إعلاميون عرب وأجانب يشيدون بالتجربة الديموقراطية الكويتية
اعتبروها رائدة عالمياً ومثالاً يحتذى على مستوى الشرق الأوسط
• 57 إعلامياً وصحافياً من مختلف دول العالم يغطون الانتخابات
أشاد إعلاميون عرب وأجانب قدموا إلى البلاد للمشاركة في تغطية انتخابات مجلس الأمة 2024 بالتجربة الديموقراطية الكويتية، مشيرين إلى أنها إحدى التجارب الرائدة في المنطقة وعالمياً.
وشارك في تغطية «أمة 2024 «أكثر من 57 إعلامياً وصحافياً من مختلف دول مجلس التعاون والدول العربية ومن أميركا وعلى مستوى العالم.
وقال الوكيل المساعد للإعلام الخارجي في «الإعلام» بدر الطراروة، إن الوزارة دشنت المركز الإعلامي الخاص بتغطية انتخابات مجلس الأمة وسط حضور كبير من الإعلاميين العرب والأجانب، الذين جالوا على مواقع الاقتراع في الدوائر الانتخابية الخمس للاطلاع على التجربة الديموقراطية الكويتية.
وأكد أن الوزارة جهزت المركز الإعلامي بأحدث وسائل التكنولوجيا الإعلامية الحديثة من أجل أداء الإعلاميين لمهامهم على أكمل وجه وإيصال صوت الديموقراطية الكويتية للعالم أجمع.
من جانبها، قالت كبيرة الباحثين المقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن د. كريستين ديوان، إن «الكويت متفردة في المنطقة لأسباب عدة منها ديموقراطيتها وتمتع شعبها بحريات يضمنها الدستور وامتلاكها سلطة تشريعية».
وأضافت ديوان التي تحرص على زيارة الكويت منذ 20 عاما للاطلاع على تجربة البلاد الديموقراطية، إن «ما يميز انتخابات مجلس الأمة شفافيتها العالية وشدة المنافسة فيها»، لافتة إلى أن «السلطات التي يمنحها الدستور للمجلس تجعل أصوات المقترعين ثمينة وجميعها مميزات متفردة في المنطقة».
وأوضحت أنها قامت بزيارات متعددة إلى الكويت صادفت محطات مهمة في التاريخ البرلماني مثل تصويت مجلس الأمة على الحقوق السياسية للمرأة، وتمكّن أربع مرشحات من نيل عضوية مجلس الأمة عام 2009 منوهة بثبات تقدم هذه التجربة الديموقراطية والسياسية رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.
من ناحيته، قال المساعد الأول في مجموعة برنامج الأمن الدولي واستبصار المخاطر في واشنطن وصانع الأفلام الوثائقية ليون شاهابيان، إن وجوده وزملاءه «جسر لتجربة الانتخابات» مبيناً أنه يفضل مقارنة التجربة الديموقراطية الكويتية بما يمكن أن تصبح عليه بدلاً من مقارنتها بالدول المجاورة.
وأضاف ليون، الذي دعي ضمن الوفد الإعلامي والأكاديمي من وزارة الإعلام لتغطية ومراقبة الانتخابات: «أنا هنا لمشاهدة الديموقراطية» مبيناً تطلعه ليوم غد لتبادل الحديث مع مختلف المشاركين في العرس الديموقراطي من مقترعين ومنظمين ولجان مختلفة.
وأوضح أن هذا الأمر يقع في صلب هدف زيارته للاطلاع على الرؤى والأجواء لا سيما أن «المنطقة تمر بمرحلة حرجة وصراع قابل للتوسع».
وأشار إلى دعوة الكويت ممثلة بوزارة الإعلام لوفد من شتى أرجاء العالم من صحافيين وكتاب وأعضاء فرق دولية لمراقبة الانتخابات، معتبراً أن ذلك يدل على شفافية الانتخابات وسعيها إلى نقل تجربتها المميزة إلى أرجاء العالم.
وأشاد بتواصل ودعوة الوزارة للباحثين والمفكرين بالمنطقة لمشاهدة هذا الحدث «حياً» ولما له أثر إيجابي في تأصيل علاقات الكويت مع دول العالم خاصة المهتمة بالشؤون الديموقراطية.
وعن تجربته مع الشعب الكويتي في أرجاء العالم والولايات المتحدة بشكل خاص، قال إنه شعب يتميز برغبته الجامحة في العودة إلى دياره واستغلال ما اكتسبه من خبرة أو التحصيل العلمي من أجل وطنه وذلك «لوجود شيء سحري في نمط وجودة الحياة في دولة الكويت».
بدوره، قال المحلل السياسي الأردني عادل محمود، إن الكويت تتميز بديموقراطية فريدة من نوعها في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات حالة صحية ودليل استمرار التنمية والإصلاح الشامل في دولة الكويت.
وأكد أن الكويت دشنت خطوات إصلاحية كبيرة في الفترة الماضية والعهد الجديد ستساهم في إحداث نقلة نوعية كبيرة على كل الصعد.
من جهة أخرى، أشاد الإعلامي اللبناني جورج علم بما وصلت إليه الكويت من تجربة ديموقراطية رائدة يشار إليها بالبنان عالمياً صاحبتها خطوات إصلاحية كبيرة ساهمت في تصحيح الأوضاع في الكويت.
واعتبر علم أن الكويت تسير على الطريق الصحيح من خلال ديموقراطيتها المتزنة وحرية التعبير، مشيداً بالإقبال الكبير على مراكز الاقتراع.
أما رولا موفق من صحيفة اللواء اللبنانية، فقالت إن الديموقراطية الكويتية تشبه الديموقراطية اللبنانية إلى حد كبير وأصبحت مثالاً يحتذى به عالمياً، مؤكدة أن الإقبال الكثيف على التصويت سيكون سيد الموقف خلال انتخابات أمة 2024.