بعد 4 سنوات من التوقف في أعقاب أزمة جائحة كورونا، يعود مهرجان القاهرة الأدبي مجدداً، حيث تُقام حالياً فعاليات نسخته السادسة في قبة الغوري، يوم 20 الجاري بمنطقة الدرب الأحمر في العاصمة المصرية، بمشاركة أدباء من 9 دول يتحدثون في 10 فعاليات.
مهرجان القاهرة الأدبي، الذي تستمر فعالياته حتى 25 الجاري، تنظّمه دار صفصافة للثقافة والنشر، ويشارك في الدورة الجديدة أربعة أدباء فلسطينيين على رأسهم الكاتب والشاعر إبراهيم نصرالله، الذي يتحاور في الافتتاح مع الروائي المصري، الرئيس الشرفي للمهرجان إبراهيم عبدالمجيد، حول موضوع «الكتابة والذاكرة».
واختارت إدارة المهرجان شعار «المدينة والذاكرة» لهذه الدورة، انطلاقاً من أن مدينة القاهرة تشهد تحولات متسارعة تهدد في بعض جوانبها ذاكرتها الجمالية والثقافية، ما يجعل مناقشة الأسئلة المختلفة حول تأثير المدينة في الأدب وأهمية الذاكرة الثقافية أكثر إلحاحًا في الوقت الراهن.
ويستضيف المهرجان هذه الدورة أدباء من هولندا، والبرازيل، والولايات المتحدة، وجورجيا، كما يحتفي بمشاركة أدباء عرب من الكويت وسورية وفلسطين، إلى جانب مشاركة مصرية واسعة من مختلف الأجيال بدءاً من جيل الستينيات مثل الروائي المعروف صنع الله إبراهيم وصولًا إلى جيل الشاب.
وقال المدير التنفيذي لمهرجان القاهرة الأدبي، مؤسس دار صفصافة للثقافة والنشر، محمد البعلي، في تصريحات له: «إن عودة المهرجان الذي تأسس بجهود أهلية تعبِّر عن إصرار المثقفين المصريين على تواصل الإشعاع الحضاري لمدينة القاهرة ودورها المركزي في الثقافة العربية».
يُشار إلى أن الدورة الأولى من مهرجان القاهرة الأدبي انطلقت عام 2015، وتواصلت فعالياته سنويا حتى ألغيت دورة عام 2020 مع تفشي «كورونا» حول العالم، وتعثرت محاولات إقامته لسنوات عدة تالية بسبب الأوضاع الإقليمية إلى أن عاد في هذا العام من جديد، بدعم من وزارة الثقافة المصرية.