عبَّر الفنان طارق لطفي عن سعادته بردود الفعل على مسلسله الجديد «العتاولة»، وتفاعل الجمهور مع شخصية خضر التي يقدمها في الأحداث من الحلقة الأولى.
وقال لطفي لـ «الجريدة» إن حماسه للمسلسل ارتبط بتقديمه شخصية مختلفة عن الأدوار التي قدَّمها من قبل، الأمر الذي جعله لا يتردد في خوض التجربة عندما رشح لها، مشيراً إلى أن أكثر ما فاجأه هو تفاعل الجمهور مع الدور من اليوم الأول لعرض المسلسل، مما جعله يشعر بسعادة كبيرة، خصوصاً أن تصوير العمل كان لا يزال مستمراً في لبنان، للانتهاء من المشاهد الأخيرة للمسلسل.
وأوضح أنه يفضل باستمرار تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، متجنباً حصر نفسه بنوعية محددة من الأدوار، الأمر الذي جعله يكون حريصاً على خوض تجربة الدراما الشعبية، والدخول في منطقة جديدة وشخصية لا يتوقعها الجمهور منه بعد تجاربه الأخيرة.
وعن الإشادات المتبادلة بينه وبين أحمد السقا، أكد لطفي أن أحاديثهما المتبادلة نظراً للعلاقة الجيدة المتبادلة بينهما، والتي انعكست على الشاشة في المسلسل، مشيداً بحرصه على الاهتمام بزملائه في كواليس التصوير، والروح التي بثها وانعكست على جميع المشاركين، سواء خلف أو أمام الكاميرا.
وأشار إلى أن رهانه الدائم يكون على الدور الجيد، وليس على مساحته، وهو الأمر الذي يجعله يفكر جيداً قبل الموافقة على أي عمل، مع سعيه لتقديم أدوار تترك بصمة مع الجمهور، وهو ما حدث في «العتاولة» مع ارتباط الجمهور ومتابعته للأحداث، والحرص على معرفة ما ستسفر عنه من نتائج لمختلف الأبطال.
وأكد أن شخصية خضر استفزته بعد قراءتها، لما بها من تفاصيل درامية متعددة، خصوصاً تكوينها النفسي وحالتها المزاجية، الأمر الذي جعله يعمل على الدور بشكل كبير قبل التصوير، بالتعاون مع المخرج والمؤلف، والتركيز على الاستفادة من خلفيات الشخصية التاريخية وطريقة تعاملها، إضافة إلى الظروف المحيطة بها.
وذكر أن هذه التحضيرات دفعته للظهور بشكل «حليق الرأس» بجانب الحديث بنبرة صوت محددة متناسبة مع الدور، لافتاً إلى أن الدور امتلأ بالتعقيد، لكون خضر من الشخصيات المركبة الثرية درامياً، واعداً بحلقات قادمة مليئة بالمزيد من التفاصيل المشوقة.وعن الصعوبات التي واجهها في التصوير، أكد لطفي أن طبيعة الأحداث المكتوبة ووجود مشاهد يستغرق تصويرها أياماً كان من أبرز التحديات التي واجهتهم، خصوصاً مع الحرص على ظهورها بشكل طبيعي، ومن دون افتعال أو أخطاء، مؤكداً أن مشاهد عدة كانت صعبة، من بينها مشاهد الأكشن، التي استلزمت تدريبات مكثفة، لتنفيذها بشكل سليم.