بعد اعتذار رئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ د. محمد الصباح عن عدم تشكيل الحكومة، أصدر سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أمراً أميرياً بتعيين الشيخ أحمد العبدالله، رئيساً لمجلس الوزراء، وتكليفه ترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، لتغدو حكومته الأولى المرتقبة هي الـ 46 في تاريخ الكويت.
وقضت المادة الأولى من الأمر الأميري، الصادر بعد الاطلاع على الدستور، وعلى أمر صاحب السمو الصادر 7 أبريل 2024، بقبول استقالة رئيس الوزراء السابق، وبعد المشاورات التقليدية، بأن «يعين الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، ويكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة»، مع عرض أسماء الوزراء الجدد على سمو الأمير لإصدار مرسوم تعيينهم.
أما المادة الثانية فألزمت رئيس الوزراء تنفيذ الأمر السامي، وإبلاغه إلى مجلس الأمة، ليعمل به من تاريخ صدوره، مع نشره في الجريدة الرسمية.
وفي تفاصيل الخبر:
صدر أمس أمر أميري بتعيين الشيخ أحمد العبدالله، رئيساً لمجلس الوزراء، وتكليفه ترشيح أعضاء الوزارة الجديدة.
ونص الأمر الصادر عن سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، أمس، على أنه «بعد الاطلاع على الدستور، وعلى الأمر الأميري الصادر بتاريخ 7 أبريل 2024، بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء، وبعد المشاورات التقليدية، أمرنا بالآتي:
مادة أولى: يعين الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، ويكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وعرض أسمائهم علينا لإصدار مرسوم تعيينهم.
مادة ثانية: على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا، وإبلاغه إلى مجلس الأمة، ويعمل به من تاريخ صدوره، وينشر في الجريدة الرسمية».
وتعد الحكومة المرتقبة هي الأولى للعبدالله والـ 46 في قائمة الحكومات خلال مسيرة 62 عاماً في تاريخ الكويت.
المسيرة الوطنية لأحمد العبدالله
أحمد عبدالله الأحمد الصباح من مواليد العام 1952، شغل منصب رئيس ديوان سمو ولي العهد منذ 20 سبتمبر 2021، وهو أحد أبناء الشيخ عبدالله الأحمد الجابر الصباح من زوجته سبيكة إبراهيم المضف.
تولى الشيخ أحمد العبدالله أكثر من حقيبة وزارية خلال مسيرته السياسية التي بدأت عام 1999 واستمرت إلى عام 2007، إذ تولى سابقاً وزارة المواصلات والتخطيط ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وترك منصبه الوزاري حينما كان وزيراً للصحة، على خلفية استجواب قدّم إليه.
وحصل العبدالله على بكالوريوس تمويل البنوك والاستثمارات من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة التي تخرج فيها عام 1976، وبعد تخرجه عمل في المركز المالي الكويتي حتى عام 1978، ثم انتقل في العام نفسه إلى البنك المركزي واستمر به حتى عام 1987، وكان عندئذ يشغل منصب مدير إدارة الرقابة المصرفية.
وفي عام 1987 شغل منصب رئيس مجلس إدارة بنك برقان، واستمر فيه حتى عام 1998، وفي يوليو 1999 عُيّن وزيراً للمالية ووزيراً للمواصلات، وكان هذا أول منصب وزاري يتولاه، وفي 14 فبراير 2001 عُيّن وزيراً للمواصلات، وفي 14 يوليو 2003 عُيّن وزيراً للمواصلات ووزيراً للتخطيط ووزير دولة لشؤون التنمية الإدارية.
وتسلّم في 15 يونيو 2005 وزارتي المواصلات والصحة، وفي 9 فبراير 2006 عُيّن وزيراً للصحة التي أعيد تعيينه فيها مرة أخرى في 10 يوليو 2006 في التشكيل الوزاري اللاحق.
وفي 9 فبراير 2009 عين العبدالله وزيراً للنفط، كما عين في 29 مايو العام ذاته وزيراً للنفط ووزيراً للإعلام.
وفي 20 سبتمبر 2021 اعتمد مجلس الوزراء مشروع مرسوم بتعيين عبدالله رئيساً لديوان سمو ولي العهد بدرجة وزير.
