قال رئيس مجلس الإدارة في بنك وربة حمد الساير إن البنك تمكن من ترجمة رؤية استراتيجية محكمة بدأها منذ سنوات، وأتمها بنجاح باهر من خلال إدارة أشرفت ونفذت بإخلاص وإتقان، ولم يكن هدفها الإنجاز وحسب، بل تكليل هذا الإنجاز بإحسان يتقبله الله، ويثني عليه الجميع.
وأضاف الساير، في كلمته أثناء انعقاد الجمعية العمومية، بنسبة حضور بلغت 54.874 في المئة، والتي أقرت توزيع 6 في المئة منحة عن 2023، أن الإنجازات التي حققها «وربة» خلال عام 2023 كانت بفضل من الله أولاً وآخراً، ثم بتضافر الجهود المتكاملة، التي نجحت في ترجمة رؤية «وربة» ورسالته على أرض الواقع وجني ثمار تطبيق استراتيجية طويلة الأمد اعتمدها مجلس الإدارة، لتنويع مصادر الأرباح، وتجنب المخاطر، وترشيد الإنفاق، وزيادة الإيرادات التشغيلية من الأنشطة المصرفية الرئيسية، وتحقيق الانسجام في الأداء، لضمان الاستدامة في النمو والربحية، وهو ما أكدته المؤشرات الإيجابية ومتانة وكفاءة الوضع المالي، والنمو المستدام المتوازن على مدى سنوات ماضية اتسمت بالأداء الإيجابي المتصاعد في المؤشرات المالية والحصص السوقية، الأمر الذي يعكس قوة المركز المالي واستدامة الأرباح.
نمو جميع المؤشرات المالية
وتابع: «نطوي عام 2023 بتميز مشهود لبنك وربة، تميز بُني على خُطى راسخة، وأساس عميق، مواصلاً الارتقاء الذي عهدتموه، بنمو في ربحية السهم، ليحقق ارتفاعاً في نهاية عام 2023 بنسبة 12.4 في المئة، نتيجة رؤية وُضعت ودُرست ونُفذت بعناية»، مضيفاً أن صافي أرباح البنك بلغ 19.7 مليون دينار، مقارنة بصافي أرباح عام 2022 التي بلغت 19.3 مليون دينار، وبربحية سهم بلغت 8.05 فلوس عام 2023 مقارنة بـ 7.16 فلوس عام 2022.
وأوضح الساير أن هذه النتائج التي حققها «وربة»، رغم المنافسة الشديدة في القطاع المصرفي، تعود، بعد فضل الله وكرمه، إلى الثقة التي أولاها المساهمون والعملاء للبنك، وما تبعه من اجتهاد وإخلاص قدمه جميع العاملين في البنك، بحرص دؤوب على تقديم أعلى مستويات الخدمة وأميزها للعملاء، بإبداع فذّ، وابتكار لافت، حرص البنك على تطبيقه وتحفيزه وتطويره منذ انطلاق استراتيجيته الخمسية عام 2022.
ترشيد المصروفات وتعظيم الربحية
وذكر أن الجهود المتكاملة التي حرص البنك على تقديمها خلصت إلى تحقيق نمو ملموس في معظم مؤشراته المالية الأساسية، مع المحافظة على المعدل المتميز المتعلق بالعائد على الموجودات والعائد على حقوق المساهمين، وترشيد المصروفات، وتعظيم الربحية، «لنتمكن عبر خططنا الوقائية من تحسين مؤشرات جودة الأصول، ومعدلات تغطية الديون المتعثرة من المخصصات».
وأوضح أنه نتيجة لذلك ارتفع إجمالي الأصول إلى 4.8 مليارات دينار، بنسبة نمو بلغت 15 في المئة، كما «شهدنا ارتفاعاً في إجمالي الإيرادات التشغيلية، حيث وصلت إلى 245 مليون دينار، بنسبة نمو بلغت 53 في المئة، وقد ارتفعت ودائع العملاء خلال عام 2023 إلى 2.9 مليار دينار، بزيادة بلغت 233 مليون دينار عن عام 2022، بتسجيل زيادة بنسبة 9 في المئة».
