شاركت «زين» في فعاليات المؤتمر السنوي الـ 38 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت بالولايات المتحدة، والذي نظم تحت شعار «شباب يسمو به الوطن» من 24 إلى 27 الجاري، في مدينة لوس أنجلس، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد.

وشاركت «زين» في حفل افتتاح المؤتمر بفندق Intercontinental Downtown، بحضور الرئيس التنفيذي إيمان الروضان، وسفير الكويت لدى الولايات المتحدة جاسم البديوي، إضافة إلى مسؤولي زين وأعضاء الاتحاد وحشد غفير من طلاب وطالبات الكويت الدارسين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقتها على هامش حفل افتتاح المؤتمر، قالت الروضان: «فخورة بالوجود اليوم مع أبناء وبنات وطني في هذا المحفل الطلابي الكبير، فقد تعودنا وتعودتم على حضور زين اللافت معكم على مدار الـ20 عاما الماضية كأحد الداعمين الأساسيين لهذا المؤتمر وكل ما يتطلع إليه من أهداف»، مضيفة: «لنقف قليلا عند شعار مؤتمر هذا العام: شباب يسمو به الوطن... فيا ترى كيف للوطن أن يسمو بشبابه؟ وماذا تتوقع الكويت من طلبتها المبتعثين في أنحاء العالم؟».
Ad


وتابعت: «لنا إجابة كافية ووافية لهذا التساؤل في الكلمة التي وجهها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية قائلا: «نأمل منكم تفعيل دور الشباب وتحفيز مبادراتهم ليكونوا معكم صُنّاعاً في بناء كويت الغد»، فدور الدولة - بقطاعيها العام والخاص - يكمن في تحفيزكم وتمكينكم بالشكل الذي يُشبع تطلعاتكم، ويلاقي طموحاتكم، ويوفّر لكم الأرض الخصبة لإطلاق العنان لإبداعاتكم».

واستدركت: «على الجانب الآخر، لديكم أنتم يا شباب الكويت أيضاً دور هام لا يقل أهمية عن دور الدولة، فيجب أن يكون لديكم الوعي المسؤول تجاه القضايا والتحديات التي يمر بها وطننا والمنطقة والعالم أجمع، ولعل من أبرز وأخطر هذه التحديات التي يشهدها عصرنا الرقمي اليوم قضية الانتشار الهائل والسريع للمعلومات، خاصة في وسائل الإعلام الإلكترونية وقنوات التواصل الاجتماعي، إلى جانب الوعي بمفهوم المعلومات الخاطئة ومفهوم المعلومات المضللة والقدرة على التفريق بينهما».

وتساءلت الروضان: «كيف للوطن أن يسمو إلا بعد أن يتسلح شبابه بالوعي والإدراك وقدرته على التمييز بين الحقيقة والشائعة، فاللغط والإشاعات وما شابهها على وسائل التواصل قد تفتك بنسيج المجتمع، وتخلق الضغينة والنعرات بين أطيافه، أما المعلومات المضللة ولعلها الأخطر فهي كذب وتلفيق تُقدم على أنها حقيقة وواقع، وتقف وراءها دوافع خبيثة القصد منها تضليل الرأي العام».

ونصحت الطلاب والطالبات: «أملنا فيكم كبير بأن تكونوا أهلاً للثقة التي أولاها لكم وطنكم، ولهذا فإن نصيحتي لكم اليوم هي أن تعوا ما يحمله التحول الرقمي من فرص كبيرة وكذلك العديد من التحديات، فلا يجب أن تنغلقوا على أنفسكم وألا تسمحوا لأيٍ كان أن يُضللكم أو يحاول توجيهكم بزرع أفكاره فيكم، وأن تتسلحوا بالوعي والاطلاع والقدرة على التمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة».

واستطردت: «ما تريده الكويت اليوم هو أن يكون شبابها واعياً مطلعاً على التحديات، قادراً على التمييز بين الحقيقة والإشاعة، وكلي أمل بكم بأنكم ستكونون خير من يمثل وطننا العزيز، وخير من يحمل رسالته المفعمة بقيم الأمل والحرية والعطاء والإنسانية».