انزلقت مؤشرات بورصة الكويت بحدة خلال تعاملات اليوم وهي التعاملات الأخيرة لهذا الأسبوع، حيث ان اليوم عطلة رسمية بمناسبة الانتخابات التشريعية، وفقدت المؤشرات الرئيسية نسبا قاسية هي الأكبر خلال هذا العام، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 1.31 في المئة أي 96.29 نقطة ليقفل على مستوى 7271.82 نقطة، وزاد البيع مما رفع السيولة الى 46 مليون دينار تقريبا، تداولت عدد اسهم 135.4 مليون سهم من خلال 12188 صفقة، تداولت 119 سهما ربح منها 29 سهما وخسر 78 سهما بينما استقر 12 سهما من دون تغير.
وخسر مؤشر السوق الأول بنسبة 1.39 في المئة أي 112.68 نقطة بسيولة بلغت 38.1 مليون دينار تداولت عدد أسهم 77.7 مليون سهم عبر 9223 صفقة، تداولت 33 سهما ربح منها 7 اسهم فقط وخسر 25 سهما بينما استقر سهم واحد فقط من دون تغير، وكذلك تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.87 في المئة أي 51.96 نقطة ليقفل على مستوى 5937.83 نقطة بسيولة بلغت 6.8 ملايين دينار تداولت عدد اسهم 57.6 مليون سهم من خلال 2976 صفقة، تم تداول 86 سهما ربح منها 22 سهما وخسر 53 سهما بينما استقر 11 سهما من دون تغير.
انزلاق جيوسياسي
بعد بداية حذرة في تعاملات يوم مهم واستثنائي، حيث انه يوم استحقاق الأرباح لثلاثة اسهم قيادية هي بيتك ووطني والخليج، الا انها لم تشفع هذه الأرباح والتوزيعات المجزية لهذه الأسهم في عمليات الضغط على الأسعار، وكان اول الضغط على سهم خارج هذه المجموعة وهو سهم اجيليتي الذي ارتفع في البداية ثم عاد وسجل انخفاضا حادا.
وكذلك تراجعت الأسهم القيادية بشكل تدريجي كان في البداية الوطني ثم بعد ذلك بيتك وبنسبة اقل الخليج، كما تراجعت أيضا اسهم الدولي وبوبيان والمباني وصناعات واس تي سي والتجارية العقارية، وكان اللون الأخضر محدودا جدا في التعاملات فقط في بداية الساعة الأولى، وكان الارتفاع في نهاية الجلسة فقط لهيومن سوفت وايفا فنادق واعيان وبوبيان بيتروكيماويات وبنسب محدودة جدا عدا ايفا فنادق الذي ارتفع بنسبة 3.3 في المئة.
وزادت الضغوط على السوق خلال فترة المزاد، وتم عرض كميات كبيرة بحدود دنيا على الأسهم القيادية وتجاوزت 1.5 مليون من مليون سهم على بيتك والوطني وحوالي نصف مليون سهم على زين واجيليتي وبنسب اقل على الأسهم ذات الدوران الأقل كالمباني وكزين لتنتهي الجلسة حمراء وعلى وقع سلبي جدا، وعلى تراجع ثقة في تعاملات قبل بدء العطلة وما يلحقها أيضا خلال الأسبوع القادم من عطلة عيد الفطر، حيث انه سيتبقى لدينا فقط يومان من تداولات شهر رمضان.
وكان العامل الجيوسياسي حاضرا في أذهان المتداولين، والذي أشرنا اليه في اكثر من تقرير سابق، حيث كانت تطورات الاحداث منذ بداية الأسبوع الماضي بعد الهجوم على المجمع التجاري في موسكو، وكان الحدث الأبرز قبل امس، والذي الى الآن غير معروفة تداعياته، هو عملية قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وهو تصعيد خطير في الأجواء العسكرية والجيوسياسية في المنطقة، والذي لا تُعرف ردات فعله مستقبلا، لذلك تحفظ المستثمرون الأجانب اكثر من المستثمر المحلي، وقاموا بعمليات البيع في خلال فترة المزاد في بورصة الكويت.
خليجيا، تراجعت بورصات دول مجلس التعاون الخليجي عدا بورصة المملكة العربية السعودية التي خسرت امس نسبة كبيرة وارتدت اليوم وربحت أيضا نسبة نصف نقطة مئوية تقريبا، بينما أدى مؤشر ارتفاع وتيرة الحرب والقلق والمخاطر الجيوسياسية إلى مكاسب للذهب الذي تجاوز مستوى 2300 دولار للاونصة، كما ارتفع النفط إلى مستوى 90 دولارا للبرميل وهو الأعلى خلال أكثر من ستة أشهر.