القطاع الخاص
كانت لرئيس مجلس الوزراء المعين أنشطة عديدة في القطاع الخاص، حيث تولى عدداً من المناصب، وشغل في البنك الأهلي الكويتي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب نوفمبر 1997 - يوليو 1999، وفي بنك برقان تولى رئاسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب مايو 1987 - نوفمبر 1997، وفي بنك الكويت المركزي عمل مدير إدارة الرقابة المصرفية 1985 – 1987، كما تولى به نائب مدير إدارة الرقابة المصرفية أغسطس من 1984 إلى مايو 1985، إلى جانب رئيس قسم الدراسات من فبراير 1981 إلى أغسطس 1984، وعمل باحث مالي من مارس 1978 إلى فبراير 1981، وفي المركز المالي الكويتي عمل محللاً مالياً من أبريل 1977 حتى مارس 1978.
دراسته ومؤهلاته
تلقى الشيخ أحمد العبدالله علومه الأولية في المدرسة الشرقية بالكويت، وأكمل بعدها علومه بالمدرسة الداخلية الأميركية في لبنان، وقد كانت دراسته الجامعية في جامعة إلينوي في شيكاغو بالولايات المتحدة، حيث درس تخصص تمويل البنوك والاستثمارات وتخرج عام 1976.
وقد حصل على بكالوريوس التمويل والبنوك والاستثمارات عام 1976 من جامعة إلينوي، وقبلها حصل على الثانوية من المدرسة الإنجيلية الوطنية 1972.
تولى أكثر من حقيبة وزارية خلال مسيرته السياسية التي بدأت عام 1999
حاصل على البكالوريوس في تمويل البنوك والاستثمارات من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة عام 1976
كانت له أنشطة عديدة في القطاع الخاص حيث شغل في البنك الأهلي الكويتي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب
محطات في حياته العملية |
• بعد تخرج العبدالله عمل في المركز المالي الكويتي حتى عام 1978 وانتقل بعدها إلى البنك المركزي، واستمر به حتى عام 1987 وكان وقتئذ يشغل منصب مدير إدارة الرقابة المصرفية. • في عام 1987 شغل منصب رئيس مجلس إدارة بنك برقان واستمر فيه حتى عام 1998. • في 13 يوليو 1999 عُيِّن وزيراً للمالية ووزيراً للمواصلات وكان هذا أول منصب وزاري يتولاه. • في 14 فبراير 2001 عُيِّن وزيراً للمواصلات وفي 14 يوليو 2003 عُيِّن وزيراً للمواصلات ووزيراً للتخطيط ووزير دولة لشؤون التنمية الإدارية. • في 15 يونيو 2005 عُيِّن وزيراً للمواصلات ووزيراً للصحة. • في 9 فبراير 2006 عُيِّن وزيراً للصحة وفي 10 يوليو 2006 أُعيد تعيينه وزيراً للصحة. • في 19 فبراير 2007 قُدِّم إليه استجواب من عدد من أعضاء مجلس الأمة بسبب عدد من القضايا وتقرر تقديم طلب طرح ثقة فيه فقدمت الحكومة استقالتها في 4 مارس 2007 ورفض العودة إلى الحكومة التي تلتها بأي منصب وزاري آخر. • في 9 فبراير 2009 عُيِّن وزيراً للنفط ليكون الوزير السادس عشر لها منذ تأسيسها. • في 29 مايو 2009 عُيِّن وزيراً للنفط ووزيراً للإعلام بعد انتخابات مجلس الأمة التي أُجريت في 16 مايو 2009، وظل بالمنصب حتى 8 مايو 2011 عندما شُكّلت حكومة جديدة ولم يكن ضمن الوزراء بها. • في 20 سبتمبر 2021 وافق مجلس الوزراء على تعيينه رئيساً لديوان سمو ولي العهد. |
خبرات أخرى
مرّ العبدالله بخبرات عديدة أهمها توليه رئاسة لجنة الخدمات العامة بمجلس الوزراء، كما عمل رئيساً للمجلس الأعلى للطيران المدني، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ الكويتية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعلومات المدنية، ورئيس مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط، ورئيس الجهاز الفني المركزي لتطبيق استخدام التكنولوجيا فـي الأعمال الحكومية.
وإلى جانب ذلك تولى الرئاسة الفخرية للمجموعة الكويتية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية منذ عام 2003 إلى الوقت الحاضر.