أفادت نشرة التكنولوجيا Electrek بأن شركة «تسلا» ستسرّح أكثر من 10 بالمئة من قوتها العاملة، نقلاً عن مذكرة داخلية، حيث تعاني أكبر شركة لصناعة السيارات ضعف الطلب على سياراتها الكهربائية في سوق شديدة التنافسية.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، طلبت «تسلا» من المديرين تحديد أعضاء الفريق المهمين، وأوقفت مؤقتاً بعض مكافآت الأسهم وألغت المراجعات السنوية لبعض الموظفين، وفقاً للتقرير الذي اطلعت عليه «العربية Business».
كان لدى أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية 140.473 موظفاً على مستوى العالم اعتباراً من ديسمبر 2023، وفقاً لأحدث تقرير سنوي لها.
وستؤثر التخفيضات المبلّغ عنها على حوالي 15 ألف عامل.
وكانت «تسلا» قد سرّحت في السابق 4 في المئة من موظفيها، وفتحت علامة تبويب جديدة لقوتها العاملة في نيويورك في فبراير من العام الماضي كجزء من دورة مراجعة الأداء وقبل إطلاق حملة نقابية من قبل موظفيها.
وذكرت Electrek نقلاً عن بيان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في المذكرة الداخلية: «بينما نقوم بإعداد الشركة للمرحلة التالية من النمو، من المهم جداً أن ننظر إلى كل جانب من جوانب الشركة لخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية».
وأعلنت «تسلا»، التي من المقرر أن تكشف عن أرباحها الفصلية في 23 الجاري، انخفاضاً في تسليمات السيارات بالربع الأول، وهو الأول منذ نحو 4 سنوات، وأيضاً أقل من توقعات السوق.
وفي الوقت نفسه، ألغت الشركة خططها لإنتاج سيارة رخيصة الثمن، وتخلت عن أحد أهداف ماسك الطويلة الأمد المتمثلة في صنع سيارات كهربائية بأسعار معقولة للجماهير.
وانخفضت أسهم «تسلا» بنسبة 0.3 بالمئة في تعاملات ما قبل السوق يوم الاثنين.
وبعد سنوات من نمو المبيعات السريع الذي ساعد في تحويل تسلا إلى شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم، تستعد الشركة للتباطؤ في العام الحالي.
وكانت شركة تصنيع السيارات الكهربائية بطيئة في تحديث نماذجها القديمة، حيث أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى استنفاد شهية المستهلكين للسلع الباهظة الثمن، في حين أن المنافسين في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، يطرحون نماذج أرخص.
وتتطلع الشركة إلى تعزيز هوامشها التي تأثرت بسبب التخفيضات المتكررة في الأسعار.
وسجلت هامش ربح إجمالي 17.6 بالمئة في الربع الرابع، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من 4 سنوات.