هوت أسهم شركة «ستاربكس» التي تمتلك أكبر سلسلة مقاه في العالم، وذلك خلال تداولات الخميس والجمعة في بورصة «وول ستريت»، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022، وذلك على الرغم من استمرار الارتفاع في إيرادات الشركة.
وسجل سهم «ستاربكس» أدنى مستوياته عند 87 دولاراً، لتكون الشركة قد فقدت أكثر من 16 بالمئة من قيمتها السوقية خلال عام واحد، ويهبط تقييمها في السوق إلى ما دون 100 مليار دولار.
وقالت تقارير متعددة نشرتها الصحافة الأميركية واطلعت عليها «العربية نت» إن أسهم «ستاربكس» تراجعت بصورة حادة متأثرة بارتفاع أسعار القهوة في السوق العالمية، وهو ما يرفع من تكاليف الإنتاج في سلسلة المقاهي التي تمتلكها في مختلف أنحاء العالم.
أما السبب الثاني لهبوط السهم، فهو اضطرار الشركة لرفع أجور العاملين في فيها داخل الولايات المتحدة، وهو ما اضطرها على الفور إلى رفع أسعار منتجاتها نتيجة ارتفاع التكاليف التشغيلية، بما أدى إلى توقّع تراجع الطلب على منتجاتها.
ويتم تداول أسهم «ستاربكس» حالياً بأقل بنحو 16 بالمئة مما كانت عليه قبل عام، لكنها عند هذا المستوى تكون قد تراجعت بأكثر من 21 بالمئة من أعلى مستوى لها تم تسجيله عام 2023.
وقال تقرير نشره موقع إنفيس الأميركي، واطلعت عليه «العربية نت»، إن أسهم «ستاربكس» هوت بسبب ارتفاع أسعار قهوة «روبوستا» إلى مستوى قياسي بلغ 3745 دولاراً، وهو أعلى بكثير من أدنى مستوى تم تسجيله عام 2021، الذي بلغ 1176 دولاراً فقط.
ويقول التقرير إنه «من المؤسف أن أسعار القهوة لديها مجال أكبر للارتفاع بسبب المخاوف المستمرة بشأن العرض، حيث تشهد دول مثل فيتنام وإندونيسيا واحدة من أسوأ موجات الحر في السنوات الأخيرة، ونتيجة لذلك، يتوقع أن تنخفض صادراتها بأكثر من الخمس هذا العام».
ولفت التقرير الى أن بلداناً أخرى، مثل كينيا وأوغندا وإثيوبيا لا تعمل على زيادة إنتاجها من القهوة بسبب الانخفاضات السابقة في الأسعار.
ويقول الخبراء إن القهوة، مثل الكاكاو، تعتبر سلعة أكثر تعقيداً من غيرها لأنه لا يمكن استبدالها بسهولة، وهذا يعني أنه لا يمكن للمزارعين الإسراع بالعودة إلى زراعة البن للاستفادة من ارتفاع الأسعار، حيث في المتوسط تستغرق شجرة القهوة بضع سنوات لبدء الإنتاج.
كما انخفض سعر سهم «ستاربكس»، بعد أن حذرت الشركة من التباطؤ في الصين، حيث تشهد منافسة قوية هناك، وقالت الشركة إن إجمالي إيراداتها ارتفع بنسبة 8 بالمئة في الربع الأول إلى 9.4 مليارات دولار، ومع ذلك، حذرت الشركة من أن أعمالها في الصين قد تتباطأ بسبب المنافسين.
في غضون ذلك، قال تقرير نشرته وكالة بلومبرغ إن «تناول القهوة أصبح أكثر تكلفة بكثير في ولاية كاليفورنيا الأميركية»، حيث دخل قانون جديد حيز التنفيذ، ويفرض هذا القانون حداً أدنى للأجور قدره 20 دولاراً لعمال الوجبات السريعة، وهو ما اضطر شركة ستاربكس الى رفع أسعار منتجاتها في الولاية.
وقال التقرير إن أسعار عناصر قائمة «ستاربكس» ارتفعت من 0.50 دولار إلى 1.00 دولار من خلال مقارنة الإيصالات السابقة بالأسعار الحالية.
وأكد متحدث باسم «ستاربكس» أن الأسعار في المتاجر بجميع أنحاء كاليفورنيا زادت استجابة للحد الأدنى الجديد للأجور، لكنه رفض تحديد متوسط الزيادة.