«الدراسات العربية» بجامعة فيتنام: نتطلع لإحضار طلبتنا للدراسة في الكويت
فان: نسعى لإيجاد برنامج نتبادل من خلاله إرسال كويتيين لتعلّم «الفيتنامية» في بلدنا
أكدت رئيسة قسم الدراسات العربية في جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية الفيتنامية، فان ثانه هوين، أن «جامعة الكويت تتمتع بتعليم وبتدريب اللغة العربية بجودة عالية جداً، لذلك نريد إحضار طلبتنا إلى الكويت للدراسة هنا».
فان واسمها بالعربية (قمر)، والتي بدأت زيارة للكويت تستمر 4 أيام، قالت في حوار خاص مع «الجريدة» إنها سعيدة «هذه فرصة رائعة لزيارة دولة الكويت الجميلة، ولتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً في مجال تعليم اللغة العربية».
وأضافت: «لدينا منحة حكومية من الكويت لبعض طلابنا لدراسة اللغة العربية في جامعة الكويت»، لافتة إلى وجود 8 طلاب فيتناميين، آملة زيادة هذا العدد مستقبلاً.
وقالت فان: «نسعى أيضاً لتعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتينا، خصوصاً أن جامعتنا تعتبر الأكبر في فيتنام».
ولفتت إلى أنه «بالنسبة إلى طلابنا الذين يدرسون اللغة العربية في الكويت، ويبقون لمدة 10 أشهر، بإمكانهم عند عودتهم إلى فيتنام، العمل في وزارة الخارجية أو في أي سفارة أو قنصلية عربية في فيتنام أو حتى في أي سفارة فيتنامية في دول عربية أخرى».
وعن لقاءاتها في الكويت، قالت إنها قابلت أمس، الدكتورة لميس البستان، مديرة مركز اللغات في كلية الآداب بجامعة الكويت «لتبادل بعض الأفكار، ولمحاولة إيجاد برنامج نتبادل من خلاله إرسال طلبة كويتيين لتعلّم اللغة الفيتنامية في بلدنا، على غرار طلابنا الذين يدرسون اللغة العربية في الكويت».
وعن عدم وجود مركز لتعليم اللغة الفيتنامية في الكويت، أوضحت فان أن «اللغة الفيتنامية يستخدمها فقط الفيتناميون، لذلك، لا نية حالياً لإعطاء دروس باللغة الفيتنامية في جامعة الكويت».
وأشارت إلى أنه «في جامعتنا، هناك قسم لتعليم اللغة الفيتنامية للطلاب الأجانب، كما ان هناك قسما لتعليم اللغة العربية والثقافة العربية والدين الإسلامي وتاريخ واقتصاد الدول العربية، وأنا أحب جداً الثقافة الإسلامية»، لافتة إلى أن عدد المسلمين في بلادها يبلغ نحو 2 في المئة فقط مقابل وجود عدد كبير من المساجد هناك «حيث يمارس المسلمون شعائرهم بكل حرية، خصوصاً في شهر رمضان».
وأوضحت: «أنا غير مسلمة، ولكن باستطاعتي الذهاب الى المسجد وتناول الإفطار مع المسلمين، فنحن منفتحون على كل الديانات».
وقالت إن «الطلاب الفيتناميين الذين يدرسون اللغة العربية في الكويت، بحاجة الى 3 سنوات لإكمال دراستهم»، مشيرة إلى أنهم «يحبّون هذه اللغة ويحبون العالم العربي، ويريدون تحسين مهارتهم اللغوية، لذلك، فالأفضل لهم الدراسة في دول عربية، ولاحظت أن جامعة الكويت تتمتع بتعليم وتدريب اللغة العربية بجودة عالية جداً، لذلك نريد احضار طلبتنا الى الكويت والدراسة هنا، ونحن مهتمون جداً بالتعاون في المستقبل مع الكويت ومع معظم الدول العربية».
وأكدت فان أنها تُعلّم العمال الفيتناميين الذين يأتون للعمل في الكويت على بعض أساسيات اللغة العربية للتهوين عليهم في تعاملاتهم اليومية، وقامت بتدريب بعضهم على بعض الكلمات: أنا من فيتنام، أريد الذهاب الى الحمام.
وأمس الأول، التقت فان مع الدكتور خالد الفضلي مدير مركز اللغات في جامعة الكويت، والدكتور جاسم الحمدان القائم بأعمال عميد شؤون الطلاب، بحضور الطلبة الفيتناميين الذين يدرسون اللغة العربية في جامعة الكويت.
وأعربت رئيسة قسم الدراسات العربية في جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية (USSH)، عن امتنانها للفاضل والحمدان لدعمهما للطلاب الفيتناميين، كما أعربت عن رغبتها في أن تعمل الجامعتان على مزيد من التعاون في المستقبل، وبشكل رئيسي إجراء المزيد من برامج التبادل للطلاب أيضًا كمعلمين. كما رحبت بهما للسفر إلى فيتنام واستكشاف إمكانية انضمام جامعة الكويت الى (USSH).
