في إطار المسؤولية المجتمعية وضمن أجواء رمضانية ممميزة، تعاونت جامعة الشرق الأوسط الأميركية في الكويت مع المبادر وصانع المحتوى يوسف العمران المعروف ب «بو جراح» لتنظيم أكبر مائدة إفطار صائم في منطقة جليب الشيوخ، وتوزيع 15 ألف وجبة غذائية، وذلك بتطوع ما يقرب من الـ 250 طالبا وخرّيجا منها، إلى جانب فريق «بوجرّاج يغيّر»، وبمساهمة فريق «أمير الإنسانية»، بالإشراف على تنظيم هذه المبادرة الرمضانية هذا العام، فضلاً عن ترتيب مفاجآت عديدة من الأنشطة والفعاليات والجوائز للحضور.

وانطلقت الحملة يوم 5 أبريل 2024. واستغرقت التحضيرات فترة طويلة ابتداء من اختيار المكان التحضيرات، حيث حرصت على أن تغطي أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان، ومن ثم تجهيز المكان والتنسيق مع الجهات المعنية، وصولًا إلى تنظيم دخول الحضور، وتوزيع الوجبات وتنظيم المسابقات وتوزيع الجوائز.

Ad

ترسيخ قيم التضامن والتكافل في شهر رمضان

وأوضحت AUM أن مبادرة «مائدة إفطار صائم» تعتبر رافداً أساسياً في برنامجها الرمضاني السنوي، الذي يأتي تحت مظلة استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، لاسيما خلال شهر رمضان الفضيل، ويأتي ذلك ضمن إطار برامجها المختلفة على مدار العام والحافلة بالأنشطة والفعاليات الاجتماعية والإنسانية التي ترسخ التزام المؤسسة التعليمية وريادتها، بالإضافة إلى إيمانها بأهمية هكذا مبادرات في تعزيز الروح التطوعية لدى الشباب، والمساهمة في غرس وتعميق مفهوم العطاء بين أبناء المجتمع.

تدريب الطلاب على تحمل المسؤولية والخدمة المجتمعية

وبهذه المناسبة، قالت مسار بن عيد، المدير التنفيذي لقسم القبول في AUM: إن الجامعة حرصت على تنظيم أكبر مائدة إفطار صائم في الكويت بتوزيع وجبات فاق عددها 15 ألفا، وذلك كجزء من المسؤولية المجتمعية للجامعة، وضمن خطتها الاستراتيجية في خدمة المجتمع قائلة: هدفنا هو تنمية روح التعاون والعطاء في نفوسهم، ترسيخا لمفاهيم المسؤولية الخدمة المجتمعية التي تؤمن بها الجامعة، بالتعاون مع فريق «بوجراح يغير»، لافتة إلى أن أحد أهم أهداف الفعالية تدريب الطلاب على تحمل المسؤولية والخدمة المجتمعية.

وأشادت بن عيد بحماس طلابها وطالباتها، لافتة إلى مشاركة أكثر من 250 طالبا من الجامعة في تنظيم الحملة.

ووجهت بن عيد جزيل الشكر والتقدير لـ»بوجراح» وجميع المنظمين والمتواجدين في الفعالية، مشيدة بالجهود الجبارة التي بذلت لإنجاح الفعالية وإخراجها بتلك الصورة المشرفة.

إشراك الطلبة لإصقال شخصياتهم وتخريج طلبة مبادرين لخدمة وطنهم

من جانبها، ذكرت رئيسة قسم إدارة الأعمال في ACM شيخة البغلي: إن تنظيم أطول مائدة إفطار صائم يعد إحدى المبادرات التي تحرص جامعة الشرق الأوسط الأميركية على تنظيمها وإشراك طلابها بها لإكسابهم المهارات الحياتية اللازمة، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، ويصقل شخصيتهم ويدعم مواهبهم.

وأفادت البغلي أن من تلك المهارات تعزيز دور المسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى أن الجامعة تهدف إلى تخريج طلاب مسلحين ومبادرين لخدمة الوطن في شتى المجالات، لافتة إلى أن ذلك الأمر يتجلى واضحا من خلال المناهج الدراسية المتطورة التي تقدمها الجامعة بكل تخصصاتها، بالإضافة إلى التطبيقات التي تستخدمها الجامعة والنوادي الجامعية والمبادرات والحملات التي تنظمها الجامعة بشكل دوري، فضلا عن الأنشطة الإضافية والخارجية التي تنظمها لطلابها.

بوجراح: سعيد بالشراكة مع AUM

أمّا المبادر «بوجرّاح»، فقد أعرب عن سعادته بهذا التعاون مع AUM قائلاً: «أطلقنا مبادرة أكبر مائدة إفطار صائم بتاريخ الكويت، ورغبنا بتقديم 15000 وجبة. أستطيع أن أرى كيف أن الجميع سعيد بمشاركته، وهذه لن تكون المبادرة الأخيرة مع AUM. أود أن أتوجه بالشكر لطلبة الجامعة الذين تطوعوا، فالحماس والنشاط كان واضحاً عليهم وفي أدائهم. أنا دائمًا ما أنصح الشباب بالمشاركة في الأعمال التطوعية، لأنها ببساطة عمل العطاء من دون مقابل».

طلبة AUM: فخورون بالتطوع والمشاركة في هذه المبادرة

من جانبهم، عبّر الطلبة عن سعادتهم بالمشاركة فى هذه المبادرة الرمضانية الفريدة التي جعلتهم يفتخرون بجامعتهم، كما أن هذا التعاون مع بوجرّاح كان أحد الأسباب التي شجعتهم على التطوع، ناهيك عن شعور السعادة الواضحة على وجوه الأشخاص عندما يستلمون وجباتهم، كما تمنوا أن تستمر مثل هذه المبادرات في رمضان سنوياً.

فقد قالت الطالبة أنعام العوّاد: «شعور التطوع لهذه المبادرة لا يوصف، فلحظة تقديم الوجبة للفرد ورؤيتة الابتسامة على وجهه لحظة جميلة فعلاً. أنصح الجميع بأن يشارك مستقبلاً في هكذا مبادرات».

ومن جانبها، عبرّت الخريجة فاطمة أكبر عن رأيها بالمبادرة قائلة: «ليس غريبًا على جامعة AUM أن تنظم هكذا مبادرات. كما أن هذه المبادرة تعتبر من أكبر المبادرات التي نُظمت في الكويت بالتعاون مع بوجرّاح. والجهتان معروفتان بأعمالهما المميزة. وكوني خريجة AUM، فكان لي الفخر أن أتطوع للمشاركة في هذه المبادرة».

وأردف الطالب عبدالرحمن الإبراهيم: «شعور المشاركة في هذه المبادرة لا يوصف، فتنظيم أكبر مائدة إفطار وتوزيع 15,000 وجبة عمل صعب وكبير. ولكن AUM دائمًا ما تحرص على أن تكون مبادراتها كاملة. لقد كنا كلنا فريق واحد عملنا وساعدنا بعضنا البعض».

واستطرد الطالب أحمد القبندي: «هذه التجربة كانت جديدة عليّ، والمبادرة كانت رائعة، فأنا دائمًا ما أقول إن جامعتي هي الأقوى من ناحية الفعاليات والمبادرات التي تنظمها على الدوام».