وأفاد الساير بأن المؤشرات المالية تتوالى في تسجيل أرقامها المرتفعة، فقد ارتفعت قيمة حقوق الملكية في البنك، لتصل إلى 391 مليون دينار، مقارنة بعام 2022، الذي سجل ارتفاعاً حينها بلغ 17 مليون دينار.
وأكد أن الجهود لم تقف عند هذا الحد، بل واصل البنك العمل على دعم المشروعات الطموحة، التي تحقق رؤى العملاء، ما أسهم بشكل مباشر في ارتفاع قيمة محفظة التمويل إلى 3.5 مليارات دينار، بنسبة نمو بلغت 10 في المئة، انسجاماً مع الزيادة المستمرة لقاعدة عملاء البنك.
وأشار الساير إلى أن الحصة السوقية من التمويل المحلي بصفة عامة شهدت ارتفاعاً بنسبة 0.7 في المئة حالياً ناتجة عن زيادة حصة «وربة» من تمويل الشركات بنسبة 1.02 في المئة.
ولفت إلى أن إنجازات البنك لم تقف عند هذا الحد، بل نجح أيضاً في ترسيخ القاعدة الرأسمالية، بارتفاع معدل كفاية رأس المال من 16.94 في المئة نهاية عام 2022، إلى 16.98 في المئة نهاية 2023.
الثروة البشرية
وأشاد الساير بموظفي البنك، قائلاً: «ليسوا موظفين وحسب، بل هم ثروة حقيقية، ترفع (وربة) على أُسس راسخة من المعرفة والخبرة والكفاءة، يواكبون كل تطور معرفي وإبداعي، واثقين من أن البنك أولاهم الاهتمام الأعلى، فتطورهم يعني تطوره، وكفاءتهم تعني كفاءته، وتميزهم يعني تميزه».
وبيَّن أن هذه الرؤية تحتاج إلى قيادة تجمع بين إقدام الشباب الطموح والخبرة التي تحفظ توازن السفينة، دون أن تكون عائقاً للتقدم، بل منفتحة على كل جديد، ومواكبة لكل تقدم، لذا أعطى «وربة» الشباب دوراً قيادياً، بثقة كاملة، لما يحمله موظفوه من إمكانيات تؤهلهم لهذه القيادة، مع دعم لامتناهٍ من تدريب عملي وأكاديمي، وليكون البنك بيئة جاذبة لكل شاب صاحب فكر وإبداع، مشرعاً أبوابه للشباب الكويتيين الذين يتطلعون للإبداع بأوسع مما يفعل أقرانهم.
ونوه الساير بأن «وربة» سعى بخطى حثيثة نحو تنفيذ خطة التكويت التي وضعها مجلس الإدارة ضمن خطته الاستراتيجية، بمعدل متزن بين التوظيف وتنمية وتطوير المواهب الوطنية، لتصل إلى أكثر من 83.5 في المئة، «لنأخذ دورنا وواجبنا بالمساهمة الفاعلة الحقيقية في الاقتصاد الوطني».
وبيَّن أن «وربة» لا يزال من أكثر الجهات التي تفتح أبوابها الوظيفية للمواطنين الكويتيين، وتستقطب المواهب الوطنية وتُطورها، إذ بلغت نسبة استقطاب الكويتيين من التعيينات الجديدة للسنوات الأخيرة بلغت 83.5 في المئة، كان معظمهم من حديثي التخرج.
وتابع: «لم نغفل في (وربة) تنفيذ خطة التعاقب الوظيفي، دافعين باتجاه تسلم الكويتيين وظائف الإدارة الوسطى والإدارة التنفيذية، داعمين بذلك تحقيق أهداف التوطين للعمالة في البنك»، لافتاً إلى أن هذا أسهم في جعل «وربة» البيئة الأكثر جذباً للشباب الباحثين بشغف عن مكان تنافسي للعمل في القطاع الخاص بصفة عامة، والقطاع المصرفي بشكل خاص، موفرين مساحة واسعة خصبة من الإبداع والابتكار.