قصيدة: رفاعة المكي (280-331هـ) (893-943م)
هو الحسنُ المُلَقَّبُ بالرفاعهْ
بنِ المهديِّ قد أعلى شراعَهْ
هو النبعُ الذي أَصَلَ السواقي
هو الجذرُ الذي جمعَ اتساعَهْ
ففي أمِّ القُرى وُلد المُصفَّى
بأنسابِ النبوَّةِ واليفاعهْ
مهيبًا كان ذا قدرٍ وزُهدٍ
نقيًّا صالحًا في عينِ طاعهْ
سليلَ العابدينَ عظيمَ شأنٍ
كذا الموصولُ يُشغَلُ كلَّ ساعهْ
تصدَّى للطُّغاةِ بغيرِ خوفٍ
وواجَهَ ظُلمَهم، عينُ الشجاعهْ
وكان الأمرُ فتنةَ سوءِ قومٍ
قرامطةٌ صفاتُهُمُ الوضاعهْ
أثاروا الرعبَ في الأقطارِ حتى
أغاروا بالمجازرِ والبشاعهْ
وجاؤوا كعبةَ الحُجاجِ رهبًا
فهدَّوها بتنكيلِ الشناعهْ
وللحجرِ الكريمِ مضَوا ببأسٍ
ولبَّى فأسُهم يبغي اقتلاعَهْ
فصار العيشُ وجهًا مُكفهرًّا
وقد فُقدتْ أفانينُ الوداعهْ
سليلُ الآلِ هاجرَ نحو غربٍ
بأندلُسِ العُلا يُهدي شُعاعَهْ
هو الجَدُّ المؤسسُ في رباها
فأنبتْ غُصنُهُ أزكى زراعهْ
هنالكَ شاكرًا رُزقَ المُرَجَّى
بأبناءٍ فضائلُهُم مُذاعهْ
وعاد إلى العراقِ النسلُ شرقًا
فأنشأَ مجدَهُ وبنى قِلاعَهْ
إلى أن جاء سيدُنا (الرفاعي)
جليلُ الشأنِ موثوقُ البضاعهْ
فدوحةُ أحمدٍ زانت جمالًا
بجَدِّهِمُ النبيِّ لهم شفاعهْ
تحلَّوا بالمكارمِ في عطاهم
هُمُ الأخلاقُ يا نعمَ الجماعهْ
وصلى اللهُ في الأكوانِ طُرًّا
على البدرِ الذي أوفى ارتفاعَهْ
وآلِ البيتِ عِترةِ مصطفانا
ومَن بالصدقِ أورثه القناعَهْ
* شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي
* رفاعة الحسن المكي هو الجد الأكبر للسادة آل الرفاعي الأسرة العربية الهاشمية القرشية. وُلد بمكة المكرمة سنة 280 هـ، وتوفي بإشبيلية سنة 331 هـ.
* السيد رفاعة الحسن المكي بن السيد المهدي بن السيد أبي القاسم محمد بن السيد الحسن رئيس بغداد بن السيد الحسين القطعي بن السيد أحمد الأكبر بن السيد موسى الثاني أبي مسبحة بن السيد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام الحسين السبط الشهيد سيد شباب أهل الجنة بن الإمام علي المرتضى بن أبي طالب من زوجه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت سيد الخلق سيدنا محمد رسول اللهَ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
* مراجع الترجمة: وفيات الأعيان/ الوافي بالوفيات/ سير أعلام النبلاء/ شذرات الذهب/ مرآة الزمان/ طبقات الشافعية للسبكي/ النجوم الزاهرة.