أشاد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح، بإيمان الشباب الكويتيين بأهمية المشاركة الحقيقية في صياغة وبناء «كويت المستقبل» من خلال الاستثمار المكثف في رأس المال البشري الإبداعي.
جاء ذلك خلال رعاية سموه وحضوره حفل تكريم الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي «النسخة السادسة»، مساء أمس ، الذي أقامته الهيئة العامة للشباب بمركز شباب مدينة جابر الأحمد، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط د. عماد العتيقي وعدد من الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في البلاد وكبار المسؤولين في الدولة.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء، في كلمة له خلال الحفل، «نحن نحتفل في العشر الأواخر المباركة من الشهر الفضيل بهذه الثلة والطليعة من أبناء الكويت المبدعين الذين يؤمنون بأن المشاركة الحقيقية لا تقتصر على احتفالية توزع فيها جوائز إنما بأن يكونوا شركاء في صياغة وبناء كويت المستقبل».
وأضاف سموه «نحمد الله كثيراً على نعمه علينا، نعمة الأمن والأمان ونعمة الرحمة والوئام ونعمة أن الله وهب ورزق هذا البلد الطيب الآمن المسالم شباباً مؤمناً بربه ومؤمناً بوطنه ومؤمنا بقيادته».
فرحة الكويت
واختتم سموه كلمته بالقول «أتطلع اليوم للقائهم والمشاركة معهم في فرحة الكويت بهذه النخبة من أبنائها بناة مستقبل هذا البلد بارك الله فيهم وبالجميع وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه».
وفي ختام الحفل، كرم سمو رئيس مجلس الوزراء الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي في نسختها السادسة.
دعم المبادرين والمبدعين
من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الدولة لشؤون الاتصالات داود معرفي، أن جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي تهدف لدعم الشباب المبادر المتميز والمبدع في عدد من المجالات القطاعات المهمة.
وقال الوزير معرفي لـ»كونا»، عقب ختام حفل توزيع الجوائز للفائزين بالنسخة السادسة للجائزة، إن الجائزة تأتي ترجمة لتوجيهات سموه بالاهتمام بالشباب وتحقيق تطلعاتهم وتنميتهم.
وشدد على أن الهيئة العامة للشباب - منظمة هذا الحدث - هي سند لكل أحلام الشباب للتميز والتقدم في مجالاتهم، معتبراً أن مشاركة أكثر من 200 شاب وشابة من المبادرين هو النجاح الحقيقي للجائزة اذ ان جميعهم فائزون.
وأشاد بجهود العاملين بالهيئة على هذا التنظيم الرائع للحفل ولكل مراحل الجائزة التي دشنت في فبراير الماضي مهنئا جميع الفائزين بالمجالات الثمانية للجائزة.
مشاركات متميزة
من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للشباب بالتكليف ناصر الشيخ، أن هذه الجائزة تعتبر أحد أوجه الدعم الذي تقدمه الهيئة بشكل سنوي للشباب اضافة للعديد من البرامج والانشطة الاخرى التي تقام بالمراكز الشبابية على مدار العام.
ونوه الشيخ بالمشاركات المتميزة للشباب في الجائزة والتي تؤكد ريادتهم وشغفهم في شتى المجالات الثمانية، مضيفا ان هذه الجائزة تعد نقطة انطلاق للشباب الفائز والمشارك بالجائزة على حد سواء لشق طريق النجاح كل في مجاله.
وكد أن هذا النجاح المتواصل للجائزة يأتي ثمرة للرعاية الكريمة التي يحظى بها الشباب الباحث عن التميز من لدن القيادة السياسية للبلاد والحكومة، منوهاً بدعم الوزير معرفي لكل البرامج التي تقدمها الهيئة للشباب.
تحقيق النجاح
من جهتها، أعربت المهندسة سارة بورجيب عن سعادتها الكبيرة بهذا الفوز الكبير بهذا المجال العلمي المهم، داعية الشباب الى المثابرة والجهد بتخصصاتهم لتحقيق النجاح المنشود.
وأوضحت بورجيب أن فوزها جاء بعد اختراعها لجهاز يكشف النزيف والتورمات الدماغية باستخدام اشعة غير أيونية تستطيع اختراق أنسجة جسم الإنسان وكشف النزيف بطريقة سريعة وآمنة للحالات دون انتظار نتائج باقي الفحوصات التي تستغرق وقتاً أطول.
بدوره، قال يوسف العمران، إن فوزه بالجائزة جاء نتاج عمل جماعي مع فريقه التطوعي في اعمال تخدم المجتمع مثل تجميل الجسور ومحطات لمواقف الباصات في طرق الكويت وصبغ الحوائط في مناطق الكويت وغيرها من الأعمال التطوعية.
أسماء الفائزين بالجائزة
أعلن خلال حفل التكريم أسماء الفائزين بالجائزة في هذه النسخة وهم خالد المكيمي في مجال (العلوم الشرعية) ومحمد الرفاعي في (ريادة الأعمال) وسارة بورجيب في (العلوم والتكنولوجيا)، كما نال يوسف العمران الفوز بمجال (العمل التطوعي).
وفازت مريم العباد في مجال (الفنون) والشاعر احمد البحا في مجال (الثقافة والآداب) وتوجت المها الشبو في مجال (البيئة والاستدامة) فيما نال الاعلامي صالح بوصلحة جائزة بمجال (الإعلام).