الاحتلال يهاجم العائدين إلى شمال غزة و«حماس» تتمسك بوقف الحرب والانسحاب
حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، اليوم، من أن منطقة شمال غزة مازالت منطقة حرب، ولا يمكن العودة إليها أو الاقتراب منها أو أي من المنافذ الواصلة بين شمال القطاع وواديه، ويمكن لهذا الأمر أن يشكل خطراً على حياة النازحين.
وقال أدرعي: «الشائعات عن السماح بعودة السكان إلى شمال غزة كاذبة وعارية عن الصحة تماما، والجيش لن يسمح بعودتهم لا عن طريق شارع صلاح الدين ولا شارع الرشيد (البحر)».
وقامت قوات الاحتلال، المتمركزة قرب شارع الرشيد، بإطلاق القذائف المدفعية والنار وقنابل دخانية صوب النازحين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم، واستمرار الطائرات المروحية بإطلاق النار تجاه المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة.
إلى ذلك، سلمت حركة حماس اليوم الوسطاء في مصر وقطر ردها على مقترح الهدنة، الذي تسلمته الاثنين الماضي، وينص على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم.
وأكدت «حماس» تمسكها بمطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكنهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار، كما أبدت استعدادها لإبرام «صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين».
وفي الضفة الغربية، استمر التوتر على حاله، مع إقدام الاحتلال على استهداف جنازة فتى فلسطيني قتل على يد مستوطنين إسرائيليين هاجموا عدة قرى للثأر ليهودي سقط في موجة العنف الآخذة في الاتساع.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والبدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين هو سبيل وقف التصعيد الخطير في المنطقة.