يخوض منتخب ألمانيا مباراة مصيرية مطلع ديسمبر المقبل أمام كوستاريكا، ستحدد مسألة تأهله لثمن نهائي المونديال، بعد تحقيق أسوأ نتائج في تاريخ مشاركاته المونديالية.

وجمع المانشافت بقيادة هانزي فليك نقطة وحيدة بعد جولتين، إثر الهزيمة 1-2 من اليابان والتعادل المضني 1-1 مع إسبانيا.

Ad

ولم يسبق للمنتخب الألماني أن وصل للجولة الثانية من دور المجموعات في كأس العالم وبحوزته نقطة واحدة فقط. لكنه لا يزال يحظى بفرص للتأهل للأدوار الإقصائية شرط الفوز على كوستاريكا في الجولة المقبلة.

واعتاد الألمان جمع ثلاث نقاط على الأقل، مثلما حدث في نسخة 2018 حين لم يتمكنوا من تجاوز دور المجموعات وكان لديهم نفس الرصيد بعد الخسارة من المكسيك 0-1 ثم الفوز على السويد 2-1 قبل أن تأتي الهزيمة أمام كوريا الجنوبية لتحرم كتيبة يواخيم لوف من فرصة الدفاع عن لقبها.

وتكررت مسألة امتلاك ثلاث نقاط بعد جولتين في نسخة جنوب إفريقيا 2010. فازت ألمانيا برباعية في شباك أستراليا إلا أنها خسرت على يد صربيا 0-1، وجاءت المباراة الثالثة والفوز على غانا ليسوي الوضع، ووصل المانشافت لاحقا إلى نصف النهائي ليخسر من إسبانيا 0-1 ويكتفي بالمركز الثالث على حساب أوروغواي 3-2.

4 نقاط وأكثر

أما باقي النسخ التي خاضتها ألمانيا منذ توحيد شطريها، فكان المنتخب يدخل الجولة الثالثة ولديه أربع نقاط، وارتفعت الحصيلة إلى ست نقاط في 2006 والتي حققت فيها العلامة الكاملة بتسع نقاط.

وللمفارقة، فإن نسخة 2006 تحديدا بدأت بمواجهة كوستاريكا في ميونيخ، وكان هذا اللقاء هو افتتاحية المونديال، وفاز الألمان تحت إمرة يورغن كلينسمان 4-2 رغم أن النتيجة لا تعبر حقيقة عن واقع المباراة.

افتتح فيليب لام التسجيل مبكرا لكن باولو وانشوبي رد سريعا بهدف لكوستاريكا. ثم أحرز ميروسلاف كلوزه ثنائية ليؤكد أفضلية المانشافت، إلا أن وانشوبي عاد وسجل الهدف الثاني له وللمنتخب اللاتيني، قبل أن يوسع تورستن فرينجز الفارق بهدف رابع لأصحاب الأرض.

وقتها، ودع منتخب كوستاريكا الذي كان يدربه ألكسندر جيمارايش في ثالث ظهور له بنهائيات كأس العالم، البطولة بثلاث هزائم بعد خسارته لاحقا من الإكوادور 0-3، ثم بولندا 1-2.

ويمني الكوستاريكيون أنفسهم بالتأهل لثمن النهائي مثلما فعلوا في إيطاليا 1990 والبرازيل 2014، ويساعدهم في هذا الحلم الآن فوزهم على اليابان 1-0 بعد تعافيهم من الهزيمة الثقيلة من إسبانيا 0-7 في الجولة الأولى.

بل أن كوستاريكا قد تتأهل من مقعد الصدارة إذا فاز أبناء المدرب الكولومبي لويس فرناندو سواريز على ألمانيا بملعب البيت في منطقة الخور، مع انتهاء مواجهة إسبانيا واليابان بالتعادل في ملعب خليفة الدولي.

نجم ومدرب ألمانيا السابق يورغن كلينسمان

كلينسمان يستبعد المنافسة على اللقب

استبعد نجم ومدرب ألمانيا السابق، يورغن كلينسمان، ترشح منتخب «المانشافت» للفوز بلقب مونديال قطر 2022، وقال إنه سيفاجأ إذا ما صارع من أجل اللقب.

وقال كلينسمان خلال تحليله لمواجهة ألمانيا ضد إسبانيا والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله لشبكة «بي بي سي»: سأتفاجأ إذا ما صارعت ألمانيا على اللقب. سيكون أمرا رائعا إذا ما وصلت إلى الدور نصف النهائي، لكن اعتقد أن الصراع على اللقب محفوظ لمنتخبات أخرى. وأوضح ريو فرديناندز، مدافع منتخب إنكلترا ومانشستر يونايتد السابق لنفس الشبكة: لا اعتقد أن ألمانيا ستكون من بين المنتخبات المرشحة للفوز باللقب.

وتمتلك ألمانيا نقطة وحيدة من مباراتين بعد سقوطها أمام اليابان بهدفين لواحد، وكادت تسقط أمام إسبانيا، لتختتم مبارياتها ضد كوستاريكا الخميس المقبل في مباراة لا بديل لها سوى الفوز وبنتيجة عريضة من أجل الاحتفاظ بآمال التأهل للدور التالي.

نيكلاس فولكروج مهاجم منتخب «المانشافت»

مطالبات بإشراك فولكروج أمام كوستاريكا

طالب لاعبو المنتخب الألماني لكرة القدم السابقون بمشاركة نيكلاس فولكروج مع المنتخب في مباراته الحاسمة أمام كوستاريكا، المقرر إقامتها الخميس بالجولة الثالثة الأخيرة من المجموعة الخامسة ببطولة كأس العالم، خاصة بعدما سجل هدف التعادل أمام المنتخب الإسباني.

وشارك مهاجم فريق فيردر بريمن في مباراته الدولية الأولى خلال مباراة ودية أمام منتخب عمان قبل انطلاق منافسات كأس العالم، وسجل خلالها أيضا. وافتقد المنتخب الألماني لمهاجم صريح منذ اعتزال ميروسلاف كلوزه، إضافة إلى استبعاد تيمو فيرنر قبل انطلاق البطولة المقامة في قطر بسبب الإصابة.

وقال بير ميرتساكر، الفائز بكأس العالم 2014، لقناة «زد دي اف»: «انه ملتزم بنفس العمل الذي يقوم به مع بريمن. قدم عرضا جيدا يؤهله للعب في المباراة المقبلة».

ويحتاج المنتخب الألماني إلى الفوز على كوستاريكا الخميس المقبل، على أمل أن يخسر المنتخب الياباني أمام نظيره الإسباني.

وإذا تعادل المنتخب الياباني، وفاز المنتخب الألماني، فسيتم الاحتكام لفارق الأهداف لتحديد المتأهل منهما، وسجل فولكروج (29 عاما) 10 أهداف في الدوري الألماني هذا الموسم، ليصبح أكثر اللاعبين الألمان تسجيلا للأهداف بالدوري. وفي هذا التوقيت خلال العام الماضي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية.

وقال مايكل بالاك: «لديه الزخم، نرفع القبعات له. اللاعبون الذين يقدمون أداء جيدا في الدوري ينبغي أن يحصلوا على فرصهم. لماذا لا ندفع به في الهجوم؟»، وقالت تابه كيمه اللاعبة الألمانية السابقة لقناة «ماجينتا»: «كنت سأضعه في التشكيل الأساسي بالمباراة الأولى. دائما يثبت روحه الهجومية، وأظهر أنه من الصحيح أن يتواجد هنا».