العربي والقادسية... «ديربي» غامض
في افتتاح الجولة الثالثة لمجموعة البطولة
تتجه أنظار جماهير الكرة الكويتية بمختلف ميولها، إلى «ديربي» العربي والقادسية الذي سيقام الساعة 9:30 من مساء اليوم الأحد على استاد صباح السالم، في افتتاح الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى (مجموعة البطل)، ضمن منافسات دوري زين الممتاز لكرة القدم.
وكان الفريقان قد التقيا في الموسم الجاري، بالجولتين الرابعة والثالثة عشرة من منافسات القسمين الأول والثاني يومي 7 أكتوبر و2 يناير الماضيين، وفرض التعادل نفسه على نتيجة المباراتين 1-1، و2-2.
كما تواجها يوم 8 فبراير الماضي في الدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير، وحسم القادسية النتيجة لمصلحته 2-1.
استقرار واهتزاز
وثمة ظروف متباينة للفريقين قبل مواجهة اليوم الأحد، فالعربي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 46 نقطة، يشهد تراجعاً في المستوى، إلى جانب تعادله مع السالمية في الجولة الماضية 1-1، وهي النتيجة التي تسببت في إنهاء عقد المدرب البوسني داركو، والتعاقد مع ناصر الشطي لقيادة الفريق في مواجهة اليوم الأحد، على أن يعاونه ميثم الشطي، في حين يأتي القادسية الذي يحتل المركز الثالث بـ 45 نقطة، بعد اكتساحه الفحيحيل 5-2، ويقدم مستوى يعد الأفضل له خلال الموسم الجاري، وبالتالي فإن الفريق يعيش حالة من الاستقرار الفني، لكن الغموض يفرض نفسه على التوقع بالنتيجة، بغض النظر عن حالة الفريقين قبل اللقاء.
مهمة صعبة للشطي ولكن ومن المؤكد، أن مهمة المدرب ناصر الشطي صعبة جداً، لأنه تسلّم المهمة قبل «الديربي» بخمسة أيام فقط، لكن المدرب يدرك جيداً أهمية اللقاء بالنسبة لمسؤولي النادي وعشاقه، بالتالي فهناك عدة أهداف يسعى الشطي إلى تحقيقها، أولها تحقيق الفوز من أجل الاستمرار في المنافسة بقوة على اللقب، وثانيها استعادة اللاعبين الثقة بأنفسهم، وثالثها نيل ثقة الجماهير ومعه جهازه المعاون.
ويولي الشطي رباعي القادسية الأكثر تألقاً في الفترة الماضية وهم بدر المطوع وعيد الرشيدي والليبي محمد صولة والمالي تانديا أهمية خاصة، حيث سيفرض رقابة لصيقة عليهم، من أجل إبطال مفعولهم في اللقاء.
ورغم الإعلان عن تأهيل اللاعبين سلطان العنزي وسيف الحشان والنيجيري ايوالا والحارس سليمان عبدالغفور للمشاركة في المباريات المقبلة، فإن فرصة دخول عبدالغفور التشكيل الأساسي تبقى الأقوى على حساب الحارس أحمد دشتي، أما سلطان وايوالا والحشان إلى جانب سلمان العوضي فسيبقون أوراقاً رابحة على مقاعد البدلاء.
ويتكون التشكيل المتوقع للأخضر من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى وحميد القلاف الذي سيلعب على حساب عيسى وليد الموقوف، وعماد الدين أبوبكر وحسن حمدان وجمعة عبود لخط الدفاع، وعلي عزيز وحسين أشكناني ووليد صبار وعلي خلف وبدر طارق لخط الوسط، وحمزة خابا لخط الهجوم.
والتغييرات المحتملة التي قد يجريها الشطي تتمثل في دخول التونسي أيمن الصفاقسي أو ايوالا على حساب بدر طارق.
«حجر زاوية» للقادسية
ومن المؤكد، أن المباراة لا تقل أهمية بالنسبة للجهاز الفني للقادسية بقيادة المدرب محمد المشعان، والتي تعد بمنزلة حجر الزاوية للفريق في الموسم الجاري، خصوصاً أن الفوز يصعد بالفريق إلى مركز الوصافة، بل القمة في حال تعثر الكويت، كما أن الخسارة ستبعد الفريق إلى حد ما عن أجواء المنافسة على اللقب الغائب منذ 8 سنوات.
ويراهن الجميع على المستوى الفني الرائع الذي وصل إليه الأصفر، والتجانس، والغزارة التهديفية للفريق في الجولات الأخيرة، على الرغم من عدم وجود رأس حربة صريح.
وسيفرض المشعان رقابة لصيقة على المغربي وليد صبار للحد من تمريراته الرائعة، إلى جانب المهاجم القناص حمزة خابا القادر على إحراز الأهداف من أنصاف الفرص، لا سيما أنه من السهولة بمكان اختراق دفاع الفريق، وكذلك ايوالا في حال مشاركته.
وتتجه النية لدى الجهاز الفني إلى الإبقاء على التشكيل الذي لعب به الفريق أمام السالمية ويتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وراشد الدوسري وخالد إبراهيم وفيتور وعبدالعزيز وادي لخط الدفاع، وعبدالله فواز وجيبولا وتانديا وعيد الرشيدي في خط الوسط، ومحمد صولة وبدر المطوع في مركز الهجوم، على أن تكون للرشيدي وتانديا مهام هجومية على غرار كل مباراة.