أعربت دول ومنظمات عدة عن بالغ القلق من الهجوم الإيراني الواسع على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ، والخشية من أن يؤدي إلى توسع رقعة الصراع في المنطقة.

عربياً، عبرت السعودية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، ودعت جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.

Ad

كما أبدت مصر قلقها إزاء التصعيد الإيراني الإسرائيلي، وطالبت «بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مزيداً من التوتر وعدم الاستقرار». ودعت الإمارات إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار».

وحثت قطر المجتمع الدولي على «التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة». وشدد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي على أن وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية تتطلب تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في حماية الأمن والسلام «وفرض وقف العدوان» على غزة.

وحذر الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد من «اتساع دائرة الصراع»، وشدد «على ضرورة تخفيف التوترات ووقف العدوان على غزة، وإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية باعتبارها عنصر أساس لاستقرار المنطقة.

دولياً، أدان قادة أميركا وأوروبا بعبارات حادة الهجوم المباشر الذي شنته إيران على إسرائيل خلال الليل، وأصدروا تحذيرات من تصعيد الصراع الدائر في الشرق الأوسط.

وندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالهجمات الإيرانية على منشآت عسكرية في إسرائيل، وتعهد برد دبلوماسي منسق من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«التصعيد الخطير الذي يمثله الهجوم واسع النطاق الذي شنته إيران على إسرائيل»، ودعا إلى الوقف الفوري لهذه «الأعمال العدائية».

وأدانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، هجوم إيران، ودعت جميع الأطراف إلى توخي الحذر والامتناع عن مزيد من التصعيد والعمل لاستعادة الاستقرار في المنطقة.

ووصفت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا الهجمات الإيرانية بأنها «تصعيد لم يسبق له مثيل» على إسرائيل، مشيرة إلى أنها «تهدد بإثارة مزيد من الفوضى في أنحاء الشرق الأوسط».

ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «بأشد العبارات الهجوم»، داعياً إلى «ضبط النفس» خشية وقوع تصعيد إقليمي أكبر.

واتهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إيران بأنها «أثبتت مجددا أن نيتها نشر الفوضى» في المنطقة، وتعهد بالدفاع عن أمن إسرائيل وجميع الشركاء الإقليميين، ومنهم الأردن والعراق.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الهجوم على إسرائيل «غير مبرر وغير مسؤول»، مشيرا إلى أن طهران تجازف بمزيد من التصعيد في المنطقة، كما أدان حلف شمال الأطلسي «التصعيد الإيراني»، داعياً إلى ضبط النفس خشية اتساع نطاق التصعيد في الشرق الأوسط.

وذكرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، التي ترأست اجتماعا افتراضيا لقادة مجموعة السبع، «نحن قلقون جدا بشأن حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة ونواصل العمل لمنع ذلك».

وبينما دعت روسيا والصين واليابان وهولندا وفنزويلا وأيرلندا جميع الأطراف إلى «ضبط النفس»، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برد دولي «حازم وموحّد» على «إرهاب» إيران وروسيا. وبينما أوصت فرنسا رعاياها بمغادرة إيران مؤقتا بسبب خطر التصعيد العسكري، استدعت طهران سفراء المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا للتنديد بالمواقف غير المسؤولة لهذه الدول تجاه العملية.

وحظي هجوم إيران على إسرائيل بإشادة الكثير من الفلسطينيين في غزة باعتباره ردا نادرا على حملتها العسكرية على القطاع.

واعتبرت حركة حماس أن رد إيران «حق طبيعي ومستحق» على استهداف القنصلية الإيرانية في سورية.

وقالت حركة الحوثي اليمنية إن الهجوم الإيراني عمل مشروع، مؤكدة أنها تخوض مواجهة مباشرة مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر، من خلال مهاجمة ميناء إيلات بالصواريخ والطائرات المسيرة ومنع السفن الإسرائيلية من الإبحار عبر البحر الأحمر.

ورغم استئناف مصر والعراق ولبنان والأردن تسيير الرحلات الجوية، نظرا لإعادة فتح المجال الجوي أمام حركة الطيران، علقت الجزائر رحلاتها في اتجاه الأردن ولبنان حتى إشعار آخر، كما أعلنت وكالة النقل الجوي الروسية تعليق الرحلات إلى إسرائيل والعراق والأردن.

وألغت شركة الاتحاد الإماراتية رحلاتها إلى الأردن وإسرائيل، وأعلنت الخطوط الجوية الدولية السويسرية أن جميع طائراتها تتجنب المجال الجوي لإيران والعراق وإسرائيل، مما يتسبب في تأخير الرحلات الجوية من الهند وسنغافورة.