ورشة الخزف العربي المعاصر تركز على حرب غزة
عبر معرض أقامه المجلس الوطني بمشاركة كبيرة من الخزافين العرب
افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد بن رضا، معرض «نتائج ورشة احتفالية الخزف العربي المعاصر»، احتوى على خزفيات عبَّر فيها الفنانون عن كثير من الرؤى المتعلقة بحياة الإنسان، وأحاسيسه تجاهها، كما استلهم البعض الآخر أفكاره في نسق رمزي، إضافة إلى تحولات ومشاهد فنية احتوتها أعمال أخرى.
وأقام المجلس الوطني هذا المعرض، لدعم وتشجيع الخزافين محلياً وعربياً، لما يتضمنه هذا الفن من رؤى جمالية متنوعة، كما يركز على الحرب في غزة، والدمار الذي أحدثته الآلة الحربية الإسرائيلية.
في الكتالوغ التعريفي للمعرض كتب الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل: «إن السعادة ليست بما تسعد به نفسك، بل السعادة أن تكون جزءاً من سعادة الآخرين، فعندما كنا نعمل جميعاً لانطلاق فعالية احتفالية الخزف العربي المعاصر 2023 الأولى في الوطن العربي بالكويت، وحين تحققت الرؤية من حلم إلى حقيقة وتجمع المبدعون من الخزافين في العالم العربي، لهي ما تفخر به الكويت بلد المحبة والسلام».
من جهتها، كتبت مشرفة بيت الخزف الكويتي ديمة القريني عن فكرة احتفالية الخزف العربي المعاصر: «بعد جهد كبير استطعنا تحقيق حلم الخزافين، بجمعهم على أرض الكويت المعطاءة، لنستضيف 26 خزافاً وخزافة من الخليج والوطن العربي، وحضور لرئيس الأكاديمية الدولية للخزف في جنيف- سويسرا، البروفيسور توربغورن كفاسبو».
بدورها، مسؤولة المرسم الحُر سارة خلف أشارت إلى أن المعرض كان نتاج ورشة أقيمت في نوفمبر، مصاحبة لملتقى الخزف العربي المعاصر، بمشاركة خزافين كويتيين ومن دول عربية، لافتة إلى أن عدد الخزافين حوالي 36 خزافاً، مبينة أن المعرض سيستمر حتى اليوم، ويفتح أبوابه صباحاً ومساءً.
«الجريدة» التقت بعض الخزافين المشاركين، حيث قال الخزاف عباس مالك، إن تجمُّع الخزافين العرب «فكرة وايد حلوة»، لافتاً إلى أنه شارك بعمل خزفي يعبِّر عن حرب غزة والدمار الذي حدث فيها.
وذكر الخزاف عبدالعزيز الخباز، أنه شارك بقطعتين من الخزف تمثلان البيئة البحرية، متمنياً أن تتكرر تلك الفعالية سنوياً، حيث تمثل فرصة جيدة لتبادل الخبرات، وللتعرف على الجديد في مجال الخزف.
بدورها، شاركت الخزافة طليعة الخرس بعملين، أحدهما بعنوان «رحيل»، وقالت: «نحن في معرض لنتائج الأعمال التي أقيمت في ورشة سمبوزيوم. أعمال مثل هذه يتوجب أن تُوثق، ودائماً يكون توثيقها بعرضها، لأن الكثير من الجماهير لم ترها أثناء العمل الفعلي، وقُمنا بتجميع الأعمال، وكل عمل أُحرق بطريقة ودرجة حرارة تلائم الطينة. هذه بالبداية تكون لسمبوزيوم قادم يكون دورياً، والأمنية أن تكون هذه الأعمال بمكان خاص تُعرض فيه، وأن يكون المعرض دائماً للأعمال التي تنتج من فنانين عرب زائرين للكويت، وأيضاً مع الفنانين الكويتيين».
من جانبه، أعرب الخزاف مؤيد الثليث عن سعادته بمشاركته في فعالية احتفالية الخزف العربي المعاصر في نوفمبر الماضي، وشكر المجلس الوطني على رعايتها، مبيناً أنه شارك بعمل خزفي جسَّد فيه التأثيرات البحرية.
من ناحيتها، قالت الخزافة دلال ملك: «تُعد هذه المشاركة الثانية لها، حيث أقيمت ورشة للخزف العربي المعاصر في نوفمبر الماضي، وهذا المعرض تكملة للأعمال بعد الحرق والتجهيز، وجميل أن نكون مشاركين مع الفنانين العرب تحت سقف واحد».