باشرت وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في لجنة تطوير المقاهي الشعبية، المشكلة أخيراً بالقرار الوزاري رقم 166/2023 إعداد خطط تطوير وترميم المقاهي الشعبية كافة الموزعة على معظم مناطق البلاد، وتحديد الميزانية المتوقعة ذلك، وعلمت «الجريدة» من مصادرها، أن اللجنة السالف ذكرها أنجزت تصورها الخاص بالتطوير الكامل وترميم مقهى سليمان الشميمري في منطقة شرق، بتكلفة مالية 432 ألف دينار، لافتة إلى أن لجنة المقاهي خاطبت وكيل وزارة الشؤون، رئيس لجنة المشروعات التعاونية الوطنية، بالتصاميم والمخططات كافة الخاصة بتطوير «الشميمري» والجدول الزمني للمشروع، وذلك للموافقة والاعتماد وبدء التنفيذ بأقرب وقت ممكن.
وقالت المصادر إنه «في حال موافقة «المشروعات التعاونية» على المشروع ووصول الاعتمادات المالية اللازمة سيتم إغلاق المقهى لمباشرة تطويره وفق أحدث الطرز المعمارية مع الاحتفاظ بالتراث الكويتي الأصيل الذي طالما ميّز المقاهي الموزعة على جميع المحافظات»، موضحة أن لجنة المقاهي ستتولى الإشراف على جميع مراحل تنفيذ خطة تطوير المقهى ومتابعتها أولاً فأولا، إلى جانب درس اللوائح الإدارية والمالية المعمول بها حالياً بالصندوق الاجتماعي، وإعداد مقترح تطويرها وعرضها على مجلس الإدارة للاعتماد والتصديق عليها.
5 مقاهٍ دائمة
وأكدت المصادر أن اللجنة تعكف أيضاً على دراسة العقود المبرمة كافة مع صندوق المقاهي، إضافة إلى عقود الاستثمار والصيانة وغيرها، وإعداد تقرير مفصل بشأنها وتواريخ بدايتها ومواعيد انتهائها، مشفوعاً بالرأي فيما يمكن اتخاذه من إجراءات بشأن كل عقد منها والآثار المترتبة على ذلك، لافتة إلى أن ثمّة 5 مقاه موزعة على مختلف المحافظات، وسادس مؤقت في مدينة صباح الأحمد «تسعى اللجنة ليكون دائماً بعد موافقة المجلس البلدي على تخصيص أرض فضاء لبنائه»، مشددة على أهمية الاستمرار في تطوير المقاهي لاستقطاب الشباب وإحياء التراث وحمايته من الاندثار.
9 ملايين لـ «الغارمين»
في موضوع آخر، بلغ إجمالي حصيلة الحملة الوطنية لجمع التبرعات لمصلحة سداد ديون الغارمين، التي أطلقتها وزارة الشؤون، منتصف شهر رمضان الجاري، بالتعاون والتنسيق المسبق مع وزارتَي العدل والأوقاف والشؤون الاسلامية واتحادَي الجمعيات التعاونية والجمعيات والمبرات الخيرية، 9 ملايين دينار، جُمعت بواسطة 20 ألف متبرع، وذلك عقب التبرع السخي الذي قدّمه بنك بيت التمويل بواقع 7 ملايين.
وكان وكيل الوزارة بالإنابة، عبدالعزيز ساري، قد توقّع أن يتجاوز إجمالي تبرعات الحملة الـ 10 ملايين، داعياً الجمعيات التعاونية والخيرية والمبرات والجهات كافة والأفراد إلى التبرع، ليتسنى فكّ كرب المواطنين الغارمين، وإدخال الفرح والسرور عليهم وذويهم في الشهر الفضيل.