الاحتلال يعبئ لرفح لتغطية فشله بإنقاذ الرهائن
لابيد يتهم نتنياهو بتضييع قوة الردع وتخريب إسرائيل بتزكية الإرهاب اليهودي
مع دخول العدوان على غزة، يومه الثاني والتسعين بعد المئة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي واصل قصفه البري والجوي موقعاً عشرات الشهداء ومئات الجرحى، أن قرار تجنيد لواءين من قوات الاحتياطي يهدف إلى إمكانية العمل في رفح جنوب قطاع غزة.
وقبل ساعات، قال جيش الاحتلال، في تصريح مكتوب أمس، «بناءً على تقييم الوضع، سنجنّد خلال الأيام المقبلة لواءين من جنود الاحتياطي، من أجل القيام بالمهام العملياتية في منطقة غزة».
وأوضحت إذاعة الجيش اليوم، أن «إسرائيل تدرس تقديم موعد العملية في رفح»، دون تحديد الموعد، وأشارت إلى أن «تعبئة الاحتياطيات تهدف من بين أمور أخرى، إلى إمكانية العمل في رفح».
وقالت: «لواءا الاحتياطي اللذان حشدهما الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية هما كرملي (2)، واللواء المدرع 679». وتوقعت «أن يدخل كلاهما إلى وسط القطاع، حيث سيوجد لواء واحد في ممر نتساريم (يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه)، وسيقوم آخر بتأمين الرصيف الأميركي الواقع على شواطئ غزة».
وفي مؤتمر صحافي، اتهم المتحدث باسم الجيش، دانييل هغاري، حركة حماس باحتجاز رهائن في رفح، ويجب بذل جميع الجهود لتحريرهم. وقال هغاري: «بالرغم من التطورات، فإننا لم ننس الرهائن الـ133 المحتجزين في غزة».
ورغم ذلك، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء أمس، تأجيل الاجتياح البري لرفح، التي تتصاعد التحذيرات الدولية من تداعيات غزوها في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقاً غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وبينما شدد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية على أن «العمل لن يتوقف حتى تدمير حماس، التي تريد مع إيران مزيداً من التصعيد وتأجيج النزاع في الشرق الأوسط»، قال الوزير بمجلس الحرب غادي آيزنكوت: «الجيش عمل في غزة لـ 6 أشهر، لكنه لم ينجح في إنقاذ 133 محتجزاً هناك».
وفي حين ووصف وزير المالية بتسلئيل سموتريش جميع سكان غزة بـ «النازيين»، وطالب بفرض السيطرة الإسرائيلية على القطاع، واصل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انتقاده لنتنياهو، قائلاً: «كل ما بقي هو الخراب من بئيري حتى كريات شمونة، وكل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع كامل لقوة الردع الإسرائيلية». وأضاف لابيد: «إذا لم نسقط هذه الحكومة في الوقت المناسب فسوف تجلب لنا الخراب وقد آن أوان الانتخابات.
في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس اليوم، أن الوقت قد حان للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً دعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ومواصلتها العمل لتطبيق حل الدولتين بصفته الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.