فجّر حزب الله اللبناني اليوم الإثنين عدة عبوات ناسفة بقوة إسرائيلية حاولت تجاوز الخط الحدودي الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة في القطاع الغربي من جنوب لبنان.
وأصدر الحزب بياناً جاء فيه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وبعد متابعة دقيقة وتوقع لتحركات قوات العدو زرع مجاهدو المقاومة الإسلامية عدداً من العبوات الناسفة في منطقة تل إسماعيل المتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة داخل الأراضي اللبنانية وعند تجاوز قوة تابعة للواء غولاني الحدود ووصولهم إلى موقع العبوات تم تفجيرها بهم مما أدى الى وقوع أفرادها بين قتيل وجريح».
وقالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء «شينخوا» إن أحد المواقع العسكرية التابعة للجيش اللبناني رصدت عند حوالي الساعة السابعة صباح اليوم انفجار ضخم بمحاذاة الخط الحدودي الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة تردد صداه في المناطق المجاورة.
وأشارت إلى أن «الانفجار وقع قبالة بلدة الضهيرة اللبنانية في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان».
وتابعت المصادر «أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ في أعقاب ذلك 9 غارات جوية متتالية على 6 بلدات حدودية في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية بجنوب، كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية 40 قذيفة بينها 15 فوسفورية على 10 بلدات في القطاعات الشرقي والأوسط والغربي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان».
وأضافت «أن الغارات تسببت في إصابة 9 مدنيين وتدمير 6 منازل وأضرار بـ 20 منزلاً».
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن «عناصر من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية توجهوا إلى المنازل المستهدفة مزودين بجرافات ورافعات وسيارات إطفاء وإسعاف وعملوا على رفع جانب من الأنقاض ونقلوا تسعة جرحى إلى مستشفى في مدينة صور غربي جنوب لبنان».
وأكد مصدر طبي مسؤول في جنوب لبنان لـ«شينخوا»، «نقل عدة جرحى إلى أحد مستشفيات مدينة صور للعلاج».
وتشهد الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة إطلاق نار وقصفاً متبادلاً بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والاحتلال في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأفضت المواجهات على الجانب اللبناني منذ الثامن من أكتوبر الماضي وحتى اليوم إلى استشهاد 418 شخصاً.