معركة الرئاسة تضع «الافتتاحية» على صفيح ساخن
الغانم: ألبّي دعوة أي نائب حر غير موجّه... وترشحي للرئاسة من عدمه في حينه
توالت ردود الأفعال النيابية حول تطلعات المرحلة المقبلة لمجلس الأمة، ابتداء من الاجتماع النيابي المرتقب بعد العيد، وصولاً إلى انتخابات رئاسة مجلس الأمة ومناصب مكتب المجلس الأخرى، فضلاً عن الخريطة التشريعية المزمع صياغتها، بينما وضعت معركة الرئاسة، التي يدرس رئيس السن النائب صالح عاشور تحويل التصويت في انتخاباتها إلى علنية، الجلسة الافتتاحية على صفيح ساخن.
يأتي ذلك في وقت طالب النائب مرزوق الغانم الجميع بالامتثال لخطاب سمو أمير البلاد، وأن يسمو الجميع ويتعالى على أي أمر، وهذه قوة وليست ضعفاً، مضيفاً أنه «يجب على جميع النواب الابتعاد عن الاستمرار في الخلافات الشخصية والسياسية، فمثل هذه الخلافات ستعيدنا إلى الوراء، ونقول كما قال المثل: علينا ان نبديّ الزينة ونخلي الشيّنة، قوة وعزة ورفعة وليس ضعفاً، وقدوتنا في ذلك الرسول الكريم أما من يصر على إذكاء نار الخلافات فيجب عليه التعلم من التاريخ كيف كنا نقابل ذلك».
وأفاد الغانم، خلال استقباله ناخبي الدائرة الثانية مساء أمس الأول (الأحد)، «نحن خمسون نائباً وبالتأكيد نملك آراء سياسية مختلفة من نائب إلى آخر، وأنا ألبّي أي دعوة توجّه لي من أي شخص أعتقد أنه غير موجّه وحر، ويخاف الله في هذا البلد، ويهدف للمصلحة العامة، أما غير ذلك فأنا لا ألبّي مثل هذه الدعوات»، وتابع: «أصبحت الأمانة في ذمتنا، وعلينا أن نراعي الله في الشعب الكويتي، وأن نعلو ونتسامى على أي أمور أخرى، وأن يكون هدفنا الأساسي كنواب خدمة الشعب الكويتي».
وأشار إلى أن الرقم الذي حققه في «أمة 2024» مسؤولية كبيرة جداً، «والواحد لا يستطيع النوم ويفكر كيف سيؤدي هذه الأمانة التي ائتمنا عليها الشعب الكويتي وأقول لأبناء الشعب الذين أكرموني بهذه الثقة إنني مازلت بحاجة إليهم وإلى دعمهم، وسأكون صوتاً للحق بغض النظر عن أي تحديات أخرى تكون أمامي».
وعن الترشح لرئاسة مجلس الأمة ذكر: «من حق أي نائب الترشح لمنصب رئيس مجلس الأمة، والآن يوجد لدينا عدد من المرشحين، والنعم فيهم كلهم، وصوتي سيكون لمن أعتقد أنه يستحقه. لم أقل إنني لن أترشح لرئاسة المجلس أو لن أترشح، لكن الأكيد أن لكل حادث حديثاً وأترك هذا الأمر لحينه»، لافتاً إلى أنه لا أحد يستطيع الحكم المسبق على تركيبة المجلس الجديد وأعضائه، وإن شاء الله يعطى هذا المجلس فرصة للعمل ويثبت جدارته وحسن اختياره من الشعب الكويتي.
تدخل الحكومةمن جهته، أكد النائب فهد بن جامع أنه مستمر في الترشح لرئاسة مجلس الأمة، متمنياً من الحكومة عدم التدخل في انتخابات الرئاسة لتكون بين أصوات النواب فقط، مضيفاً: «لم أطلب أحداً (الصوت) وكل شخص يصوت حسب قناعته ومصلحة الكويت هي الأهم».
وأضاف بن جامع: «أنا مع التصويت العلني لمنصب الرئاسة، ولكن وفقاً للدستور لن يكون التصويت صحيحاً، وكل انتخابات الرئاسة السابقة كان بها التصويت سرياً»، متابعاً: «إن حصلت على الرئاسة فالشعب الكويتي راح يرى شخصاً ليس لديه عنصرية أو حزازية ضد قبيلة أو طائفة أو مذهب».
من جهته، ذكر النائب د. بدر الداهوم أنه على الشعب ألا يلتفت إلى من يريد أن يضرب ويفرق بين أحمد السعدون وفهد بن جامع، مشيراً إلى أن المنافسة شريفة وكلاهما في نفس المركب.
بينما كشف النائب خالد الطمار أن نواب العوازم ليسوا كتلة، وفيما يخص الإصلاح ومكافحة الفساد سنكون صوتاً واحداً.
من جانبه، أكد النائب شعيب المويزري أن تحسين معيشة المواطن أهم الملفات لديه وأولى الأولويات، مضيفاً: «أشكر جميع من منحني الثقة، وحصولي على المركز الأول، أسأل الله أن يعينني على حمل الأمانة وجزاء أهل الكويت عامة، وأبناء الدائرة الرابعة خاصة، على الأصوات التي حصلت عليها، وبإذن الله أكون عند حسن ظن الشعب الكويتي، ونحن متمسكون بمبادئنا، ثابتون عليها، ولن ننكسر عنها».
وأضاف المويزري، في تصريح صحافي، أن من أهم الأولويات بالنسبة له تحسين معيشة المواطن، وأن هذا عهد ووعد قطعه على نفسه، مشدداً على أنه سيعمل جاهداً على صون أمانة تمثيل الناخبين في قاعة عبدالله السالم، خير تمثيل، قائلا: «سأكون مدافعاً عن جميع حقوق المواطنين، خصوصاً قضية تحسين المستوى المعيشي للمواطن، والسعي إلى تحقيق تطلعات وآمال الشعب في التشريع والرقابة، وتحقيق كل ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن».
من جانبه، أهدى النائب باسل البحراني نجاحه إلى جميع شرائح المجتمع الكويتي، خصوصاً لناخبي الدائرة الأولى، الذين منحوه ثقتهم الغالية، وقال: «أتعهد للجميع بأن أكون صوتاً وطنياً حراً مستقلاً، يمثل جميع أبناء الكويت»، وبارك البحراني لجميع الفائزين في انتخابات مجلس الأمة، وكذلك لجميع المرشحين الذين خاضوا الانتخابات، معتبراً أن الجميع هنا فائز.
مشروع أزمة
بدوره، أكد النائب جراح الفوزان أن المطلوب من الحكومة بأن تبادر وتتعاون مع المجلس، ولابد أن تأتي الحكومة بخطة وبرنامج عمل واضح المعالم وفق فترة زمنية محددة، وبذلك نصل الى حالة التوافق، أما الدخول في المجلس بلا خطة أو برنامج فلا يمكن أن يكون هناك تعاون ناجح بين السلطتين».
وأشار الفوزان إلى أن «وجود برنامج عمل واضح وقابل للتنفيذ هو من يحدد طريقتي في التعاون مع الحكومة من عدمه».