التراجع الكويتي شمل للأسف جميع المجالات مثل الرياضة والمسرح والاقتصاد والتعليم وأداء المجلس والحكومة، وهذا التراجع يقاس بمؤشرات واضحة وعالمية ومحلية، ففي الرياضة تدل عليه النتائج المتواضعة، وفي الاقتصاد ما زالت الميزانية ذات إيراد أحادي من النفط في هيكل اقتصادي مختل، وعندما انخفض سعره في السنوات الثماني العجاف (2014-2022) أصابنا العجز الذي التهم كل سيولة الاحتياطي العام، وعندما ارتفع في السنة الأخيرة انهمكت السلطات في الإنفاق والصرف الجاري دون أن تفهم الدرس، فانصرفت أنظارهم الآن إلى التهام احتياطي الأجيال الذي بناه الآباء، ومن المؤشرات أيضاً عدم وجود أي حل عملي للخلل في التركيبة السكانية لارتباط هذا الموضوع بسوق العمل واختلالاته المتزايدة بكثرة الميزات المقدمة إلى العمل الحكومي، كما أن الخلافات الشديدة ما زالت تدور إلى درجة الجدل العقيم في مناصب الرياضة والتعليم ومعظم الجهات الحكومية، أما مشكلة البدون فالطرح حولها يحتدم من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال في خلاف وتنازع شديدين.
وهكذا لا توجد رؤية علمية وعملية ولا يوجد قرار قيادي حازم يضع حدا لهذا التنازع المستمر الذي أدى إلى التراجع المشهود، وكما قال تعالى: «وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ».
إن الأداء الممتاز الذي حققه الفريق الرياضي السعودي لا يجوز النظر إليه من الجانب الرياضي فقط، فقد شهدنا وتواترت الأخبار أن التقدم وبناء الإنسان أصبحا مشاهدين في جميع المجالات، فقل الاعتماد على النفط هناك، وحققت الميزانية فائضاً مالياً، والصناعات النفطية والتحويلية الحكومية والأهلية تقوم على قدم وساق، كما تم الأخذ بنظام المطور العقاري لحل مشكلة الإسكان (وهو النظام الذي قدمه حمد الجوعان منذ عام 1993 وقدمته أنا في المجلس عام 2006 ولكن كانت اللجنة الإسكانية في المجلس تلغيه أو تعطله)، وكلنا شاهدنا المواطن السعودي يعمل في جميع المهن الشريفة المنتجة في القطاعين العام والخاص الذي يساهم بنسبة كبيرة في الناتج الوطني العام. المقصد يا سادة أن الإخفاق في كثير من المجالات التي لا رابط بينها يعود إلى الإنسان نفسه، وأن النجاح الذي حققته بعض الدول في مجالات كثيرة يعود إلى إدارة الإنسان وبنائه أيضاً، وهو البناء الذي يغرس في الإنسان العمل بإخلاص لوجه الله، ثم لمصلحة الوطن، وهو البناء الذي يأخذ المواطن حقه ومنصبه فيه بكفاءته دون واسطة جينية أو نيابية، وهو البناء الذي يكفل تحويل الفرد العادي ذي المتطلبات إلى إنسان منتج يعطي عمله بقدر ما يأخذ منه، وهو بعد ذلك يقبل الثواب والعقاب، ويحترم القانون، ولا يتأخر في الإبلاغ عن أي خطأ أو جريمة بحق الوطن.
ولا شك أن تحقيق هذا البناء هو الواجب الأول على الحكومة والمجلس، بالإضافة إلى المفكرين والدعاة ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، فبناء الإنسان يا سادة هو السر في التقدم أو التراجع في أي بلد في العالم.
وهكذا لا توجد رؤية علمية وعملية ولا يوجد قرار قيادي حازم يضع حدا لهذا التنازع المستمر الذي أدى إلى التراجع المشهود، وكما قال تعالى: «وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ».
إن الأداء الممتاز الذي حققه الفريق الرياضي السعودي لا يجوز النظر إليه من الجانب الرياضي فقط، فقد شهدنا وتواترت الأخبار أن التقدم وبناء الإنسان أصبحا مشاهدين في جميع المجالات، فقل الاعتماد على النفط هناك، وحققت الميزانية فائضاً مالياً، والصناعات النفطية والتحويلية الحكومية والأهلية تقوم على قدم وساق، كما تم الأخذ بنظام المطور العقاري لحل مشكلة الإسكان (وهو النظام الذي قدمه حمد الجوعان منذ عام 1993 وقدمته أنا في المجلس عام 2006 ولكن كانت اللجنة الإسكانية في المجلس تلغيه أو تعطله)، وكلنا شاهدنا المواطن السعودي يعمل في جميع المهن الشريفة المنتجة في القطاعين العام والخاص الذي يساهم بنسبة كبيرة في الناتج الوطني العام. المقصد يا سادة أن الإخفاق في كثير من المجالات التي لا رابط بينها يعود إلى الإنسان نفسه، وأن النجاح الذي حققته بعض الدول في مجالات كثيرة يعود إلى إدارة الإنسان وبنائه أيضاً، وهو البناء الذي يغرس في الإنسان العمل بإخلاص لوجه الله، ثم لمصلحة الوطن، وهو البناء الذي يأخذ المواطن حقه ومنصبه فيه بكفاءته دون واسطة جينية أو نيابية، وهو البناء الذي يكفل تحويل الفرد العادي ذي المتطلبات إلى إنسان منتج يعطي عمله بقدر ما يأخذ منه، وهو بعد ذلك يقبل الثواب والعقاب، ويحترم القانون، ولا يتأخر في الإبلاغ عن أي خطأ أو جريمة بحق الوطن.
ولا شك أن تحقيق هذا البناء هو الواجب الأول على الحكومة والمجلس، بالإضافة إلى المفكرين والدعاة ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، فبناء الإنسان يا سادة هو السر في التقدم أو التراجع في أي بلد في العالم.