صرَّح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، أن المجلس، متمثلاً بأحد قطاعاته وهو قطاع الفنون، شكَّل لجنة لرقابة وإجازة العروض المسرحية لمسرح الطفل، برئاسة الفنان عبدالناصر الزاير، ولجنة أخرى للرقابة والإجازة لمسرح الكبار برئاسة الفنان حسين المفيدي، ويستمر عمل اللجنتين مدة عام كامل، ويتم التجديد للأعضاء وفق رؤية المجلس الوطني وظروف الأعضاء.

وأكد المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق لجان الرقابة وإجازة العروض المسرحية، حيث لا يمكن لأي جهة من داخل الكويت أو خارجها تقديم عرضها المسرحي، سواء للطفل أو للكبار، إلا من خلال مرورها على لجنة الرقابة، وتُجاز من قِبلها.

Ad

وشدد الزامل، في بيان صحافي، في رسالته لأعضاء اللجنتين على ضرورة الالتزام بالقرار الوزاري رقم 13/ 2021 الخاص بإنشاء لجنة الرقابة وإجازة العروض، والتي يتم عملها على مرحلتين، إعطاء إجازة مبدئية للنص بعد قراءته، والتأكد من خلوه من التجاوزات والمحاذير لحين رؤية «بروڤة عرض جنرال»، حتى تكون الإجازة النهائية للعرض المسرحي.

لجنة إجازة العروض

وحول تشكيل لجنة إجازة العروض المسرحية، قال يوسف الجمعان مدير إدارة المسرح بالتكليف، إنه تم صدور قرار إداري من «الوطني للثقافة» بشأن تشكيل لجنة إجازة العروض المسرحية (مسرح الكبار) برئاسة الفنان حسين المفيدي، وبعضوية: د. عبدالله العابر، ود. مبارك المزعل، ود. محمد الرباح، وأ. فادي عبدالله، ومقررة اللجنة د. آلاء أبل.

وجاء تشكيل لجنة إجازة العروض المسرحية (مسرح الطفل) بعضوية: الفنان عبدالناصر الزاير (رئيساً)، ود. إلهام الشلال، ود. محمد المهنا، ووائل الجابر، ومقررة اللجنة دلال القطان.

وتختص مهام هذه اللجان بدراسة العروض المسرحية المحلية والخارجية المقدمة لها من الفرق الأهلية والجهات الخاصة وإبداء الرأي فيها.

ويُشترط لإجازة مسرحيات الطفل، أن يهدف النص إلى تأكيد قيم المجتمع، وغرس الخصال الحميدة في نفس الطفل، مثل: حُب الوطن، والولاء، والصدق، والأمانة، والارتقاء بلغة الطفل وخياله، وتنمية قدراته على الابتكار.

كما تعتمد إجازة العروض على مشاهدة البروفة النهائية من قِبل اللجنة بكل عناصر العرض المسرحي للبت فيها، والتأكد من خلو النص والعرض المسرحي من المحظورات المنصوص عليها في القانون رقم 3 لسنة 2006 بشأن المطبوعات والنشر وتعديلاته، ومراعاة أحكام القانون رقم 21 لسنة 2015 بشأن حقوق الطفل، ولائحته التنفيذية المشار إليها ذات الصلة النافذة في البلاد، على أن يبدأ العمل بهذا القرار اعتباراً من 1/4/2024 حتى 31/3/2025.

الروافد الثقافية

ومن جانب آخر، قال الزامل إن قرارات لجنة رقابة مسرح الطفل تأتي بناءً على قانون المطبوعات والنشر وقانون حماية الطفل، إضافة إلى دور اللجنة في تطبيق روح التوجيه والتعاون مع الفنانين، وتقديم الملاحظات الفنية والرقابية، كونهم أكاديميين متخصصين وأهلاً للثقة في خدمة وإثراء الحركة المسرحية، وتقديم عروض مسرحية تليق باسم الكويت الرائدة بمسرح الطفل ومسرح الكبار في الخليج، واعتبار المسرح أحد الروافد الثقافية الفنية الأساسية في الكويت.

إثراء ذهن الطفل

وأكد توجه المجلس الوطني الداعم للحركة المسرحية ليكون مسرح الطفل على وجه الخصوص محكماً بشكل أقوى عن ذي قبل، متابعاً: «العمل المسرحي ليس مجرد عرض استعراضي ورقصات تقدمها مجاميع على خشبة المسرح، لكنها عملية إثراء ذهن الطفل بمفهوم وفكر، وهذا ما ينطبق أيضاً على مسرح الكبار، أن يحتوي على منظور إخراجي، ومنظور فكري كوميدي هادف عالي المستوى من الأهمية والاحترام، بعيداً عن الابتذال والسطحية ورؤية فكرية حقيقية لشكل الدراما المسرحية، حتى يكون ملائماً لذائقة المجتمع الكويتي، والمحافظة على خصوصيته».

كما أعلن الزامل تشكيل لجنة الالتزام بالعروض الخاصة بما يقدمه المجلس الوطني عبر فعالياته ومشاركاته في المهرجانات المحلية والخارجية، والتي هي بدورها تنظر وتشاهد النصوص والعروض المسرحية التي تمثل الكويت من قِبل «الوطني للثقافة»، وتضم: د. علي حيدر (رئيساً)، وعضوية: د. جاسم الغيث، ود. سكينة مراد، ود. نورة العتال، ومقررة اللجنة د. نورة القطان.

ووجَّه الشكر لأعضاء تلك اللجان، لتحملهم المسؤولية في الحفاظ على الشكل والمضمون في طريقة العرض والأسلوب، بما يحافظ على مكانة الكويت للإرث التاريخي في مجال الثقافة والفنون، خصوصاً فن الأدب المسرحي.