وأكد الفضلي والحمدان ان الجامعة ستنظر في المقترحات وستتواصل مع جامعات تعليم اللغة العربية في فيتنام لتعزيز التعاون بين الجانبين.
وأضاف: «يسعدني رؤية الدفعة الأخيرة المكونة من 8 طلاب فيتناميين يأتون إلى جامعة الكويت لتطوير اللغة العربية لمدة عام واحد»، مشيراً إلى «أنهم متحمسون للتعلم والاستمتاع بالثقافة هنا، ومن خلالهم، سيتم تعزيز الجسر الثقافي بين الشباب في البلدين».
وختم السفير كلامه قائلاً: «إنهم حقا سفراء صغار لفيتنام في الكويت».
وأجمع الطلاب على إعجابهم بالكويت وبشعبها وبشواطئها وبالهدوء الذي تنعم به مقارنة مع الزحمة والضجة في بلدهم، كما أعربوا عن حبّهم للغة العربية التي تتمتع بكلمات وجمل جميلة رغم صعوبتها.
وتقول عبير إن «سبب تعلمي اللغة العربية، لأنها لغة جميلة وقديمة، ولغة مهمة في العالم ولأنها لغة القرآن».
وأضافت: «أحب الثقافة العربية، وأنا أتعلم اللغة العربية لأتمكن من ربط جمال الثقافة الفيتنامية وإدخالها ونشرها في العالم العربي، كذلك تعريف الشعب الفيتنامي بجمال الثقافة العربية».
وذكرت: «عشت لمدة 6 أشهر في الكويت ووقعت في حب هذا البلد، كل شيء جميل جداً، فقد التقيت بأشخاص طيبين ومضيافين، وعشت شهر رمضان والعيد الوطني، وشعرت أن الكويت منزلي الثاني».
من ناحيته، قال الطالب هارون الفتى الوحيد بين 7 طالبات، وهو في سنته الجامعية الثانية، إن «الحكومة الكويتية تمنحنا 100 دينار شهرياً كمصروف، إضافة إلى 200 دينار لشراء الكتب التي نحتاج اليها»، مشيراً إلى أنه يقيم في سكن الجامعة في كيفان، بينما تقيم الطالبات في السكن الجامعي بالشويخ.
وأوضح أنه يريد بعد الانتهاء من دراسة اللغة العربية أن يصبح دبلوماسياً في إحدى الدول العربية.
فان واسمها بالعربية (قمر)، والتي بدأت زيارة للكويت تستمر 4 أيام، قالت في حوار خاص مع «الجريدة» إنها سعيدة «هذه فرصة رائعة لزيارة دولة الكويت الجميلة، ولتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً في مجال تعليم اللغة العربية».
وأضافت: «لدينا منحة حكومية من الكويت لبعض طلابنا لدراسة اللغة العربية في جامعة الكويت»، لافتة إلى وجود 8 طلاب فيتناميين، آملة زيادة هذا العدد مستقبلاً.
وقالت فان: «نسعى أيضاً لتعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتينا، خصوصاً أن جامعتنا تعتبر الأكبر في فيتنام».
ولفتت إلى أنه «بالنسبة إلى طلابنا الذين يدرسون اللغة العربية في الكويت، ويبقون لمدة 10 أشهر، بإمكانهم عند عودتهم إلى فيتنام، العمل في وزارة الخارجية أو في أي سفارة أو قنصلية عربية في فيتنام أو حتى في أي سفارة فيتنامية في دول عربية أخرى».
وعن لقاءاتها في الكويت، قالت إنها قابلت أمس، الدكتورة لميس البستان، مديرة مركز اللغات في كلية الآداب بجامعة الكويت «لتبادل بعض الأفكار، ولمحاولة إيجاد برنامج نتبادل من خلاله إرسال طلبة كويتيين لتعلّم اللغة الفيتنامية في بلدنا، على غرار طلابنا الذين يدرسون اللغة العربية في الكويت».
وعن عدم وجود مركز لتعليم اللغة الفيتنامية في الكويت، أوضحت فان أن «اللغة الفيتنامية يستخدمها فقط الفيتناميون، لذلك، لا نية حالياً لإعطاء دروس باللغة الفيتنامية في جامعة الكويت».
وأشارت إلى أنه «في جامعتنا، هناك قسم لتعليم اللغة الفيتنامية للطلاب الأجانب، كما ان هناك قسما لتعليم اللغة العربية والثقافة العربية والدين الإسلامي وتاريخ واقتصاد الدول العربية، وأنا أحب جداً الثقافة الإسلامية»، لافتة إلى أن عدد المسلمين في بلادها يبلغ نحو 2 في المئة فقط مقابل وجود عدد كبير من المساجد هناك «حيث يمارس المسلمون شعائرهم بكل حرية، خصوصاً في شهر رمضان».
وأوضحت: «أنا غير مسلمة، ولكن باستطاعتي الذهاب الى المسجد وتناول الإفطار مع المسلمين، فنحن منفتحون على كل الديانات».
