وضعت الولايات المتحدة تقارير بشأن قرب الإعلان عن موافقتها على تزويد الكيان الإسرائيلي المحتل بذخائر دقيقة التوجيه في سياق «علاقة أمنية طويلة الأمد» وذلك في وقت تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين جراء عدوانه المستمر على غزة منذ أكتوبر الماضي 32 ألفا معظمهم من النساء والأطفال.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في تصريح صحفي أنه سيكون من المفيد وضع هذا الأمر في سياق بسيط هو أن لدينا التزاما طويل الأمد بأمن الكيان الإسرائيلي المحتل «وتحقيقاً لهذه الغاية لدينا علاقة أمنية طويلة الأمد معهم حيث نقدم لهم أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً كمساعدة أمنية».

وأضاف ميلر «هم لا يقومون دوما باستهلاك المساعدة الأمنية بالكامل في عام محدد لكنهم يطلبون مواد دفاعية معينة من الولايات المتحدة ونقوم نحن بإجراء تقييمات حول ما إذا كانت هذه المواد مناسبة أم لا ثم نقوم بإبلاغ الكونغرس في سياق العمل المعتاد».
Ad


وذكر أنه «في بعض الأحيان يستغرق الأمر سنوات لتلبية تلك الطلبات»، مؤكداً أن ذلك كان يحدث قبل السابع من أكتوبر واستمر بعد ذلك.

وتابع «إننا نقوم بذلك في سياق العمل المعتاد ونتبع نفس الإجراءات مع كل دولة أخرى في العالم فيما يتعلق بإخطار الكونغرس».

وفي السياق ذاته، لفت ميلر إلى أنه «في الواقع بذلنا منذ السابع من أكتوبر قصارى جهدنا لإخطار الكونغرس بشأن عمليات النقل هذه كما قمنا بإحاطة اللجان بانتظام بشأن كل عملية نوافق عليها».

وبالإضافة إلى تزويد الكيان الإسرائيلي المحتل بالذخائر الدقيقة التوجيه، نقلت شبكة «سي ان ان» الإخبارية عن مصادر مطلعة لم تكشف عنها قولها إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقترب من الموافقة على بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من طراز «اف 15» للاحتلال الإسرائيلي في صفقة من المتوقع أن تبلغ قيمتها أكثر من «18 مليار دولار» وهو ما سبق أن أخطرت لجنتا الشؤون الخارجية والعلاقات الخارجية بمجلس النواب بشأنه بشكل غير رسمي في أواخر يناير الماضي.

وسبق أن نقلت «سي ان ان» عن مصدر لم تكشف عن اسمه أيضاً أن الولايات المتحدة قامت ببيع أكثر من 100 قطعة عسكرية إلى الكيان المحتل لم يتم إخطار الكونغرس بمعظمها لكون قيمتها دون الحدود التي تتطلب ذلك.