تعهّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم، بعدم السكوت عن «الاعتداءات الإسرائيلية واستباحة الأجواء»، في وقت دعا وزير الداخلية بسام مولوي إلى التشدد في تطبيق القوانين على جميع النازحين السوريين.
وحذّر ميقاتي، خلال لقاء تشاوري مع وزرائه، من أن إسرائيل تجرّ المنطقة إلى الحرب، وعلى المجتمع الدولي التنبه إلى هذا الأمر، ووضع حد لهذه الحرب.
وقال: «لسنا دعاة حرب، ونضع هذه الاعتداءات برسم المجتمع الدولي ونقدّم دائماً شكاوى إلى مجلس الأمن، ومن خلال الاتصالات يتبين لنا كم أن للبنان أصدقاء في العالم يدافعون عنه ويبذلون كل جهد للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ومنع توسّع حدة المواجهات».
وأضاف: «مرّت على لبنان هذا الأسبوع حوادث أمنية كادت تتسع، لولا جهود الجيش والقوى الأمنية وجدية التحقيقات، وحكمة القيادات والمرجعيات والدعوات الى التعقل والتروي والاحتكام معا إلى الضمير، وهو المدخل الوحيد لتجاوز الأزمات».
وأضاف: «مع تكاثر الجرائم التي يقوم بها بعض النازحين السوريين، لا بدّ من معالجة هذا الوضع بحزم من قبل الأجهزة الأمنية، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث أي عمل جرمي والحيلولة دون أي تصرفات مرفوضة أساساً مع الإخوة السوريين الموجودين نظامياً والنازحين قسراً».
ودعا ميقاتي وزير الداخلية إلى التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على جميع النازحين، والتشدد مع الحالات التي تخالف هذه القوانين.
ميدانياً، فجّر «حزب الله» عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين تجاوزوا الحدود، مما أسفر عن إصابة 4 منهم بجروح في منطقة الحدود الشمالية.
وهذه أول مرة يتبنى فيها «حزب الله» تنفيذ عملية مماثلة منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الجانبين على وقع الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.