وقالت إن «الطلاب الفيتناميين الذين يدرسون اللغة العربية في الكويت، بحاجة الى 3 سنوات لإكمال دراستهم»، مشيرة إلى أنهم «يحبّون هذه اللغة ويحبون العالم العربي، ويريدون تحسين مهارتهم اللغوية، لذلك، فالأفضل لهم الدراسة في دول عربية، ولاحظت أن جامعة الكويت تتمتع بتعليم وتدريب اللغة العربية بجودة عالية جداً، لذلك نريد احضار طلبتنا الى الكويت والدراسة هنا، ونحن مهتمون جداً بالتعاون في المستقبل مع الكويت ومع معظم الدول العربية».
وأكدت فان أنها تُعلّم العمال الفيتناميين الذين يأتون للعمل في الكويت على بعض أساسيات اللغة العربية للتهوين عليهم في تعاملاتهم اليومية، وقامت بتدريب بعضهم على بعض الكلمات: أنا من فيتنام، أريد الذهاب الى الحمام.
وأمس الأول، التقت فان مع الدكتور خالد الفضلي مدير مركز اللغات في جامعة الكويت، والدكتور جاسم الحمدان القائم بأعمال عميد شؤون الطلاب، بحضور الطلبة الفيتناميين الذين يدرسون اللغة العربية في جامعة الكويت.
وأعربت رئيسة قسم الدراسات العربية في جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية (USSH)، عن امتنانها للفاضل والحمدان لدعمهما للطلاب الفيتناميين، كما أعربت عن رغبتها في أن تعمل الجامعتان على مزيد من التعاون في المستقبل، وبشكل رئيسي إجراء المزيد من برامج التبادل للطلاب أيضًا كمعلمين. كما رحبت بهما للسفر إلى فيتنام واستكشاف إمكانية انضمام جامعة الكويت الى (USSH).
وأكد الفضلي والحمدان ان الجامعة ستنظر في المقترحات وستتواصل مع جامعات تعليم اللغة العربية في فيتنام لتعزيز التعاون بين الجانبين.
أسماء عربية
يتخذ الطلاب الفيتناميون الثمانية أسماء عربية، لتسهيل مناداتهم، والأسماء هي: عبير، سعيدة، عائشة، نجلاء، في، سلطانة، بسنت، وهارون.«سفراء صغار» في الكويت
أكد السفير الفيتنامي لدى البلاد نغو توان ثان لـ«الجريدة»، أنه «فيما يتعلق بالتعليم، فإن بلدينا يتقاسمان أهمية التعاون الأكاديمي».وأضاف: «يسعدني رؤية الدفعة الأخيرة المكونة من 8 طلاب فيتناميين يأتون إلى جامعة الكويت لتطوير اللغة العربية لمدة عام واحد»، مشيراً إلى «أنهم متحمسون للتعلم والاستمتاع بالثقافة هنا، ومن خلالهم، سيتم تعزيز الجسر الثقافي بين الشباب في البلدين».
وختم السفير كلامه قائلاً: «إنهم حقا سفراء صغار لفيتنام في الكويت».
منحة كويتية لـ 8 طلاب و100 دينار شهرياً
الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية في جامعة الكويت يبلغ عددهم ثمانية، هم 7 فتيات وشاب، تتراوح أعمارهم ما بين الـ 19 عاماً إلى 24 سنة.وأجمع الطلاب على إعجابهم بالكويت وبشعبها وبشواطئها وبالهدوء الذي تنعم به مقارنة مع الزحمة والضجة في بلدهم، كما أعربوا عن حبّهم للغة العربية التي تتمتع بكلمات وجمل جميلة رغم صعوبتها.
وتقول عبير إن «سبب تعلمي اللغة العربية، لأنها لغة جميلة وقديمة، ولغة مهمة في العالم ولأنها لغة القرآن».
وأضافت: «أحب الثقافة العربية، وأنا أتعلم اللغة العربية لأتمكن من ربط جمال الثقافة الفيتنامية وإدخالها ونشرها في العالم العربي، كذلك تعريف الشعب الفيتنامي بجمال الثقافة العربية».
وذكرت: «عشت لمدة 6 أشهر في الكويت ووقعت في حب هذا البلد، كل شيء جميل جداً، فقد التقيت بأشخاص طيبين ومضيافين، وعشت شهر رمضان والعيد الوطني، وشعرت أن الكويت منزلي الثاني».
من ناحيته، قال الطالب هارون الفتى الوحيد بين 7 طالبات، وهو في سنته الجامعية الثانية، إن «الحكومة الكويتية تمنحنا 100 دينار شهرياً كمصروف، إضافة إلى 200 دينار لشراء الكتب التي نحتاج اليها»، مشيراً إلى أنه يقيم في سكن الجامعة في كيفان، بينما تقيم الطالبات في السكن الجامعي بالشويخ.
وأوضح أنه يريد بعد الانتهاء من دراسة اللغة العربية أن يصبح دبلوماسياً في إحدى الدول العربية.