برعاية عميد كلية التربية الأساسية د. طلال المسعد، وإشراف وحضور رئيس قسم التربية الفنية د. نبيل الفيلكاوي، أقام قسم التربية الفنية معرض «تراثنا»، في المرحلة الأولى بمجمع الأفنيوز، وشاركت في المعرض مجموعة من الطالبات، حيث قدمن أعمالهن التشكيلية التي تُبحر في أعماق التراث، رصداً لعناصره المهمة، تلك التي عاشها الأولون، وتمكنوا فيها من التفاعل مع بيئتهم القديمة، والتواصل معها.
وبهذه المناسبة، قالت د. عبير الكندري: «الموروث الشعبي الكويتي ساهم في إثراء حركة الفن التشكيلي بمجال التصوير.
نسعى من خلال تدريس طلبتنا هذا المقرر لمساعدتهم في التجريب، ومعرفة الأساليب الفنية، ودفعهم لاستحداث كل جديد يساعد على إثراء العمل الفني والارتقاء بقيمته».
وذكرت د. الكندري أن المعرض جاء بإشرافها، وأيضاً إشراف د. فاطمة العازمي، لافتة إلى أن المعرض أقيم بأجواء رمضانية، وشاركت فيه كوكبة من الطالبات المبدعات بأعمالهن الفنية المعبِّرة عن التراث الكويتي، وقارب عددهن 80 طالبة بـ 88 عملاً، حيث قُمن برسم الأعمال بطريقة إبداعية حديثة، من خلال التجربة الشخصية في رحلة للأماكن التاريخية بالكويت، والتعايش معها، وتوثيقها أيضاً، من خلال لقطات من المسلسلات التراثية والبرامج الوثائقية، وكذلك قامت بعض الطالبات بالتصوير وتجسيد اللقطات المعبِّرة في المباني الأثرية بالكويت، واستحداث لوحات تعبِّر عن عراقة الماضي بألوان حديثة، لتكون أرشيفاً فنياً جميلاً، والمتلقي يرى أن أعمال المعرض جاءت متناسقة مع الأجواء القديمة في أشكال جمالية عدة، لتؤكد ما كانت تتمتع به الكويت من ملامح بسيطة، وفي الوقت نفسه ذات أبعاد اجتماعية عالية، حيث جاء رصد البيوت والشوارع، والمظاهر الاجتماعية القديمة، بروح مُحبِّة، ومشاعر صادقة، وعلى هذا الأساس كانت الأعمال التشكيلية متوازية مع جماليات المعاني ورؤاها.