يقام في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي معرض «فن إعادة التدوير»، الذي يسلط الضوء على علاقة الفن بالبيئة، بمشاركة 12 فناناً وفنانة.

ويتضمن المعرض أعمالاً متنوعة في الأساليب والتكنيك، إلى جانب اختيار المواضيع المختلفة. وتجمع الأعمال المشاركة بين الفن والابتكار، إذ استطاع الفنانون التعبير عن مكنوناتهم، من خلال أعمالهم الفنية، التي شكلت ثقافة التدوير بطريقة فنية مبتكرة.

وبهذه المناسبة، قالت مسؤولة الفعاليات في مركز الشيخ عبدالله السالم مها المنصور، إن المعرض من أولى الفعاليات الخاصة بالفنون التشكيلية، وجاءت فكرته من «أننا نناهض فكرة تخريب الأعمال الفنية من ناشطي البيئة في الآونة الأخيرة، كما حدث مع لوحتي موناليزا وفان غوخ في المتاحف من ناشطي البيئة». وأكدت أنهم في هذا المعرض يبرزون دور الفنان، وأنه صديق للبيئة، ويحافظ عليها من خلال أعماله.
Ad


تصميم مبتكر

ومن الفنانين المشاركين ثريا البقصمي، التي قالت: «الأشياء التي تجذبني أجمعها بشغف، في بعضها ذكرى للأمكنة، وأخرى نافذة تطل على عمل فني؛ علبة صدئة، تمثال خزفي، طابع بريد، كلها محطات جميلة واستراحة على كتف الإبداع». وأكدت أن ذلك يمثل تحويلاً للشيء المهمل أو المنسي إلى عمل فني، وهذا بحد ذاته عملية إبداعية.

بدورها، ذكرت الفنانة فريدة البقصمي أنها استخدمت بطاقات التعريف بالملابس، حيث يتميز بعضها بالتصميم المبتكر والجميل، مضيفة: «حرصت على جمعها بهدف تحويلها إلى عمل فني»، لأنها تعشق فن الكولاج وتجيده، فقد حوَّلت رحلتها التسويقية إلى عمل فني.

فيما شارك الفنان فهد الهاجري بعمل بعنوان «عنفوان». وشارك عبدالعزيز عريعر بعملين، هما: «Stop killing»، الذي يعبِّر عن قوة الفطرة البشرية في نبذ حالة الحروب والمعاناة في فرض هذه الحالة، وعمله الآخر بعنوان «Ambition»، الذي يعبِّر عن شغف الإنسان في مواجهة العوائق في سبيل تحقيق الطموح.

دراجة هيروشيما

وقدَّم الفنان أسعد بوناشي عملاً بعنوان «دراجة هيروشيما»، وهو عمل مركب عرضه في معرض أطفال الحرب، وهو عبارة عن صورة مقارنة للدراجة التي تركت من آثار قنبلة هيروشيما، مبيناً أن الأطفال يستحقون أن ينعموا بحياة مسالمة ومناسبة لهم، وهي حق من حقوقهم، بل أقل حقوق الطفل أن يعيش بلا حروب ولا خلاف.

من جهتها، شاركت الفنانة مها المنصور بعمل بعنوان «عودة التيار»، تبين من خلاله هاجس الوقت والزمن، وأنه كيف يتمنى الإنسان أن يقف الزمن عند وقت معيَّن، وفي بعض الأحيان يتمنى العكس، مبينة أن كل إنسان لديه مدة زمنية يعيشها متضمنة مشاعر وأفكاراً مختلفة.

وشارك الفنان بدر المنصور بعمل عن الطمبورة الموسيقية. أما بشار السالم، فشارك بعمل بعنوان «Building sketches».

حروف وكلمات

وشاركت الفنانة شيماء أشكناني بعمل فني جميل، وقالت: «ما قبل اللحن قد تكون هناك حروف وكلمات ترسم الألحان، لتترجم إلى تحفة فنية. أستوحي بعض أفكاري من كلمات إلى واقع، وأعيد رسم الحروف التي ترنو بها الألحان وتأخذنا على ضفاف تلك النغمات الخالدة التي كان يشدو بها أجدادنا».

وقدَّم الفنان عبدالعزيز العصفور أربعة أعمال، هي: عمل «بقايا حنين»، الذي يعبِّر عن أنقاض مبانٍ قديمة أو بقايا قطع فلين من هدية لامست قلبك، رحلت الهدايا والمباني إلا أن بقاياها صارت فناً يسر الناظرين.

وعن عمل «رفرقة حنين»، قال المنصور: «ترجعنا الهدايا إلى تلك اللحظات الجميلة، فيطير لها القلب حنيناً، لذلك كانت هذه القطعة تحتوي على بقايا قطع فلين وعصافير تطير بالقلب إلى مواطن الشعور. أما عمل «الأطلال»، فهو عبارة عن طاولة، موضحاً: «ليس بالضرورة أن نبكي على الأطلال، فقد نشرب على ذكرياتها قهوة أحياناً».

وحول عمل «المكتب»، قال العصفور: «من بقايا القديم قد يُولد إبداع جديد. بعض مكونات هذا المكتب أخذ من بقايا مبنى قديم، ليمتزج في باطنه الجديد والقديم، ومن هنا يُولد الإبداع».

وشاركت فاطمة يوسف بعمل بعنوان «Plastic Collage».