال مونيتور»، فإن تصاعد عدوانية إيران ضد أذربيجان ربما يكون مؤشراً على احتمال شنها الحرب ضد باكو، بعدما فشلت في إخضاعها لنفوذها الإقليمي. ورغم نفي مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي صحة الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالسعي لشن حرب على أذربيجان، فإن صحيفة «أذري تايمز» الأذربيجانية أكدت أن الجمهورية الإسلامية تحاول زيادة حدة التوتر في المنطقة من خلال المناورات وتسليح أرمينيا بالطائرات المسيرة، دون المغامرة بالدخول في حرب مباشرة، بهدف منع توفر ظروف الاستقرار التي تحتاجها أذربيجان لانتزاع السيطرة على ممر «زانجيزور»، الخاضع لسيطرة يريفان، وهو ما يعني عزل أرمينيا جغرافياً عن إيران. وتنظر إيران إلى توجه باكو نحو استعادة الممر الحدودي الذي سيوصلها بإقليم معزول داخل أرمينيا، على أنه مؤامرة دولية لتطويقها جغرافياً، متعهدة بمنع أي محاولة لتغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة.