الاحتلال يواصل التدمير في غزة... ويصعّد براً وجواً بالضفة
المستوطنون يهاجمون قرى دوما في نابلس والمغير وأبو فلاح ودير دبوان وترمسعيا شرق رام الله
في خضم مخاوفه من الهجوم الإيراني المحتمل، واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته الدامية على غزة، وقصف موقعاً عسكرياً كبيراً لحزب الله في جنوب لبنان، فيما أطلق عملية ملاحقة برية وجوية واسعة النطاق في الضفة الغربية، تزامناً مع مهاجمة المستوطنين قرى دوما جنوب نابلس والمغير وأبو فلاح ودير دبوان وترمسعيا شرق رام الله.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، اليوم، أن سلاح الجو استهدف في عدة طلعات أكثر من 30 هدفاً في غزة بينها بنى تحتية ومبان عسكرية وقاذفات مضادة للدروع، ودمرت منصات تحتوي على نحو 20 قذيفة صاروخية جاهزة للإطلاق تجاه وسط إسرائيل، والقضاء على «مخربين» وتدمير «بنى» في شمال ووسط غزة.
وأضاف أن «منظومة القبة الحديدية في مدينة سديروت اعترضت 3 قذائف اخترقت الحدود من غزة»، وأن قوات الجيش قصفت بالمدفعية منطقة الإطلاق.
ومع توجيه حركة الجهاد الإسلامي رشقة صاروخية باتجاه مدينة سديروت، رداً على الضربات في غزة، استهدف طيران الاحتلال أطراف عدة بلدات في جنوب لبنان، وشن غارتين على منطقتَي كسّارة العروش وبئر كلاب على مرتفعات جبل الريحان.
وفي وقت سابق، أعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق «عشرات صواريخ الكاتيوشا»، أمس، على مرابض مدفعية إسرائيلية، في هجوم قال إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.
وأشار الجيش الإسرائيلي من جهته إلى «رصد نحو 40 صاروخاً من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض بعضها»، وقال إنه «لم يُبلّغ عن وقوع إصابات»، مضيفاً أنه اعترض في وقت سابق «طائرتين مسيّرتين مفخختين لحزب الله».
وبعد أكثر من 6 أشهر على العدوان، الذي تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية في القطاع المحاصر، لا يزال الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون، ينتظرون رداً من إسرائيل وحركة حماس على مقترح للتهدئة ينص على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين إلى شمال غزة.
وبينما أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 33686 والمصابين إلى 76309، يلوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ أسابيع، بشنّ هجوم بري على رفح قرب الحدود المصرية «للقضاء» على «حماس»، مثيراً مخاوف بشأن مصير 1.5 مليون نازح تؤكد الأمم المتحدة أن هذه المدينة باتت ملاذهم الأخير.
ووسط ما تشهده الضفة الغربية من توتّر متصاعد ومواجهات مسلحة في مختلف المدن والقرى والمخيمات، عثر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، اليوم، على جثة مستوطن مقتولاً قرب مدينة رام الله.
وقال أدرعي إن التحقيق في الحادث لا يزال مستمراً، وإن الجيش يواصل مع قوات خاصة من الشرطة ملاحقة المشتبه فيهم في تنفيذ العملية جواً وبراً قرب رام الله.
واعتبر نتنياهو أن عملية القتل «الشنيعة لبنيامين أخيمئير هي جريمة خطيرة»، وقال إن قوات الجيش والشاباك تقوم بمطاردة واسعة النطاق للقتلة وكل من تعاون معهم، وسنصل إليهم كما نفعل مع كل من يمسّ بمواطني إسرائيل.
ودعا نتنياهو الاسرائيليين للسماح للقوات بالقيام «بعملها دون عوائق، لتصفية الحساب مع القتلة قريباً».