4 تشكيليين جسّدوا رؤاهم الفنية بأفكار متنوعة
أقاموا معرضاً مشتركاً في قاعة بوشهري للفنون
ضمن فعاليات موسمها الفني، أقامت قاعة بوشهري للفنون معرضاً عنوانه «3+1»، شارك فيه الفنانون التشكيليون عباس يوسف، وسيد حسن الساري، ومحمد المهدي، وعبدالله العتيبي.
وتناول الفنانون المشاركون في المعرض حالات ورؤى جمالية عدة، وفق تصوراتهم وخيالاتهم، واختار كل فنان عناصر أعماله من منطلق رؤيته التي يستشعر بها الخيال والواقع معاً، مما أسهم في أن يظهر المعرض في شكله العام بما يشبه بانوراما تشكيلية تتحدث عن مجالات ومواضيع شتى.
فنجد أن الفنان سيد الساري اختار مواضيعه من خلال الاهتمام بالمرأة التي يرى فيها الجمال المتواصل، ومن ثم نرى بفضل استخدامه للكولاج والرسم الفنانة العربية فيروز، إضافة إلى بورتريهات متداخلة لوجوه نسائية، مستخدماً تكنيك الحفر والطباعة ومواد مختلفة.
فيما أظهر الفنان عباس يوسف تنوّع الألوان في عناصر أعماله، من خلال الاهتمام بتماثل الألوان وتوافقها على أسطح اللوحات في سياق جمالي متّزن، إضافة إلى أيقونات فنية استلهم أفكارها من الخيال، ثم رصد الفنان عبدالله العتيبي من خلال مواد مختلفة أعماله التي جاءت بعناوين: التوأم، والثبات والتماسك، والذكريات والترابط والتباعد، حيث رصد في بعضها مشاعر إنسانية، في سياق تشكيلي قريب من النفس البشرية.
أما الفنان محمد المهدي فقد استقى مواضيع أعماله من البساطة والبراءة، إضافة إلى استخدام التجريد في صياغة رؤاه التي عبّر فيها بأعمال جاءت بعنوانين: الموناليزا والانتظار والطباخ وفان جوخ.
وعلى هامش المعرض، عبّر العتيبي عن سعادته بالمشاركة، فقال «حاولنا أن نقدم تجربة بالحفر والطباعة، وأن أغلب الأعمال الموجودة في المعرض تتّبع هذا الأسلوب»، لافتا إلى أن كل فنان مشارك في المعرض يتميز بخطه وأسلوبه الفني لكن بطريقة خارج عن نطاق اللوحة التقليدية. وذكر العتيبي أنها أول تجربة له في الحفر والطباعة، مبينا أنها تجربة جميلة، موضحا أن الطباعة تختلف تقنياتها عن الرسم على الفرشاة، والجرافيك هو أكثر اختلافاً عن بقية الفنون وتجاربه مختلفة تحفز الفنان على الاكتشاف وكثرة الممارسة، وأيضاً مجالات الطباعة كثيرة، فالحفر اليدوي يتميز بالدقة والتركيز والنظافة أثناء الطباعة، ويستخدم الحفر في الأسطح البارزة، والغائرة ليعطي أبعادا وتأثيرات مختلفة على سطح الورق.
وحول انقطاعه عن المشاركات المحلية، أفاد العتيبي بأن مشاركته أكثرها خارج الكويت، ومنها إقامته معرضا شخصيا في جمعية البحرين للفنون التشكيلية العام الماضي، وأيضا شارك في ورش فنية ومعارض جماعية خارج الكويت.
يشار إلى أن الفنان الساري هو مدير العلاقات العامة ومنسق المعارض سابقا بجمعية البحرين للفن المعاصر، ومدير المعارض والأنشطة في جمعية البحرين للفنون التشكيلية في دورتها الحالية، وقد أقام 12 معرضا شخصيا وثنائي الشخصية.
أما الفنان عباس يوسف فقد أقام معارض فردية ومنها في دار المشرق بالأردن عام 2022، وغاليري بجيميز فاكفي للفنون عام 2018، أما المعارض الجماعية، فمنها معرض بحر الحياة عام 2024، وترينالي إسطنبول الدولي الرابع عام 2022 وغيرها.
وقد شارك الفنان المهدي في عدد من المعارض بداخل البحرين وخارجها، ومنها معرض البحرين غاليري للصحافة العربية الذي نظم في لندن عام 2013، كذلك شارك في معرض سمبوزيوم قطر البحري عام 2011، وفاز حينها بالجائزة الأولى لأفضل عمل. أما الفنان العتيبي فهو عضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، واتحاد جمعيات الفنون في دول مجلس التعاون الخليجي، وعضو الرابطة الدولية للفنون- يونسكو، وله مشاركات عديدة في عدة معارض.